من قصيدة: السدرة
شعر :عبد الوهاب إسماعيل
شعر :عبد الوهاب إسماعيل
بالدمع والظنون
نحن سقيناها
ونقرنا على قامتها
أسماءنا والعمر,
ظلت أمهاتنا
يدُرْن حولها,
وظلت السنون
تخلط بين نذرها
والحلم
بين كاسها
والكرْم
صار ظلها روحًا وريحانا
وكان قيظها
من حمأ مسنون
تكْبُر أسراب العصافير
وتصحو الشمس
في أغصانها
قبل صباح الحي
والذين يقطفون...
فكيف لا تكون...
أحلى من اللثغة
والضحكة,
واستدارة الرغيف
والرفيف
في القلوب والعيون
والتين والزيتون
أذكر
خلف بيتنا
سرب حمامات
وظل زرقةٍ
لا تنتهي
ويعبر الخريف
على جناح غيمة....
لموقد
يلمُّنا في الليل حوله
وينتدي الوطن..
نلوذ في دفء العباءات
وفي دفء الحكايات
ومن نوافذ الرعد
يجيء الملك الصالح
بالمزن
ومن نوافذ النوم
يجيء الدفء
بالوسن..
والزهر والبيبون
إنه وطن..
حطَّ على سِدْرتنا
في أول الدفء
بنَى عشّا له
وأطعم الصغار...
وطالت السنابل الخضر
استدارت برتقالات
ودرنا دورة النهار..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق