وجهك ينتظر الوقدة .......قصائد شعرية للشاعر الموصلي الكبير الاستاذ حسن طه السنجاري
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
جامعة الموصل
قدم لها أي لهذه القصائد الشعرية الشاعر الكبير الاستاذ ذو النون الاطرقجي ..وقد صدرت سنة 2008 ولدي نسخة مهداة من اخي الشاعر ابا محمد مزينة بتوقيعه الجميل . هذه القصائد منعت من قبل الرقابة قبل سنة 2003 واعيدت اليه مختومة بالختم الاحمر (يمنع نشرها ) .بعد 30 سنة طبعها ووجد انها تمثل مرحلة مهمة من مراحل تاريخنا العراقي المعاصر ليس من السهولة طمسها وتجاهلها .الدكتور ذو النون الاطرقجي قدم لها بمقدمة نقدية رائعة وبعنوان : (الترميز والتلويح في هذه القصائد الممنوعة ) قال فيها ان الشاعر اعتمد الترميز والتلويح كمدل مستمد من تجربته الشعرية وهو في هذا اثبت انه شاعر جياش العاطفة لايملك الا ان يفيض مصرحا او شبه مصرح بالمكبوت في داخله وفي قصيدته (اللوحة ) يتضح ذلك جليا فهو يقول :
اللوحة كانت في بيتي
كانت نيشانا في صدر القائد
اللوحة كانت أمي
اللوحة منقوشة
بخيول صلاح الدين
اللوحة في (بارليف )
اين اللوحة ؟
...
فأنا لا أعشق غيرك يا لوحة
وانا من غير اللوحة خائن
ملعون من يرضى بيع اللوحة
ما بيتي اطلال السمسار
ما بيتي مغنم تجار
و في تلويحه الى الحرية والعدالة في قصيدة أخرى يقول :
تملك ثوبين ولا املك ثوبا
ويعود في قصيدته ( اللوحة ) ليقول :
اقسمنا :
إن الحرف بعيد ،
عن تاريخ ضمائرنا ،
ومشاعرنا .
قصائد كثيرة منها : ( محطات مسافر )و(الجن الازرق والشحاذ ) و(اهرمن ) و(ذيول السنابل ) و(في انتظار الغائب ) و(الخزاف ) و(غراب داخل الوطن ) و(وجهك ينتظر الوقدة ) وفي قصيدته هذه التي اعطت الديوان اسمه يقول :
لطقوس الندم الاسود والموسيقى الهاطلة الشهداءِ
المنفيين تدوم الغيمة في عينيكِ،
أراها ما زالت تسأل في باب الرعد .
يرقد عودك في ضلعي .
يحكي عن دمعة جنح الزيتونةِ،
والقمر المقتول بسهم الود الصوفي ،
يغص الوجد الصوفي بماء الزيف..
وهكذا تمضي قصائد هذا الديوان لتلوح الى كل قيمة نبيلة وكل انسان نظيف مناقضة بذلك الطغيان والاستبداد والتخاذل والتعفن .امد الله بعمرك اخي وصديقي الغالي الاستاذ حسن طه السنجاري .. كنت ولازلت صوتا للحق وللعدل وللحق .
_________________________________
*الوقدة والوَقَدُ محرّكةً : النَّارُ
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
جامعة الموصل
قدم لها أي لهذه القصائد الشعرية الشاعر الكبير الاستاذ ذو النون الاطرقجي ..وقد صدرت سنة 2008 ولدي نسخة مهداة من اخي الشاعر ابا محمد مزينة بتوقيعه الجميل . هذه القصائد منعت من قبل الرقابة قبل سنة 2003 واعيدت اليه مختومة بالختم الاحمر (يمنع نشرها ) .بعد 30 سنة طبعها ووجد انها تمثل مرحلة مهمة من مراحل تاريخنا العراقي المعاصر ليس من السهولة طمسها وتجاهلها .الدكتور ذو النون الاطرقجي قدم لها بمقدمة نقدية رائعة وبعنوان : (الترميز والتلويح في هذه القصائد الممنوعة ) قال فيها ان الشاعر اعتمد الترميز والتلويح كمدل مستمد من تجربته الشعرية وهو في هذا اثبت انه شاعر جياش العاطفة لايملك الا ان يفيض مصرحا او شبه مصرح بالمكبوت في داخله وفي قصيدته (اللوحة ) يتضح ذلك جليا فهو يقول :
اللوحة كانت في بيتي
كانت نيشانا في صدر القائد
اللوحة كانت أمي
اللوحة منقوشة
بخيول صلاح الدين
اللوحة في (بارليف )
اين اللوحة ؟
...
فأنا لا أعشق غيرك يا لوحة
وانا من غير اللوحة خائن
ملعون من يرضى بيع اللوحة
ما بيتي اطلال السمسار
ما بيتي مغنم تجار
و في تلويحه الى الحرية والعدالة في قصيدة أخرى يقول :
تملك ثوبين ولا املك ثوبا
ويعود في قصيدته ( اللوحة ) ليقول :
اقسمنا :
إن الحرف بعيد ،
عن تاريخ ضمائرنا ،
ومشاعرنا .
قصائد كثيرة منها : ( محطات مسافر )و(الجن الازرق والشحاذ ) و(اهرمن ) و(ذيول السنابل ) و(في انتظار الغائب ) و(الخزاف ) و(غراب داخل الوطن ) و(وجهك ينتظر الوقدة ) وفي قصيدته هذه التي اعطت الديوان اسمه يقول :
لطقوس الندم الاسود والموسيقى الهاطلة الشهداءِ
المنفيين تدوم الغيمة في عينيكِ،
أراها ما زالت تسأل في باب الرعد .
يرقد عودك في ضلعي .
يحكي عن دمعة جنح الزيتونةِ،
والقمر المقتول بسهم الود الصوفي ،
يغص الوجد الصوفي بماء الزيف..
وهكذا تمضي قصائد هذا الديوان لتلوح الى كل قيمة نبيلة وكل انسان نظيف مناقضة بذلك الطغيان والاستبداد والتخاذل والتعفن .امد الله بعمرك اخي وصديقي الغالي الاستاذ حسن طه السنجاري .. كنت ولازلت صوتا للحق وللعدل وللحق .
_________________________________
*الوقدة والوَقَدُ محرّكةً : النَّارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق