الخميس، 21 مايو 2015

الدكتور شامل السامرائي 1921-2014 ..سيرة عروبي من العراق

الدكتور شامل السامرائي 1921-2014 ..سيرة عروبي من العراق
الصورة المرفقة للرئيس جمال عبد الناصر 1918-1970 وهو يستقبل وزير الصحة العراقي الاسبق الدكتور شامل السامرائي.. والدكتور شامل السامرائي طبيب ومن قادة التيار العروبي القومي في العراق خلال الستينات كتب عنه ابن اخيه الدكتور نزار السامرائي فقال بأنه ولد في سامراء سنة 1921 أكمل الدراسة الابتدائية في سامراء أما الدراسة المتوسطة والثانوية فقد أكملها في ثانوية الكرخ ببغداد وتطوع لكتائب الشباب القومية التي تأسست في العراق خلال الثلاثينات من القرن الماضي . اعتقلته الأجهزة الأمنية في العهد الملكي بسبب مشاركته في التظاهرات المؤيدة لثورة مايس- أيار 1941 القومية .. وأحيل إلى المحكمة العسكرية في التاسع من ايلول 1941 وتوكل للدفاع عنه المحامي جمال بابان وحكمت المحكمة عليه بالسجن .
وبعد ثلاث سنين ونصف خرج من السجن في سجن العمارة أطلق سراحه، وكان معه في السجن كل من محمد صديق شنشل وفائق السامرائي وخليل كنة وبعد إطلاق سراحه غادر العراق إلى سوريا والتحق بكلية الطب في الجامعة السورية (جامعة دمشق حاليا).
خلال وجوده في دمشق للدراسة، مارس النشاط السياسي مع القوى القومية من دون الارتباط بأي منها، تطوع للقتال مرتين للقتال في فلسطين وبعد عودته من الدراسة إلى العراق عام 1952 التحق بكلية الضباط الاحتياط ببغداد وتخرج برتبة نقيب وعمل طبيبا في مستشفى الرشيد العسكري.
وبعد تسريحه من الجيش عمل طبيبا في مستشفى الكاظمية ثم تم نقله إلى (دار المعلمين العالية ) محاضرا لمادة الصحة العامة في قسم علوم الحياة في الدار المذكورة (كلية التربية حاليا).
إستمر في عمله في دار المعلمين العالية حتى وقوع العدوان الثلاثي البريطاني -الفرنسي -الاسرائيلي على مصر عام 1956 فبعث برقية تأييد للرئيس جمال عبد الناصر هو وعدد من السياسيين العراقيين وعلى رأسهم عبد الرحمن البزاز الذي كان حينذاك عميدا لكلية الحقوق في بغداد أكدوا فيها وقوفهم ضد العدوان وشجبهم لمن يقف معه،
وبعد فشل حركة الشواف في الموصل 1959 اعتقل وبعد حركة 18 تشرين الثاني عام 1963 أصبح الدكتور شامل وزيرا للوحدة، . في أول تعديل وزاري حصل في عام 1964 أصبح الدكتور شامل السامرائي وزيرا للصحة .
بعد حرب الأيام الستة عام 1967 أعيد تشكيل الحكومة العراقية برئاسة الرئيس عبد الرحمن عارف، وأصبح طاهر يحيى نائبا لرئيس الوزراء، واستوزر الدكتور السامرائي وزيرا للداخلية في تلك الحكومة .وفي حكومة طاهر يحيى التي خلفتها .
وفي يوم 17 تموز 1968 اعتقل واطلق سراحه في ربيع 1970 فغادر إلى انكلترة لإكمال دراسته وعاد بعدها إلى العراق وظل يمارس مهنة الطب في عيادته الخاصة، ونتيجة لانهيار المنظومة الأمنية بعد الاحتلال الاميركي البغيض عام 2003 ونشوب الحرب الأهلية واستهداف العراقيين على الهوية وخاصة الأطباء وأساتذة الجامعة ب غادر العراق إلى عمان وبقي حتى توفي -رحمه الله - يوم 16 آب - أغسطس 2014 في عمان و دفن في مقبرة سحاب .كان طبيبا متمكنا ، وانسانا نبيلا ، وسياسيا وطنيا قوميا ووزيرا ناجحا ، نزيها نظيف اليد واللسان جزاه الله خيرا على ماقدم لوطنه وأمته ............ابراهيم العلاف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...