الاثنين، 13 أبريل 2020

قسطنطين زريق والعصر المتفجر ...........ابراهيم العلاف



قسطنطين زريق والعصر المتفجر 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
منذ الستينات من القرن الماضي ، والمؤرخون والباحثون في كل التخصصات ، يلاحظون التطورات التي يشهدها الانسان عبر العصور وحتى عصرنا هذا .
وكان الاستاذ الدكتور قسطنطين زريق ( 1909-2000  ) واحدا من أولئك المؤرخين الذين أسهموا في الكتابة عن تلك الامور ؛ فقد ألف كتابا بعنوان : ( هذا العصر المتفجر).
وقد استند كتابه هذا على ان العصر الراهن يتميز عن العصور التي سبقته بالتطورات السريعة حتى انها كانت اقرب الى التفجرات منها الى التطور ؛  فهناك تفجر في العلم ، وتفجر في السكان ، وتفجر في الحاجات ، وتفجر في المطامح الانسانية .
ففي ميدان التفجر العلمي والمعرفي ، نرى هذا التطور في التقنيات ،  ووسائل الاتصال . وقد ساهمت الثورة العلمية في زيادة تفجر السكان ، بسبب ما استنبطته من وسائل للمحافظة على الصحة العامة ومكافحة الامراض .
أما التفجر الثالث ، فهو تفجر الحاجات ، والامال ، والمطامح وهو تفجر من نتاج تفجر العلم ، والمعرفة وما رافقه من نقمة على الاستبداد ، وعلى الظلم ، والفقر ، والمرض ، والجهل ، ودعوة الانسان الى العدل والمساواة .
واذا كان الانسان في الماضي ، قد إحتمل الظلم ، والفقر ، والمرض ، والجهل فإنه اليوم ثار عليها .
إن أية أمة ومنها الامة العربية لاتستطيع ان تتغلب على المشكلات التي تواجهها سواء أكانت سيسية أم اقتصادية أم اجتماعية ، الا إذا إكتسبت عقلية متنورة لها خصائص منها :
1. التخطيط الصحيح للمستقبل
2. المرونة
3.  تقدير اهمية الانتاج
4. العمل الدؤوب
5.  الايمان
6. الايمان بقوة الارادة  
7.  الهمة .
للاسف فإن ما كتبه الاستاذ الدكتور فسطنطين زريق لم يلتفت اليه أحد ، ولم تزل الامة تراوح في مكانها فحسب بل انها تهاوت ، ورجعت القهقرى الى الوراء وهي في حال صراع داخلي مميت .

وحال الامة اليوم 2020 في اسؤأ حال .. ولو كان الاستاذ الدكتور قسطنطين زريق حيا لضرب على رأسه ، ولتأسف على الحال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013

                                         صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013 وتصبح...