اللواء الركن عمر علي 1910- 1974 من قادة الجيش العراقي الميامين
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
ما يزال الناس في العراق، يستذكرون مواقفه في معركة جنين في فلسطين 1948 ، وفي معارضته لثورة 14 تموز 1958 ، وتحركه لقمع الثورة ، وكذلك لمواقفه من الحركات الكردية المسلحة .
له تاريخ ، وتاريخه حافل بالمحطات المهمة ، وشكرا للاخ الاستاذ ضرغام الجشعمي الذي ارسل لي عددا من صوره .
واللواء الركن عمر علي من أهالي كركوك ، ومن اسرة البيرقدار المعروفة ، ومن مواليد سنة 1910 .اثناء عودته من بيروت وعند الرطبة على الحدود العراقية السورية تعرضت سيارته لحادث اصطدام فتوفي يوم 7 من حزيران – يونيو سنة 1974 وظهرت اشاعات منها ان الموساد الإسرائيلي كان وراء حادث اصطدام السيارة التي تقله وقد شيع تشييعا عسكريا مهيبا يليق به وأبنه كثيرون ، وكتب عنه كثيرون وما زالوا يكتبون ويعتزون به كونه ضابطا عراقيا شجاعا وجريئا ومحبوبا .قدم الى المحكمة العسكرية العليا الخاصة – محكمة الشعب او ما كانت تسمى (محكمة المهداوي) بعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 وحكم عليه وبقي في السجن حتى سنة 1961 .
من محطات حياته الرئيسية ، أنه تخرج في الكلية العسكرية الملكية سنة 1928 ، وتخرج في كلية الاركان ووصل سنة 1946 الى رتبة عقيد ركن ، واسهم في قمع حركات بارزان الثانية 1943 . وفي حرب فلسطين 1948 كان قائدا للفوج الثاني اللواء الخامس المؤلف من 822 ضابطا وجنديا وقد ابلى بلاء حسنا في معركة تحرير جنين وتسلم مهام الدفاع عن مثلث جنين نابلس طولكرم وما تزال مقبرة جنين لشهداء الجيش العراقي تشهد على ذلك .كرم بالكثير من الاوسمة والنياشين منها وسام نجمة فلسطين العسكري .
عمل سنة 1949 آمرا للكلية العسكرية ، ووصل الى رتبة زعيم ركن أي عميد ركن وعين متصرفا للواء السليمانية وكالة حتى سنة 1954 ... كما تسلم بعدئذ منصب قائد الفرقة العسكرية الأولى ومقرها في الديوانية. عارض ثورة 14 تموز 1958 لكنه اعتقل وكانت لديه أفكار منها ان على قادة الثورة تشكيل مجلس من رجالات السياسة والفكر لادارة البلاد .بعد اطلاق سراحه سافر الى لبنان للاصطياف وفي طريق عودته توفي في حادث سيارة رحمه الله وطيب ثراه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق