سألتني الاخت الدكتورة أسماء الطعمة عن الحافلات الخشبية التي رأت بعضا منها في قضاء أبي الخصيب بالبصرة ، وارسلت لي صورة إحداها واقول ان هذه الحافلات التي لاتزال موجودة ليس في البصرة وانما في مدن وقصبات عراقية اخرى صناعة عراقية اقصد بدن السيارة الخشبي وتعود الى سنوات العشرينات وبعضها من مخلفات الجيش البريطاني الذي احتل العراق بين سنتي 1914-1918 ويقول الصحفي البصري الاستاذ عبد الله الرفاعي لقناة الجزيرة الفضائية معتمدا على ما قاله الباحث الاستاذ صباح الجزائري (صورته الى جانب هذه السطور ) :" انه الى حد قريب كانت عشرات الحافلات التي تصنع أطرافها العلوية من الخشب تجوب شوارع البصرة وفي خمسينيات القرن الماضي، احتضنت البصرة عددا من وكالات السيارات البريطانية والأميركية التي كانت تستورد موديلات تعرف محليا بأسماء الفيسكول والزفير والهمبر والفورد.
أما سيارات "الشوفرليت" فكانت تستورد هياكلها الحديدية فقط وتصنع أجزاؤها العلوية محلياً من خشب الساج والمقاعد المغلفة بالإسفنج والجلد، على أن تتسع 18 لـ راكباً.
وقد اشتهرت عائلة بيت الشواف بهذه الصنعة حيث كان أبنائها حسن وعبد الوهاب يديران معملاً صغيراً لصناعة الهياكل الخشبية.وعادة يضع المعمل قصعة معدنية داخل السيارة نقشت عليها عبارة "تم صنع البودي من قبل عبد الوهاب الشواف وإخوانه".
كذلك كانت محافظة النجف تصنع حافلة مشابهة لكنها أكبر حجما ويطلق عليها "دك النجف"، وقد استخدم في سنوات متأخرة لنقل المواشي بين المحافظات.
البصرة وأطرافها .ويقول سعيد جعفر حمادي وعمره اكثر من 65 سنة انه يحتفظ بواحد
من الباصات الخشبية يعود صنعه الى سنة 1958، ويقول إنه قوي وقادر على تحمل السير على الطرق الرملية.وعادة ما يكتب سائقوا تلك السيارات عبارات على سياراتهم من قبيل :" "عين الحسود فيها عود" و"لا تلحقني مخطوبة" و"لا تسرع يا بابا نحن بانتظارك".ويقول حمادي إن كثيراً من حاقلات الخشب توقفت عن العمل بسبب استخدام لوحاتها للسيارات لأخرى لعدم توفر اللوحات عند شرطة المرور. ويضيف أن المحطات التلفزيونية تؤجر هذه الحافلات في بعض الأحيان لاستخدامها في برامج رمضان وتصوير المسلسلات، لكونها تعد تراثية.
علق الاستاذ تحسين عمارة على الباصات الخشبية فقال موضحا ومعتمدا على جزء من بحث له القي كمحاضرة بعنوان ــ النجف والبراعة في الصناعة ــ في مجلس الدكتور حسن الحكيم ــ نيسان 2013 :" في عام 1933 صنع اول هيكل خشبي للسيارات في مدينة النجف صنعه اسطه رضا النجار وهو الذي قام بصناعة عربات الترامواي بين النجف والكوفة بينما في بغداد تم استيرادها من بريطانيا ... أما دك النجف فالمقصود بها البديات الحديدية وقد انشأ اول معمل لها الحاج عبد الأطرش عام 1956 وقام بتحويل ابدان السيارات الخشبية الى حديدية
أما سيارات "الشوفرليت" فكانت تستورد هياكلها الحديدية فقط وتصنع أجزاؤها العلوية محلياً من خشب الساج والمقاعد المغلفة بالإسفنج والجلد، على أن تتسع 18 لـ راكباً.
وقد اشتهرت عائلة بيت الشواف بهذه الصنعة حيث كان أبنائها حسن وعبد الوهاب يديران معملاً صغيراً لصناعة الهياكل الخشبية.وعادة يضع المعمل قصعة معدنية داخل السيارة نقشت عليها عبارة "تم صنع البودي من قبل عبد الوهاب الشواف وإخوانه".
كذلك كانت محافظة النجف تصنع حافلة مشابهة لكنها أكبر حجما ويطلق عليها "دك النجف"، وقد استخدم في سنوات متأخرة لنقل المواشي بين المحافظات.
البصرة وأطرافها .ويقول سعيد جعفر حمادي وعمره اكثر من 65 سنة انه يحتفظ بواحد
من الباصات الخشبية يعود صنعه الى سنة 1958، ويقول إنه قوي وقادر على تحمل السير على الطرق الرملية.وعادة ما يكتب سائقوا تلك السيارات عبارات على سياراتهم من قبيل :" "عين الحسود فيها عود" و"لا تلحقني مخطوبة" و"لا تسرع يا بابا نحن بانتظارك".ويقول حمادي إن كثيراً من حاقلات الخشب توقفت عن العمل بسبب استخدام لوحاتها للسيارات لأخرى لعدم توفر اللوحات عند شرطة المرور. ويضيف أن المحطات التلفزيونية تؤجر هذه الحافلات في بعض الأحيان لاستخدامها في برامج رمضان وتصوير المسلسلات، لكونها تعد تراثية.
علق الاستاذ تحسين عمارة على الباصات الخشبية فقال موضحا ومعتمدا على جزء من بحث له القي كمحاضرة بعنوان ــ النجف والبراعة في الصناعة ــ في مجلس الدكتور حسن الحكيم ــ نيسان 2013 :" في عام 1933 صنع اول هيكل خشبي للسيارات في مدينة النجف صنعه اسطه رضا النجار وهو الذي قام بصناعة عربات الترامواي بين النجف والكوفة بينما في بغداد تم استيرادها من بريطانيا ... أما دك النجف فالمقصود بها البديات الحديدية وقد انشأ اول معمل لها الحاج عبد الأطرش عام 1956 وقام بتحويل ابدان السيارات الخشبية الى حديدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق