قسطنطين زريق والعصر المتفجر
ا.د. ابراهيم
خليل العلاف
استاذ
التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
منذ الستينات من القرن الماضي ، والمؤرخون والباحثون في كل التخصصات ، يلاحظون التطورات التي يشهدها الانسان عبر العصور وحتى عصرنا هذا .
منذ الستينات من القرن الماضي ، والمؤرخون والباحثون في كل التخصصات ، يلاحظون التطورات التي يشهدها الانسان عبر العصور وحتى عصرنا هذا .
وكان الاستاذ الدكتور قسطنطين زريق ( 1909-2000
) واحدا من أولئك المؤرخين الذين أسهموا
في الكتابة عن تلك الامور ؛ فقد ألف كتابا بعنوان : ( هذا العصر المتفجر).
وقد استند كتابه هذا على ان العصر الراهن يتميز عن العصور التي سبقته بالتطورات السريعة حتى انها كانت اقرب الى التفجرات منها الى التطور ؛ فهناك تفجر في العلم ، وتفجر في السكان ، وتفجر في الحاجات ، وتفجر في المطامح الانسانية .
وقد استند كتابه هذا على ان العصر الراهن يتميز عن العصور التي سبقته بالتطورات السريعة حتى انها كانت اقرب الى التفجرات منها الى التطور ؛ فهناك تفجر في العلم ، وتفجر في السكان ، وتفجر في الحاجات ، وتفجر في المطامح الانسانية .
ففي ميدان التفجر العلمي والمعرفي ، نرى هذا التطور في التقنيات
، ووسائل الاتصال . وقد ساهمت الثورة
العلمية في زيادة تفجر السكان ، بسبب ما استنبطته من وسائل للمحافظة على الصحة
العامة ومكافحة الامراض .
أما التفجر الثالث ، فهو تفجر الحاجات ، والامال ، والمطامح وهو
تفجر من نتاج تفجر العلم ، والمعرفة وما رافقه من نقمة على الاستبداد ، وعلى الظلم
، والفقر ، والمرض ، والجهل ، ودعوة الانسان الى العدل والمساواة .
واذا كان الانسان في الماضي ، قد إحتمل الظلم ، والفقر ، والمرض
، والجهل فإنه اليوم ثار عليها .
إن أية أمة ومنها الامة العربية لاتستطيع ان تتغلب على المشكلات التي تواجهها سواء أكانت سيسية أم اقتصادية أم اجتماعية ، الا إذا إكتسبت عقلية متنورة لها خصائص منها :
إن أية أمة ومنها الامة العربية لاتستطيع ان تتغلب على المشكلات التي تواجهها سواء أكانت سيسية أم اقتصادية أم اجتماعية ، الا إذا إكتسبت عقلية متنورة لها خصائص منها :
1. التخطيط الصحيح للمستقبل
2. المرونة
3. تقدير اهمية الانتاج
4. العمل الدؤوب
5. الايمان
6. الايمان بقوة الارادة
7. الهمة
.
للاسف فإن ما كتبه الاستاذ الدكتور فسطنطين زريق لم يلتفت اليه أحد ، ولم تزل الامة تراوح في مكانها فحسب بل انها تهاوت ، ورجعت القهقرى الى الوراء وهي في حال صراع داخلي مميت .
للاسف فإن ما كتبه الاستاذ الدكتور فسطنطين زريق لم يلتفت اليه أحد ، ولم تزل الامة تراوح في مكانها فحسب بل انها تهاوت ، ورجعت القهقرى الى الوراء وهي في حال صراع داخلي مميت .
وحال الامة اليوم 2020 في اسؤأ حال .. ولو كان الاستاذ الدكتور
قسطنطين زريق حيا لضرب على رأسه ، ولتأسف على الحال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق