علمتني الحياة
كتبت الكاتبة الانكليزية انيد بكنولد Enid Bagnold 1981 - 1889- قبل 50 سنة " أنه مما يدعو للدهشة أنني لم اتعلم من الحياة الا قليلا ، وما تعلمته منها ينصب على الاشياء الصغيرة التي قلما يعيرها الناس انتباها ..مما تعلمته ان اكون بطيئة حذرة في مصادفة الناس فقد تبين لي من الاختبار ان ليس كل ما يلمع ذهبا وان من اكثر الاشياء حدوثا ان يخدع المرء اذا ما كون صداقته لاول نظرة وقد يجهل الكثيرون ان الصديق الذي يتضح فيما بعد انه غير مرغوب فيه ، يصعب التخلص منه أو الانسلاخ عنه بغير الاصابة منه بأذى ان لم يكن بجراح لاتبرأ ".
وعلمتني الايام الا اتوسم في الناس اكثر مما يجب ولااتوفع منهم اكثر مما هم عليه من الصفات وما لديهم من المقدرة . وعلمتني الايام ان اتسامح مع اناس
وعلمتني الايام الا اتوسم في الناس اكثر مما يجب ولااتوفع منهم اكثر مما هم عليه من الصفات وما لديهم من المقدرة . وعلمتني الايام ان اتسامح مع اناس لاتتفق ميولهم مع ميولي وعلمتني الايام مبدأ التراضي وبذل الجهد في لقاء خصمي في منتصف الطريق فليس من الحكمة التمادي في العناد والمغالاة في المطالب الى حد يغلق بسببه كل باب .
وتعلمت ان اقلل من إملاء إرادتي على الاخرين وتعلمت فن الرفض وان اقول لا وبقدر كبير من اللطف والكياسة وعلمتني الايام انه من الغرور والحماقة وخداع النفس ان يستجيب المرء لكل نداء وطلب ويلبي كل دعوة ورجاء .
وعلمتني الايام ان اتفرغ لنفسي قليلا وان لايشاركني أحد لان الاشياء التي يقوم الانسان بتأديتها في هوادة وتأني وبغير ان يقاسمه فيها أحد ، هي في الغالب أعز ما في الحياة واكثرها قيمة .
وأخيرا علمتني الحياة أنني اقل شأنا مما كنت اظن ،فكلما تقدم المرء في السن تضاءلت شخصيته في نظره وذبلت ازهار ذكرياته .. وعلمتني الحياة ان اكون اكثر هدوءا وسكونا مما كنت وعلمتني الحياة ان الكبرياء والانفة تهبط درجتها بعد الخمسين وكذلك الامال الكاذبة والمطامع الخيالية ومتى القى الانسان هذه الثلاثة :الكبرياء والامال والمطامع من ظهر السفينة الى البحر تكون عنده شعور لم يكن له عهد به في شبابه الا وهو الشعور بالحاضر لابالماضي ولاالمستقبل ..اخيرا يطيب لي الحاضر ، فأهوى الصباح ، واهوى الاصيل ، واهوى المساء " .
كتبت الكاتبة الانكليزية انيد بكنولد Enid Bagnold 1981 - 1889- قبل 50 سنة " أنه مما يدعو للدهشة أنني لم اتعلم من الحياة الا قليلا ، وما تعلمته منها ينصب على الاشياء الصغيرة التي قلما يعيرها الناس انتباها ..مما تعلمته ان اكون بطيئة حذرة في مصادفة الناس فقد تبين لي من الاختبار ان ليس كل ما يلمع ذهبا وان من اكثر الاشياء حدوثا ان يخدع المرء اذا ما كون صداقته لاول نظرة وقد يجهل الكثيرون ان الصديق الذي يتضح فيما بعد انه غير مرغوب فيه ، يصعب التخلص منه أو الانسلاخ عنه بغير الاصابة منه بأذى ان لم يكن بجراح لاتبرأ ".
وعلمتني الايام الا اتوسم في الناس اكثر مما يجب ولااتوفع منهم اكثر مما هم عليه من الصفات وما لديهم من المقدرة . وعلمتني الايام ان اتسامح مع اناس
وعلمتني الايام الا اتوسم في الناس اكثر مما يجب ولااتوفع منهم اكثر مما هم عليه من الصفات وما لديهم من المقدرة . وعلمتني الايام ان اتسامح مع اناس لاتتفق ميولهم مع ميولي وعلمتني الايام مبدأ التراضي وبذل الجهد في لقاء خصمي في منتصف الطريق فليس من الحكمة التمادي في العناد والمغالاة في المطالب الى حد يغلق بسببه كل باب .
وتعلمت ان اقلل من إملاء إرادتي على الاخرين وتعلمت فن الرفض وان اقول لا وبقدر كبير من اللطف والكياسة وعلمتني الايام انه من الغرور والحماقة وخداع النفس ان يستجيب المرء لكل نداء وطلب ويلبي كل دعوة ورجاء .
وعلمتني الايام ان اتفرغ لنفسي قليلا وان لايشاركني أحد لان الاشياء التي يقوم الانسان بتأديتها في هوادة وتأني وبغير ان يقاسمه فيها أحد ، هي في الغالب أعز ما في الحياة واكثرها قيمة .
وأخيرا علمتني الحياة أنني اقل شأنا مما كنت اظن ،فكلما تقدم المرء في السن تضاءلت شخصيته في نظره وذبلت ازهار ذكرياته .. وعلمتني الحياة ان اكون اكثر هدوءا وسكونا مما كنت وعلمتني الحياة ان الكبرياء والانفة تهبط درجتها بعد الخمسين وكذلك الامال الكاذبة والمطامع الخيالية ومتى القى الانسان هذه الثلاثة :الكبرياء والامال والمطامع من ظهر السفينة الى البحر تكون عنده شعور لم يكن له عهد به في شبابه الا وهو الشعور بالحاضر لابالماضي ولاالمستقبل ..اخيرا يطيب لي الحاضر ، فأهوى الصباح ، واهوى الاصيل ، واهوى المساء " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق