الدكتورة عاتكة الخزرجي والعباس بن الاحنف
اليوم وانا اقرأ في كتاب (تاريخ الادب العربي) للاستاذ عمر فروخ ،بيروت 1968 عرجتُ على العباس بن الاحنف ، ورحت أستعيد ذكرياتي معه ، ووقفت عند سر اعجاب الدكتورة عاتكة الخزرجي به ومن ذلك أنه كان جميلا ، مقبولا ، فصيح اللسان ، ظريف الحديث ، ظاهر النعمة ، وله كرم ، ومحاسن اخلاق وكان لاُيليقُ درهما أي لايدخر ، ولايحبس ما يملك .ونال حظوة عند الرشيد ، وتوفي ببغداد سنة 814 ميلادية وعمره نحو ستين سنة وله قصائد منها في الوفاء يقول :
إن الهوى لو كان ينفذ *** فيه حكمي أو قضائي
لطلبته وجمعته *** من كل أرض وسماءِ
فقسمته بيني وبين *** حبيب نفسي بالسواء
فنعيشُ ما عشنا على *** مَحض المودة والصفاء
حتى اذا متنا جميعا *** والامور الى انقضاء
ماتَ الهوى من بعدنا *** أو عاش في اهل الوفاءِ !
كان شعر العباس بن الاحنف ككلام عمر بن ابي ربيعة مشاكلا لكلام النساء ، وموافقا لطباعهن . وكان في غزله غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف اثر في شعر شعراء التروبادور الذين نشأوا في جنوب فرنسا ونظموا شعرا كان الاصل للشعر الحديث في اللغات الاوربية الحديثة .
رحم الله شاعرنا العباسي العباس بن الاحنف .................................................................ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق