الأحد، 28 يوليو 2024

الدكتور طاهر يوسف الوائلي وكتبه في التاريخ الاقتصادي الحديث



الدكتور طاهر يوسف الوائلي وكتبه في التاريخ الاقتصادي الحديث

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكم انا سعيد ، وفرح بما ارسله لي الاخ الاستاذ الدكتور طاهر يوسف الوائلي من بعض ما اصدر من كتب ، ومنها كتابه الاول (محاولات الدولة العثمانية زيادة الضريبة الكمركية ثلاثة بالمائة ) ، وكتابه الثاني : (الديون العمومية العثمانية في العراق نشأتها وتطوراتها التاريخية 1921-1934) .
الكتاب الاول ، صدر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية للطبع والنشر والتوزيع في الحلة 2024 . والكتاب الثاني صدر عن مؤسسة ثائر العصامي للطباعة والنشر والتوزيع -بغداد2020 .
والاخ والصديق الاستاذ الدكتور طاهر يوسف الوائلي؛ استاذ التاريخ العثماني بقسم التاريخ كلية الاداب جامعة الكوفة . سبق ان عمل رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية للبنات - جامعة الكوفة بين سنتي 2003-2011 ، وهو يحمل شهادة الدكتوراه من كلية الاداب -جامعة الكوفة 1999.. استاذ للتاريخ الاقتصادي الحديث- العهد العثماني ومنذ 2003 ، وهو من اسس كلية الاثار بجامعة الكوفة ، وكان عميدا لها بين سنتي 2011-2018 .
الكتاب الاول يتناول موضوعا اقتصاديا مهما وهو (الضريبة الكمركية) باعتبارها من مفاصل الاقتصاد المهمة . وبالنسبة للدولة العثمانية كانت تشكل واحدا من ابرز مصادر الايرادات للدولة ، والدولة العثمانية كانت تراعي الفوارق المحلية والارث الاقتصادي عند فرضها الرسوم على الولايات التي كانت تسيطر عليها ، لذلك لم تكن القيمة ثابتة ، ولكن بعد توقيع معاهدة الامتيازات العثمانية -البريطانية سنة 1583 والتي حددت ب ( 3% ) ، صارت التعرفة الكمركية واحدة من مشاكل الدولة ، وصارت تؤثر على موارد الخزينة العثمانية وكان لابد من رفعها لكن هذا القرار كان يصطدم بمعارضة الدول الكبرى وخاصة بريطانيا . وفي سنة 1861 استطاعت الدولة العثمانية زيادة النسبة لتصل الى ( 8% ) .والكتاب يعالج هذه القضية ضمن اربعة اقسام تناولت التعرفة الكمركية 3% في معاهدات الامتيازات الاجنبية ، ومحاولات الدولة العثمانية زيادة التعرفة الكمركية 3% منذ ثلاثينات القرن 19 حتى تأسيس ادارة الدين العام العثماني سنة 1881 ، وبعدها محاولات الدولة العثمانية زيادة التعرفة قي ظل ادارة الدين العام العثماني ، واخيرا المباحثات العثمانية - الاوربية لزيادة التعرفة الكمركية وتوقيع اتفاق نيسان سنة 1907 .
ومما يسجل في هذا الاتجاه ان الدول الكبرى ، ومنها بريطانيا فرضت على الدولة العثمانية شروطا قاسية ، كانت هي وما نجم عن دخول الدولة العثمانية الحرب العظمى 1914-1918 من الاسباب التي ادت الى سقوط الدولة العثمانية وتفككها .
الكتاب الثاني وقدقدم له الاستاذ الدكتور خليل علي مراد المؤرخ العراقي المعروف ، وتناول مشكلة الديون العثمانية في العراق 1921-1934، فيتناول قضية اقصادية مهمة عانت منها الدولة العراقية الحديثة لكن المرحوم ياسين الهاشمي اكد حقيقة مهمة وهي انه نجح في حلها من خلال شراء اسهم الديون العمومية العثمانية وقد عدت خطوته في حينها (مجازفة مالية خطرة نتج عنها صرف جميع الرصيد النقدي للحكومة مما عرضها للاستقراض ) على حد تعبير النائب المرحوم الشيخ محمد رضا الشبيبي 1928 . وها ان التاريخ يذكر بالعرفان والتقدير ما حصل .
الكتاب تناول نشأة الديون العمومية العثمانية في العراق وجهود الحكومة العراقية لتسويتها وموافقة مجلس النواب على شراء اسهم الديون العمومية العثمانية ومدفوعات الحكومة العراقية لقاء تسوية حصتها من هذه الديون 1929-1934 . وكل هذه المباحث والفصول مدعومة بجداول تتضمن ايرادات ونفقات الميزانية العراقية للسنوات 1921-1922و1931-1932 .
طبعا الاستاذ الدكتور طاهر يوسف الوائلي كتب اطروحته للدكتوراه في كلية الاداب - جامعة الكوفة في سنة 1999 عن (ادارة الدين العام العثماني 1881-1928 دراسة في التاريخ الاقتصادي الحديث) ، وكثيرا ما عاد المؤلف في كتابيه الى الوثائق والسجلات العثمانية والعراقية الرسمية والوثائق البريطانية مما يؤكد قدراته العلمية المتميزة اتمنى له التوفيق وشكرا على اهداءه لي كتبه القيمة وتمنياتي له بالتقدم والنجاح الدائم .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .........................................ابراهيم العلاف

  ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .............