الفتوة في الاسلام ...............أول كتاب الفه شيخنا واستاذنا الاستاذ سعيد الديوه جي سنة 1359 هجرية 1940 ميلادية
-ابراهيم العلاف
والاستاذ سعيد الديوه جي ، شيخ المؤرخين الموصليين رحمه الله وطيب ثراه (توفي سنة 2000م) ، وافخر بأن في مكتبتي نسخة من اول كتاب طبعه سنة 1940 أي قبل (84 ) سنة ، والكتاب بعنوان (الفتوة في الاسلام ) وهو كتاب بحجم الكف وورقه ورق جرائد اسمر واهداه الى (فتوة العراق) .
وفي الصفحات الاولى ، وضع ثبتا بالمصادر والمراجع المعتمدة وبعده ، وضع خطبة مدير عام المعارف -التربية الدكتور ناجي شوكت التي القاها على طلاب الثانوية المركزية ببغداد سنة 1932 حثهم فيها على التدريب العسكري ، وكانت هذه فاتحة الاعمال التي أدت الى إحياء (نظام الفتوة) وعنوان الخطبة (صناعة الموت) .
وفي الكتاب ، مقدمة تحدث فيها المؤلف عن تاريخ الفتوة ، وقال ان المؤرخ المقريزي في كتابه ( السلوك في معرفة دول الملوك) ذكر ان سالم بن نصر الله بن واصل الحموي الف رسالة عن ( الفتوة) للخليفة الناصر لدين الله العباسي سنة 575-622 هجرية ، وان علماء الصوفية تكلموا عن الفتوة كثيرا وربطوا بين الفتوة والفضيلة .
في الفصل الاول وقف عند مصطلح الفتى والفتوة وانواع الفتوة ومنها الفتوة الفروسية ، وفتوة العيارين والشطار ، والفتوة الصوفية ، والفتوة المجونية .
وفي الفصل الثاني تناول الفتوة الفروسية ورتبهم .اما في الفصل الثالث فتعرض للعلاقة بين الخليفة الناصر لدين الله العباسي ونشأة الفتوة 575-622 هجرية وعد هذا الاهتمام محاولة لاقالة الدولة العباسية من عثراتها والنهوض بها والسعي لمواجهة التحديات .
ولم ينس الحديث عن اخلاق الفتيان .. وفي الفصل الرابع درس وضع الفتوة بعد سقوط الدولة العباسيةفكتب عن الفتوة في اصفهان وشيراز ومصر ووقف عند (الاخيان) في الاناضول ولم ينس ان يذكر في الفصل الخامس العاب الصبيان من قبيل البندق وطيور الواجب او الطير الجليل ويهتم به رماة البنادقة وصيد السباع والاهتمام بالحمام واخيرا في الفصل السادس تحدث عن الفتوة في العصر الحديث ومحاولة احياء الفتوة في العراق خلال الثلاثينات من خلال ادخال التدريب العسكري الى المدارس المتوسطة والثانوية وانتداب المقدم الركن الشهيد صلاح الدين الصباغ ليكون مشرفا على تطبيق نظام الفتوة في المدارس العراقية .
كتاب مهم ، وقيم ويوثق لفترة مهمة من تاريخ العراق الحديث والمعاصر ومن حسن الحظ ان الاخ والصديق الاستاذ الدكتور أُبي سعيد الديوه جي اعاد طبع الكتاب مؤخرا فبارك الله به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق