الجمعة، 18 أغسطس 2023

دولة الاذاعة وابراهيم الزبيدي في أحاديثه ومواقفه





دولة الاذاعة وابراهيم الزبيدي في أحاديثه ومواقفه
-ابراهيم العلاف
منذ سنة 2003 ارسل لي احد الاصدقاء نسخة من كتاب الاستاذ ابراهيم الزبيدي وهو من الاعلاميين العراقيين المعروفين والكتاب كان قد صدر بطبعته الاولى عن دار الحكمة في لندن 2003 والكتاب مهم وطريف وقيم يتناول مواقف حدثت لمؤلفه من خلال علاقاته مع السياسيين وغيرهم ومنذ السنة 1950 وحتى سنة 2000 والان وانا اتابع برنامجه في اليوتيوب (مواقف ومواقف ) عدت الى الكتاب واحاول الاستفادة منه في متابعة ما يرويه بطريقة اذاعية جميلة . والاخ الاستاذ ابراهيم الزبيدي هو شقيق اخي وصديقي وزميلي الاستاذ الدكتور احمد خطاب العمر عميد كلية الاداب بجامعة الموصل رحمه الله وطيب ثراه .كما ان المؤلف له تاريخ وسيرة منشورة ويتمتع بقدرات اذاعية كبيرة لابل بذاكرة قوية واسلوب جميل في رواية المواقف والاحداث .كان يعمل في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في العراق لفترة طويلة وكان يقول ان من يسيطر على الاذاعة ببغداد يسيطر على الحكم ومن الغريب والطريف ان من قام بثورة 14 تموز 1958 سيطر على مقر الاذاعة في الصالحية لكنه لم يسيطر على مرسلات الاذاعة في (ابو غريب) فتلك كانت (غلطة فظيعة ) لم يستغلها احد .
هو من جيل العديد ممن حكموا العراق وخاصة بعد 1963 وخاصة من ابناء تكريت .وكان مع بعضهم في ثانوية تكريت او في ثانوية الكرخ ببغداد . ومن المناسب القول انه اعتمد على ذاكرته في تأليف الكتاب وذاكرته ما شاء الله ولا قوة الا بالله قوية ويقول ان دافعه من وضع الكتاب هو " رمي حمل يثقل ظهره منذ سنين " والان في يوتيوباته يفعل الشيء ذاته انه مصدر من مصادر دراسة تاريخ العراق المعاصر لكن على المؤرخين ان يكونوا حذرين في الاعتماد على ما يقال ومقارنة ذلك بالوثائق والكتب والمصادر الاخرى حتى تكتمل صورة الحدث وهذا من واجبهم .
في الكتاب ملفا يتضمن بعض الصور التذكارية له عندما كان مذيعا ومقدما للبرامج والحوارات وخاصة بعد 1965ولااريد في هكذا عجالة ان اكون بديلا عن القارئ فالكتاب مثقل بالموضوعات وعناوينها براقة ومهمة من قبيل مع الرئيس - شاذل طاقة - دجاجة عمتي - شيخ وافندي - محمد الموجي - عملاق الشعر - ازمة مع يوسف عمر - رئيس الوزراء سليط اللسان - كبير المذيعين اخ في المعارضة واخ في السلطة -الندوة التي قصمت ظهره- محاولة اغتيال الزعيم - اعضاء القيادة - السباق الى القصر الجمهوري- عقدة الشهادات- الرئيس مشاهد دائم - سر عدنان القيسي - صراع الديكة في العراق - عزيزي المستمع - اللقاء الاخير .
تمنياتي للاستاذ ابراهيم الزبيدي بالتوفيق وطول العمر . ويقينا انا -كمؤرخ ومتابع - لا اتفق او اتفق مع بعض اطروحاته ، لكن اقول كتابه وبرامجه واحاديثه مهمة لانها تجلي بعض الغموض الذي لف كثيرا مما حدث ووقع في العراق منذ 1958 حتى يومنا هذا .
كل التفاعلات:
Salah Salah، وSaad A Selim وشخصان آخران


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة

  الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - ج...