سنة جديدة سعيدة 2025.............................إن شاء الله
اتمناها للانسانية جمعاء وللعراقيين اهلي خاصة ..............ابراهيم العلاف 31-12-2024
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
اتمناها للانسانية جمعاء وللعراقيين اهلي خاصة ..............ابراهيم العلاف 31-12-2024
الدكتور عمر الطالب القاص والاكاديمي والكاتب والاديب الموصلي وصفحة من سيرته بقلمه ..يتحدث عن مؤلفاته في النقد والادب وعن كتابه الذي يعده بعدة مجلدات عن (الادب العربي) وينصح الشباب ممن يحب الادب ويريد ان يمتهنه بالقراءة الجادة ، والابتعاد عن الغرور وسرعة الانتشار . ويقول انه لايحب التصوير وتوقيعه بسيط كبساطته .رحم الله شيخي واستاذي الدكتور عمر الطالب 1932-2008 . كان استاذا ورئيسا لقسم اللغة العربية في كلية التربية ورئيسا لقسم اللغة العربية في كليةالاداب - جامعة الموصل ورئيسا لتحرير مجلة (الجامعة) .........................ابراهيم العلاف
رشيد
الخيون .................تحيات ومحبات
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث - المتمرس - جامعة الموصل
كاتب
، ومؤرخ عراقي ، متنور ، وغيور .تقدمي في افكاره وعراقي وحدوي يحب العراق ويدعو
الى ترسيخ وحدة ترابه ومياهه ويكره من يحاول العبث به .. من هنا انا احبه واقرأ له
لا بل ومعجب بإسلوبه وطريقته في الكتابة.. عباراته قصيرة، وافكاره واضحة، واسلوبه
سلس .تحياتي له واعتزازي به كبير . ويقينا له قراءه ومعجبيه ؛ فهو يكتب في جريدة
(الاتحاد) الاماراتية وجريدة (الشرق الاوسط ) اللندنية وصحف اخرى .
مع
انه مهتم بقضايا الفكر العربي القديم، الا ان كتاباته معاصرة ترتكز على جوانب من
التراث الحي ، وليس الميت المظلم ، وهو ما انفك يذكرنا بما يختزنه من اقوال
واقتباسات حية ، ومعبرة .له كتب مهمة وجديرة بالاطلاع والدراسة منها كتابه ( أثر السود في
الحضارة الإسلامية) .
درس
في جامعة عدن بجمهورية اليمن الديموقراطية سابقا، ونال شهادة البكالوريوس منها سنة
1984 .اما الدكتوراه فحصل عليها من جامعة صوفيا ببلغاريا 1991 متخصصا بالفلسفة الاسلامية
وهو من اهل الجبايش في محافظة ذي قار -الناصرية .عمل لفترة في التعليم قبل ان
يتوجه للكتابة الصحفية .كتاباته تعتمد العودة الى الجذور ، وهو يتهيب من الكتابة
لذلك يزن عباراته ، وهذا ما يعجبني في كتاباته من مؤلفاته المنشورة :
* مذهب المعتزلة من
الكلام إلى الفلسفة.
* تلخيص البيان في ذكر
أهل الأديان.
* معتزلة البصرة وبغداد.
* جدل التنزيل.
* تأريخ البهائية
والبابية.
* كتاب مندائي أو الصابئة
الأقدمون.
* المباح واللامباح.
* خواطر السنين.
* المشروطة والمستبدة.
* المجتمع العراقي (تراث
التسامح والتكاره).
* نشر .. أمالي السيد
طالب الرفاعي.
* الأديان والمذاهب في العراق.
* لاهوت السياسة.
* عمائم سود بالقصر
السعودي: انطباعات شخصية عن نجد والحجاز
* بعد إذن الفقيه: الحرام
والحلال في أمر النساء والطفولة والكتابة والطعام
* رسالة في العلمانية
والخلافة
* 100 عام من الإسلام السياسي
بالعراق: 1 الشيعة
* 100 عام من الإسلام السياسي
بالعراق: 2 السنة
* لا إسلام بلا مذاهب
وطروس أخر من التراث .
* إخوان الصفا المفترى
عليهم: إعجاب وعجب .
* أبو ظبي: تصالح العقل
والثروة .
* ضد الطائفية: العراق
جدل ما بعد نيسان 2003».
* النصيرية العلوية
بسورية: السياسة تصادر الطائفة .
* طروس من تراث الإسلام
* الديانة المندائية .
* شموس التهائم والنجود
بعد النفط .
* النزاع على الدستور بين
علماء الشيعة المشروطة والمستبدة
* الفقه الشيعي والدستور:
النائيني إنموذجاً
* العقاب والغلو في الفقه
والتراث الإسلامي .
* بلاد الرافدين: ثوابت
الجغرافيا وصور التعايش . 2020.
* الخلافة التركية
والولاية الإيرانية . 2021.
* لصوص الأموال والنصوص:
في التراث العربي الإسلامي». 2021.
* صرعى العقائد:
المقتولون بسبب ديني قديمًا وحديثًا . 2023.
وله
كم كبير من المقالات والدراسات والبحوث واللقاءات الصحفية التي لوتجمع لظهرت في
اكثر من مجلد .تمنياتي له بالتقدم والنجاح .
عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة
-ابراهيم العلاف
ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ له منذ سنين طويلة ، واقرأ واتابع كل ما يكتب عنه ، وما زلت اتذكر ان جريدة ( المشرق ) البغداديةبعددها الصادر في 29 من ايلول - سبتمبر 2009 ، اصدرت عنه ملفا خاصا .
وممن كتب في هذا الملف الاستاذ خليل صويلح ؛ كتب عن ما اسماه اسرار الكتابة ووقف عند كتاب عبد الستار ناصر الذي صدر عن (دار فضاءات - عمان) بعنوان (الهجرة نحو الامس) ، وقال ان القاص والروائي عبد الستار ناصر يمزج في هذا الكتاب ، بين سيرة النص المكتوب وحياته . ومن خلال تجربة شخصية تمتد لاربعة عقود فهو من مواليد محلة الطاطران ببغداد سنة 1947 ولاريب في أن في هذه الحياة مسرات واوجاع .في محلة الطاطران وهي اقرب الى الخربة يقرأ روايات (ارسين لوبين) ويعده افضل معلم ، ويحاول تقليده ، ولا يتردد في فضح المحرمات ويقول عبدالستار ناصر في كتابه هذا :" بداياتي مدهشة باوجاعها ، وافلاسها ، وزينة اخطائها فقد ولدت في محلة ازدحمت بالزنا السري " ، علاقة مع مومس غيّرت مجرى حياته ورمته الى عالم الكتابة وكتب قصته الاولى وعمره 15 سنة وكان عنوانها (الرغبةفي وقت متأخر) نشرت سنة 1969 ومن الطريف ان الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني كتب عنها ، وقال " ان من كتبها يجوس بفانوسه عالم الطابق السفلي من المدينة " ، وعد كاتب تلك القصة واحدا من احسن كتاب القصة القصيرة .
ويعترف عبد الستار ناصر انه - وبسبب هذه القصة- تعرض للشتائم ، ولكنه يقول كمقامر لم يأبه بكل هذا واضاف انه بقي سنة كاملة في قبو للاستخبارات العراقية .يقول كان يكتب جملة من القصة ويعود ليحفظها خوفا من نسيان مفرداتها وفي جريدة (بابل) في فترةالحصار في التسعينات كتب مقالة بعنوان (جمعية الشحاذين) اثارت إمتعاض الكثيرين ممن حاولوا تشويه سمعته ، وخرج من بغداد الى العاصمة الاردنية عمان وكتب له الشاعر علي جعفر العلاق وقال له :"الى الصديق المحاط بالزوابع دوما" .
ويعترف عبد الستار ناصر بأن كل تلك الكتابات لم تنقذه من الوحشة والعزلة والانتحار وكان يتصور نفسه دوما على انه كاتب فاشل مع انه كتب اكثر من ( 40 ) كتابا في القصة والرواية والنقد لكنه للاسف لم يجد (الخلاص) ، وهو يعترف في نهاية الرحلة بأنه : اذا ما هاجر نحو الامس يوما ؛ فسيشطب نصف ما كتب دونما ندم .
ويظل عبد الستار ناصر القاص والروائي والكاتب المبدع ، حاضرا بيننا .. كان بارعا في الكتابة، ورائعا في ابراز هموم الانسان وتطلعاته . كان كاتبا ملتزما ، متنورا ، تقدميا ، ويردد دوما :" الكتابة بلا هدف من قلة الادب" هكذا هو عبد الستار ناصر هكذا كان وسيبقى كما كان .
ملاحظات حول التاريخ ..كتابته واهميته وفائدته
ا.د.ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -مركز
الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل -العراق
التاريخ .. ماهو التاريخ ؟مافائدته ؟ما هي العلاقة بين التاريخ والحاضر ؟ماهي
العلاقة بين التاريخ والمستقبل ؟اسئلة سنحاول الاجابة عليها من خلال هذه الكلمة :
التاريخ - وكما يقول شيخ المؤرخين العراقيين المرحوم الاستاذ الدكتور عبد
العزيز الدوري - موضوع حي ، ومن الطبيعي ان يختلف الناس في فهمه،
والتعامل معه . كما ان من الطبيعي ان تختلف الاراء حول مفهومه وطريقة كتابته
وتفسيره ..التاريخ(بالف اللينة ) ببساطة احداث الماضي ، والتأريخ (بالهمز )
دراسة الاحداث الماضية .
ومن فوائد التاريخ انه
يقدم لمن يقرأه العبرة .. كما انه يطيل عمر الانسان فالمؤرخ او من يقرأ التاريخ
يشعر ان عمره يمتد الى الالاف السنين .. والتاريخ وسيلة لكسب الرزق –شأنه في ذلك
شأن –اي صاحب مهنة او حرفة .
وللتاريخ علاقة بالتيارات ، والاتجاهات الفكرية والسياسية ،
وبالتطورات العامة للمجتمع انه يتأثر بها ويؤثر فيها لذلك اختلفت الاتجاهات في
تعريف مفهوم التاريخ ...
فهناك من يقول ان التاريخ هو العلم الذي يلاحق الاحداث الماضية ويوثقها .. وهناك
من يعد التاريخ محاولة لتفسير الاحداث الماضية ..المهم من يقوم بتدوين
الاحداث الماضية ..؟ ومن يقوم بتفسير الاحداث الماضية هو المؤرخ .. ومن هنا فأن
المؤرخ هو الطرف الفاعل في العملية التاريخية فلا تاريخ بلا مؤرخ .. ولا مؤرخ بدون
وقائع واحداث ..كما ان لاتاريخ بلا مصادر ..
التاريخ كما يقول الفيلسوف الايطالي كروجة كله تاريخ معاصر بمعنى ان
المؤرخ ينظر الى الاحداث الماضية بعين عصره والتاريخ كما يقول ادوارد كار قي كتابه
: ماهو التاريخ ؟ هو حوار متصل بين المؤرخ ووقائعه ..فالوقائع
التاريخية لاقيمة لها اذا لم يدونها المؤرخ ويظهرها للعلن ..كما ان المؤرخ يقف
عاجزا ولايستطيع ان يفعل شيئا اذا لم تكن بين يديه "وقائع تاريخية " ..
اذًاً التاريخ هو تفاعل بين الانسان والزمان والمكان والمكان هو
المسرح أي الرقعة الجغرافية لذلك قال العالم الجغرافي كوردن ايست
:" ان الجغرافية توجه التاريخ " .
ان تفسير التاريخ يرتبط بتطور المجتمعات ، ففي العصور الوسطى الاوربية كان التاريخ
ينصب على توثيق دور الكنيسة وكانت نزعة القديس اوغسطين في ان (الدين) هو محور
الحياة هي السائدة وقد عبر عن ذلك من خلال كتابه "مدينة الله "
....وفي عصر النهضة الاوربية اصبح( الانسان) هو المحور الاساس في توثيق أي نشاط
تاريخي .
وفي
القرن التاسع عشر ارتبط التاريخ بالعلم .. وصار المؤرخون يبحثون عن قوانين
تتحكم في التاريخ شبيهة بقوانين الطبيعة وقد كتب عن هذا كولنجوود في كتابه:"
فكرة التاريخ " وقال مثلما توجد قوانين تتحكم في سير الطبيعة، فأن هناك
قوانين تتحكم في سير البشر .
وجاء الفيلسوف فردريك هيكل ليؤكد على فكرة العقل الفعال في التاريخ ونادى
بالفكرة القائلة بأن البشرية تسير الى عصر ذهبي.. وقال ان الفكر او العقل وراء
تطور التاريخ.
انتقد كارل ماركس ماقاله هيكل وقال ان هيكل قلب الفلسفة وجعلها تسير على رأسها
فالمادة هي وراء تطور التاريخ أي ان طرق الانتاج وما تتمخض عنه من علاقات اجتماعية
هي التي تكمن وراء حوادث التاريخ ووقائعه وقد عرفت فلسفة هيكل بالفلسفة المثالية
في حين عُرفت فلسفة ماركس بالفلسفة المادية .
جاء المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي في كتابه الكبير :"دراسة للتاريخ "
لكي يفسر التاريخ في ضوء مجموعة من القوانين فقال ان هناك 21 حضارة منها
الحضارة العربية الاسلامية ومنها الحضارة الغربية وقال ان الحضارات تظهر بسبب
الظروف الطبيعية الصعبة . وهكذا ظهرت حضارة العراق القديم وحضارة مصر
القديمة وتحدث عن نشوء الحضارات وانهيارها وفق ما اسماه نظرية التحدي
والاستجابة وقال بنظرية الانسحاب والعودة فالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
انسحب لفترة للتعبد في غار حراء وانعزل عن مجتمع قريش ثم عاد ليعيد تنظيم المجتمع
وفق قيم جديدة ودين جديد .
تعددت النظريات في تفسير التاريخ وتطورت بتطور الزمن لكن من الصحيح القول ان
لاعاملا او سببا واحدا وراء احداث التاريخ وانما هناك تعددية فالحياة معقدة
ولايسببها عامل واحد بل جملة من العوامل النفسية والسياسية والدينية والاقتصادية
والاجتماعية .
ولنتساءل الان .. هل كان للمؤرخين العرب والمسلمين نظريات في تفسير التاريخ
؟ ..بمعنى كيف كتب الطبري والمسعودي والبلاذري وابن الاثير وابن خلدون التاريخ ؟
.نعم لدينا تفاسير للتاريخ العربي والاسلامي ...
لقد
قدم المؤرخون العرب والمسلمون بعض التفاسير فهناك من رأى بأن التاريخ
ليس الا تعبير عن المشيئة الالهية ومن هؤلاء الطبري في كتابه الكبير "الرسل
والملوك " . وهناك من قال بأن التاريخ ما هو الا تعبير عن دور الاشراف الذين
حملوا الرسالة الاسلامية وبشروا بها ومن هؤلاء البلاذري في كتابه الكبير :"
انساب الاشراف ".
وثمة من فسر التاريخ تفسيرا اخلاقيا ورأى في التاريخ وسيلة للحصول على العبرة
بتصرفات البشر وسبيلا لتلافي الاخطاء ومن هؤلاء المؤرخ مسكويه في كتابه
"تجارب الامم " .
وفسر اخرون ومنهم ابن الجوزي والذهبي التاريخ اعتمادا على انجازات العلماء
والادباء والكتاب .وهناك تفسير حضاري اجتماعي كتفسير ابن خلدون الذي يرى بأن
الحضارة تقوم على شظف العيش وما ان ينتشر فيها الترف حتى تنهار .
ألمهم ان كل تفسير من هذه التفاسير التاريخية يعتمد على التطور السياسي
والاجتماعي والثقافي في كل مرحلة .. ويقينا اننا دائما بحاجة لان نعود الى التاريخ
لنقرأه من جديد وفق ما يستجد من وثائق جديدة..... ومن تفسيرات ورؤى جديدة .
واخيرا ينبغي ان لاتكون دراستنا للتاريخ دراسة خارجية أي من قبل اناس من خارج
مجتمعاتنا العربية والاسلامية لانها - أي هذه الدراسات - تفتقر الى فهم
روحية التاريخ العربي والاسلامي وألياته .
كما
يجب ان لاتكون لدينا فرضيات خارجة عن تاريخنا وعن المجتمع الذي صنعه وان ندرس
تاريخنا بروح النقد والتفهم في آن واحد وان نتوقف عن اضفاء القدسية عليه ، وان
نتذكر بأستمرار ان الحاضر يتصل بالماضي وان المستقبل استمرار للحاضر وتطويرا
له وان المجتمع وحده هو من تتداخل فيه العوامل وتتبادل التأثير .
وقبل كل هذا وبعده فأن خير سبيل لدراسة تاريخنا هو ان يبحث على اسس حديثة .. ووفق
منهج البحث التاريخي المعمول به في كل انحاء العالم والذي يعتمد على اختيار
الموضوع وجمع المادة ،وتصنيفها وتحليلها واعادة تركيبها من جديد وعرضها بأسلوب
ادبي رصين .والمؤرخ الموضوعي الحق –كما يقول ليبولد رانكة المؤرخ الالماني هو من
يعيد تشكيل الحدث التاريخي كما وقع بالضبط واي تدخل منه يجعله مزيف للتاريخ وقد
شبه رانكة المؤرخ بالمصور الفوتوغرافي .
الفريد سمعان 1928-2021 الشاعر والكاتب والمناضل العراقي في ذكراه الرابعة - ابراهيم العلاف اتذكر ، كانت له صفحة على الفيسبوك غير مفعلة منذ سنة...