الثلاثاء، 17 أبريل 2012

الدكتور إبراهيم خليل العلاف في مرآة الدكتور اسعد الجواري



    • الدكتور إبراهيم خليل العلاف في مرآة الدكتور اسعد الجواري
    •   
      تقديرا واعتزازا بشخصه الكريم.
      لم أكن قد تعرفت عليه سابقا يوم كنت تدريسيا في قسم التاريخ بكلية الآداب - جامعة بغداد, لكن-  كنت سمعت عنه فقد سبقت سيرته العطرة الطيبة التعرف عليه.
      لم التقيه إلى الوقت الحاضر وهي دقائق كتابة هذه السطور المتواضعة, ولكني التقية منذ قرابة سنة عبر شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ).
    •      ومع استمرار التواصل شعرت أنني التقي رجلا وإنسانا قبل أن التقيه عالما فذا بز زملائه وأقرانه بالعطاء العلمي المتواصل, فهو متواضع إلى الدرجة التي تجعلني أقف إجلالا وإكبارا لتلك الأصول العريقة التي غذته بروح محبة الآخرين والتواضع حين الكلام أو التعبير عن المعاني السامية للأخلاق والرجولة والإنسانية.
           وهو معتدل في أحكامه وفيما يطرح من آراء للمناقشة وإبداء الرأي, فلا غرو انه ينبه الآخرين حين البدء بضرورة التجرد عن الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة, فكانت موضوعاته رصينة جادة مفيدة لا يقترب منها الشك ولا ينطوي في ثناياها القصد غير المقبول.
      وهو في كل الأوقات عروبيا ، مسلما مخلصا لعروبته وإسلامه, ولم يلاحظ على كتاباته أية مواقف متطرفة أو طائفية أو عرقية, وهو يقف على مسافة واحدة من الجميع ولم تغويه ما شاع في العراق من اتجاهات فكرية طائفية مقيتة أو تطرف قومي كرد فعل لأمور معروفة على الساحة العراقية. بل وظف أسلوبه الأخاذ في ترويج ثقافة التسامح ، والمحبة،  والتوافق بين عموم ابناء الشعب العراقي. وفاحت من كتاباته روح الأخوة والمحبة والوطنية أملا في تجاوز العراق الحبيب لمحنته السياسية والمذهبية والقومية.
            ليس هذه فقط, فهو كريم في أخلاقه, كريم في طبعه, يبحث دائما عن مكارم الأخلاق ويفتش عنها من اجل تجسيدها في مواقفه اليومية, فهو يتصل ويراسل وينفق من أجل ذلك المال كرما وعفة, فقد قام مثلا بإرسال نسختين من مؤلفه الرائع " موسوعة المؤرخين العراقيين"  من الموصل الحبيبة إلى جمهورية اليمن متكفلا بكل متاعب الإرسال, وإن مثل هذا العمل والكرم لا يليق إلا بأمثاله من الرجال والعلماء الأفذاذ.
           وفوق هذا وذاك هو رب عائلة غمرها بروح المحبة والعطف والحنان, ويظهر ذلك من خلال ماينشره عن الأبناء والأحفاد من صور ونشاطات تعطينا نموذجا فريدا للعائلة العراقية والعائلة الموصلية التي تتحلى بمكارم الأخلاق وطيبتها,
      تقبل مني أستاذي الفاضل كل احترامي وتقديري. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...