في كلية الحقوق ..ندوة عن النظام القانوني للانهار الدولية
متابعة : ا.د.ابراهيم خليل العلاف
جامعة الموصل
مع ان ثمة العديد من الندوات عقدت داخل العراق وخارجه عن الانهار الدولية
ومشاكل المياه والموارد المائية وما يعانيه العالم من نقص في المياه العذبة
والتقسيم غير المتكافئ للمياه الا ان القليل من هذه الندوات والمؤتمرات العلمية من
كرس بحوثه لدراسة الجوانب القانونية الدولية وخاصة فيما يتعلق بالتشارك في المياه
.وعلى هذا الاساس ومن منطلق الشعار الذي يقول : " التشارك في المياه ضمان
لسلام مستدام " عقدت كلية الحقوق بجامعة الموصل ندوتها العلمية الحادية عشرة
في يوم 18 نيسان الجاري (2012 ) بحضور نخبة من الباحثين المتخصصين وعدد من
المسؤولين وفي مقدمتهم السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي
وعميد الكلية الدكتور أكرم حسين محمود .وقد حظيت الندوة برعاية كريمة من الاستاذ
علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي .
وقد توزعت بحوث الندوة على ثلاثة
محاور هي على التوالي : تنظيم استخدام الانهار الدولية ..المبادئ العامة والاتجاهات
الحديثة ، والانتفاع من نهري دجلة والفرات ..الاشكاليات والمعوقات " و"
تسوية المنازعات الناجمة عن استخدام الانهار الدولية .وكما هو معروف ،فأنه للاسف
الشديد فأن القانون الدولي لم يهتم بالانهار الدولية الا في بداية القرن الماضي
عندما اخذت العلاقات الدولية تتعقد بسبب طبيعة استخدام مياه الانهار الدولية
وزيادة الطلب على المياه العذبة .فضلا عن تنوع استخدامات المياه .وقد تطورت دراسة
الاحكام القانونية الدولية التي تنظم
الانهار الدولية بوصفها احدى الموارد الاقتصادية المهمة وشكلت المياه اهم
اسباب نشوب النزاعات المسلحة بين الدول .ومما يؤكد هذه الحقيقة ان منظمة اليونيسيف
..أي منظمة الصحة الدولية دقت ناقوس الخطر عندما اشارت في تقريرها لسنة 2004 ان
مستقبل الامن المائي وفي العراق يسير نحو المجهول فالعراق فقد ما حجمه 33 مليار متر مكعب من مياه نهر جلة وحدها
.فضلا عن تناقص منسوب نهر الفرات الى نحو 21 % .وثمة من يتحدث عن اخطار تواجه
الهراق بسبب نقص المياه نتيجة الى كثرة وتوسع
المشاريع التي تقيمها دول اعالي النهر وهذا يتطلب من العراق التنبه سواء على الصعيد الرسمي او الشعبي .وقد أكدت
البحوث التي القيت في الندوة كل تلك الحقائق وكشفت عن طبيعة المخاطر التي يتعرض
لها الامن المائي العراقي ومما يفرح ان الباحثين قدموا العديد من التوصيات بصدد
ايجاد اليات حل تخدم كل الدول المتشاطئة بما فيها العراق وجارته تركيا وفق مبدأ
التشارك في المنفعة والذي تؤكده الشريعة
الاسلامية وخاصة في جانب ان الناس متشاركين في المياه .
لقد بذل رئيس اللجنة التحضيرية
للندوة الدكتور محمد حسين الحمداني وزملائه جهودا كبيرة من اجل التهيئة لعقد
الندوة وتوفير مستلزماتها فأليهم الشكر والتقدير لجهودهم العلمية الثرة .وقد جاء
ذلك منعكسا في طريقة تنظيم الندوة وادارتها .وكانت محاضرة الافتتاح التي القاها
الاستاذ الدكتور عامر عبد الفتاح الجومرد الاستاذ المتمرس في الكلية بعنوان :
" سد اليسو في تركيا " متميزة ومما قاله :"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق