ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الشيخ كباشي السعد من زعماء وشيوخ قبيلة السعد وهم ال حبيب في القرنة بالبصرة .. وقد عرف الشيخ كباشي بحكمته بين العشائر وهو أول من دون وأرخ العقود بينه وبين المحتلين الانكليز ... تزعم القبيلة بعد وفاته في سنة 1925 ابنه الشيخ مانع الذي توفي سنة 1984 وتولى زعامة العشيرة اخيه الشيخ منير...احد الطلبة اليوم يكتب رسالة ماجستير عن الشيخ كباشي السعد وترون صورته الى جانب هذه السطور .
كتب لي حفيده الاستاذ فارس البصراوي في 6 ايلول 2017 بعد نشري شيئا عن سيرة الشيخ كباشي السعد في صفحتي الفيسبوكية يقول :" الاستاذ الدكتور الفاضل ابراهيم العلاف المحترم :
الشيخ كباشي السعد من مواليد سنة 1866 وكان ممثل عشائر البصرة في اول مجلس تاسيسي وكان يسمى مندوب البصرة وكان اول المعترضين على اعطاء الموصل الى تركيا وله الكثير من المواقف الوطنية . ومنها قيادة عشائر القرنة من ضمن شيوخ الجزائر في معركة كوت الزين في ابو الخصيب ضد الاحتلال البريطاني امتثالا لأمر المرجعية . وبعد وفاته اعقبه في المشيخة ولده الشيخ هاشم وبعده الشيخ فارس السعد( جدي المباشر ) وبعد ذلك من اولاده الشيخ كاطع وثم مانع وثم منير وهو آخر اولاد كباشي . ولكم كل الشكر . والرحمه لكل الابطال من رجال العراق .. " .
نعم كان الشيخ كباشي السعد ممثل البصرة في المجلس التأسيسي العراقي وهو اول برلمان بعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة وقد افتتح يوم الخميس في 21 شعبان سنة 1342 الموافق ليوم 27 اذار سنة 1924 والقى الملك فيصل الاول فيه خطبة العرش وانتخب عبد المحسن السعدون رئيسا له وكتب الدكتور محمد مظفر الادهمي رسالته للماجستير عنه سنة 1973 ونشرت في كتاب وكان من مهامه البت في المعاهدة العراقية البريطانية وسن الدستور وسن قانون انتخاب المجلس النيابي وكان الشيخ كباشي السعد ممثل البصرة فاعل فيه وقد تابع المؤرخ الكبير الاستاذ عبد الرزاق الحسني ذلك في كتابه (تاريخ الوزارات العراقية ) المجلد الاول ولم تكن علاقة هذا المجلس بالمندوب السامي البريطاني هنري دوبس على مايرام .لكن حرصا على عدم ضياع ولاية الموصل التي طالبت بها تركيا وافق المجلس على المعاهدة العراقية -البريطانية الاولى بعد ان اخذ المجلس تعهدا من بريطانيا ان تعمل مع العراق للحفاظ على تبعية الموصل للدولة العراقية الحديثة ورفض المطالب التركية .وكان الشيخ كباشي السعد ممن وقع على قبول المعاهدة بشرط المحافظة على ولاية الموصل وكان اول الامر مع من عارض المعاهدة لكنه سحب توقيعه في آخر لحظة خوفا من ضياع الموصل الصفحة 227 من الجزء 1 من كتاب الحسني (تاريخ الوزارات العراقية )منشورات دار الكتب -بيروت الطبعة الخامسة 1974
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق