السير آرنولد تالبوت ويلسون 1884-1940 نائب الحاكم المدني البريطاني على العراق مابين سنتي 1918 – 1920
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وقعت في عهده أي في عهد السير آرنولد تالبوت ويلسون 1884-1940 نائب الحاكم المدني البريطاني على العراق مابين سنتي 1918 – 1920 ؛ الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 . وقد الف عنها كتابا مهما بعنوان (Clash of Loalties ) وبجزئين طبعا في لندن سنة 1939 وترجما الى العربية كما سأوضح ذلك .
ولد ويلسون في سنة 1884 ، وتلقى تعليمه في إنكلترا في كلية كليفتون العسكرية، حيث كان والده جيمس موريس عميدا للكلية. بدأ حياته العسكرية ضابطا في الجيش . في سنة 1903 منح وسام الملك وسيف الشرف من ( أكاديمية ساند هيرست ) الملكية العسكرية. ثم عمل ضابطا في الجيش البريطاني في الهند.
وفي سنة 1904، ذهب إلى إيران باعتباره ملازما لقيادة حراس القنصلية البريطانية في الأحواز وحماية العمل في شركة "دي ارسي" النفطية سنة 1915, وخلال توجه القوات البريطانية من الهند إلى العراق لاحتلاله عبر البصرة والخليج العربي.. عين ويلسون مساعدا ثم نائبا للسير بيرسي كوكس الحاكم المدني البريطاني العام في العراق الذي اعجب بذكائه البالغ ودهائه في الامور السياسية, وسرعان ما تم تعيينه حاكما مدنيا للعراق سنة 1918 على الرغم من صغر سنه حيث كان يبلغ ال( 34 ) سنة . عمل ويلسون فور توليه الحكم على بناء نظام أداري مستقر وقد نجح في ذلك. كان ويلسون يؤمن أن الشعب العراقي غير قادر على حكم نفسه بنفسه ولهذا يجب تدريبهم على حياة الحرية قبل منحهم اياها وخلال مؤتمر باريس سنة 1919 الذي اعقب الحرب العالمية الاولى كان من القلائل الذي اوصى وبنجاح استخدام الاسم العربي للعراق (العراق IRAQ ) بدلا من اسم "Mesopotamia" (اي بلاد ما بين النهرين) الذي كان سائدا عند الغرب . وكان هذا أكثر من مجرد تغيير اسم فكان مخططا لأدخال ولاية الموصل وكردستان الجنوبية والمنطقة الجنوبية من العراق في حكم واحد يُدار من بغداد وكما كان الامر قبل ذلك ايام العباسيين .
في نيسان 1920 وفي مؤتمر سان ريمو وافقت عصبة الأمم على الانتداب البريطاني للعراق الأمر الذي أشعل ثورة في العراق أصبحت تعرف بثورة العشرين الكبرى .
في سنة 1933, أنتخب عضوا في مجلس العموم البريطاني ،وأثارت آرائه الصريحة الكثير من الانتقادات حتى وصفحته جريدة "نيو ستيتمنت" بأنه "معجب بهتلر'".
في تشرين الاول من السنة 1939، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية قرر ويلسون الانضمام إلى السلاح الملكي البريطاني و كان ما يزال عضوا في مجلس العموم البريطاني .
في 31 من أيار سنة 1940 قتل خلال معركة جوية في شمال فرنسا ودفن في مدينة ارينكهم الفرنسية.
من مؤلفاته:
* (Loyalties) وقد ترجمه الاستاذ فؤاد جميل بعنوان :بلاد مابين النهرين بين ولاءين " وبعدة مجلدات
* "The Persian Gulf" تم نشره سنة 1928 وقد ترجمه الاستاذ عبد القادر اليوسف الى العربية بعنوان :(الخليج العربي )
*.S.W. Persia: Letters and Diary of a Young Political Officer 1907–1914 تم نشره سنة 1941.
للتفاصيل انظر : http://ar.wikipedia.org
يقول المرحوم الاستاذ الدكتور عبدالله الفياض المؤرخ العراقي المعروف وصاحب كتاب (الثورة العراقية الكبرى سنة 1920) وصدر ببغداد سنة 1963 ان ولسن كان من بين السياسيين الانكليز الذين يعارضون منح العراق استقلاله وقد قال عن العراقيين انهم لايتحلون بروح المواطنة الحقة كما تهجم على العشائر العراقية ووصفها بالتوحش لكنه لم يكن يخفي اعجابه بشجاعتها واتحادها ضد المستعمر البريطاني ويعزو ذلك الى دوافع دينية ووطنية .
** صورته في شبابه وصورته عندما كان حاكما مدنيا على العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق