الفن واجهة
المجتمع الحضارية ..مؤتمر كلية الفنون الجميلة –جامعة الموصل
متابعة :د.إبراهيم خليل العلاف
تحت
هذا الشعار عقدت كلية الفنون الجميلة مؤتمرها الوطني الاول للمدة من 24-25 نيسان –ابريل
2012 .وقد حظي المؤتمر برعاية الأستاذ علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث
العلمي وحضور الأستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي .وكعادة المؤتمرات العلمية فقد
كان ثمة جلسة افتتاحية بروتوكولية ألقيت فيها كلمات رئيس الجامعة وعميد الكلية
الدكتور حامد إبراهيم الراشدي .فضلا عن المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الدكتور
قاسم مؤنس عميد كلية الفنون الجميلة –جامعة بغداد . وعلى هامش المؤتمر عرضت مسرحية
"انتكونا " على قاعة الدكتور محمود ألجليلي الكبرى .كما افتتح معرض
تشكيلي .
توزعت محاور المؤتمر على الفنون التشكيلية
والفنون المسرحية والتربية الفنية والدراسات النظرية وضمن كل محور كانت هناك بحوث
منها "المادية وجدلية الانعكاس الفني " و" تمحور فكرة الإلهام بين ميتافيزيقيا
الفكر وميتافيزيقيا الجمال " و" المحتوى الدلالي للرسوم الجدارية
العراقية القديمة " و" الدلالات في الرسم العراقي المعاصر و"فن
العمارة في المنجز الفني " واثر البيئة الطبيعية في الفن العراقي القديم
" و" مبادئ الجمالية الغربية الحديثة :دراسة نقدية من وجهة نظر إسلامية
" و" فن العمارة في العصور الإسلامية " و" التراث الشعبي في الرسم العراقي "
و" النحت السومري " و"
مشاهد الطقوس الدينية المنفذة على الالواح النذرية في بلاد الرافدين "
و" الواقع التقني لجداريات الخزف في العراق " و" المياه وتأثيراتها
في الفن العراقي " و" الفن البصري وجذوره في تجريدات الزخرفة العربية –الإسلامية
" و" صورة المرأة في اعمال الفنان شاكر الالوسي " و" عوامل
تليف مواد البناء في المباني الاثرية والتراثية " و"تطوير فن حفارة
الاشجار " و" تكنولوجيا الاتصال ودورها في تطوير التصميم ألطباعي "
و"فاعلية اللون ودلالاته الرمزية في تصاميم أغلفة الألعاب الالكترونية "
و" علم الآثار وعلاقته بالفنون الجميلة " و"الحداثة في السينما
"و" الوعي واللاوعي في اداء الممثل المسرحي " فن اجراء المقابلة الإرشادية
والتوجيهية " و" السينوغرافيا بين المئي واللامرئي " و" الأساليب
التصميمية للزخارف النباتية على التحف الخشبية " و"فاعلية الكولاج في
اظهار القيم الجمالية للمطبوعات " و" اشكالية توظيف صورة المرأة في المطبوع الاعلاني " و
" توظيف الصوت في البرامج التلفزيونية " و" دور الموسيقى التصويرية
في أعمال العرض التلفزيوني " و" دلالات توظيف حكايات الف ليلة وليلة في
مسرحية الباب ليوسف الصائغ " وبحوث أخرى لايتسع الحيز المحدود هذا لعرضها .
مما يفرح حقا ان الكلية وزعت في المؤتمر العدد الأول من مجلة أصدرها مجموعة من طلبة كلية الفنون الجميلة
بعنوان " إبداعنا " وحمل العدد تاريخ الإصدار وهو يوم انعقاد المؤتمر
وقد وجدنا بأنها عمل طباعي وتحريري متميز يليق بهذه الكلية الفتية وبسمعتها
العلمية التي اكتسبتها في فترة قصيرة . وتضمن العدد حوارات ثقافية ومعلومات فنية
ومقالات قصيرة .ومن المؤكد ان المجلة تحتاج الى تطوير وتعميق المضامين بأتجاه دفع
الحركة الفنية العراقية المعاصرة إلى الأمام
.
أسهم
في تقديم بحوث المؤتمر أساتذة متخصصين من بعض كليات الفنون الجميلة العراقية وقد
قدمت الكثير من التوصيات التي ستتم مناقشتها في مجلس الجامعة واقرارها وإرسالها إلى
المسؤولين عن الحركة المسرحية والفنية في العراق للأخذ بها .
والجدير بالذكر أن كلية الفنون الجميلة في جامعة
الموصل قد فتحت أواخر سنة 1994 والتحقت الوجبة
الأولى من الطلبة للدراسة فيها للسنة الدراسية (1995-1996) في قسمي "الفنون التشكيلية "
و" الفنون المسرحية" ،و تمنح
الكلية خريجيها شهادة البكالوريوس في اختصاص الفنون التشكيلية ( الرسم ) وكذلك في
اختصاص الفنون المسرحية (تمثيل). ومدة الدراسة فيها (4) سنوات . يتلقى الطالب ضمن
المرحلة الأولى قسم الفنون التشكيلية فضلاً عن مفردات الرسم بعض المبادئ الأساسية
في اختصاصي الفخار والنحت بوصفهما من بين الفنون الأساسية التي يتضمنها الفن
التشكيلي، فيما يتلقى الطلبة في قسم الفنون المسرحية المعارف في مجال التمثيل
والإخراج والتقنيات المسرحية واللياقة البدنية . وتستقبل
الكلية خريجي الدراسة الإعدادية ( علمي – أدبي ) والمهنية( تجارة- صناعة ) ومعهد
الفنـون الجميلة ، وتتبع الكلية نظام القبول الخاص عن طريق التقديم المباشر وعلى
أساس المقابلة وإجراء الاختبار اللازم لكل متقدم وتؤهل الكلية خريجها للعمل في
المجال الفني أو في دوائر الدولة ذات العلاقة بهذا الاختصاص.
تحية لكلية الفنون الجميلة ولعميدها الصديق الدكتور حامد إبراهيم
الراشدي ولكادرها التدريسي ولكل منتسبيها والى مزيد من التألق والإبداع خدمة لحركة
الثقافة المسرحية والتشكيلية والفنية في عراقنا الناهض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق