الأحد، 24 مايو 2015

محمد يونس السبعاوي ودوره في الحياة السياسية في العراق ابراهيم العلاف

محمد يونس السبعاوي ودوره في الحياة السياسية في العراق 
ابراهيم العلاف
أي صدفة هذه وانا اتسلم كتاب تلميذي واخي وصديقي وعزيزي الدكتور ذاكر محي الدين عبد الله العراقي عن الشهيد البطل محمد يونس السبعاوي ودوره في الحياة السياسية في العراق في اليوم الخامس من شهر ايار -مايس 2014 وهو اليوم نفسه الذي استشهد فيه -رحمه الله - حين نفذ به حكم الاعدام في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة اليوم الخامس من شهر ايار 1942 مع العقيدين الشهيدين محمود سلمان وفهمي سعيد من قبل سلطات النظام الملكي السابق في العراق والذي سقط صبيحة يوم 14 تموز 1958 ...اذا هي صدفة أعانتني على استذكار الشهداء الابطال الميامين الذين وقفوا على منصة الاعدام بكل اباء وقالوا بأنهم خدموا وطنهم وحاولوا تخليصه من الاستعمار البريطاني الجاثم على ارضه ومياهه منذ سنة 1914 .. 
والغريب ان الانكليز اكدوا احتلالهم للعراق ثانية بعد فشل ثورة مايس 1941 والحرب بين الجيشين العراقي والبريطاني في نيسان -مايس 1941 .الكتاب بالاصل رسالته للماجستير .. وقد كان لي شرف مناقشته ورئاسة لجنة المناقشة كما كما تشرفت بتقديم الكتاب ومما قلته في التقديم (ص ص12-14 ) :"شيء جميل ان يقدم استاذا عملا ابداعيا لاحد تلاميذه والاجمل من ذلك ان يكون التلميذ من النوع الذي يفاخر به الاستاذ ويتباهى بنجاحه وهو يغذ السير في دروب العلم والحياة .
واقول لقد سعدت كثيرا عندما التمس مني الاخ والصديق والزميل الدكتور ذاكر محي الدين عبد الله العراقي ان اقدم لكتابه عن الشهيد ..شهيد الوطن والامة المرحوم محمد يونس السبعاوي 1910-1942 " .وقلت ايضا :" محمد يونس السبعاوي شق طريقه الى موقع الصدارة بين السياسيين العراقيين كما كان يحلم ويريد منذ ان كان شابا صغيرا -بدأب وكد ونصب- وكان الى جانبه ،فضلا عن الله وموهبته وذكاءه أناس مخلصون معروفون في الموصل الحدباء نذروا انفسم من اجل دعم الشباب الذكي ماديا ومعنويا وفي المقدمة من هؤلاء المرحوم أحمد بك الجليلي زعيم الحزب الوطني الموصلي .
كان السبعاوي صحفيا بالفطرة .. وكان متمكنا من اللغة الانكليزية .. وكان ينشر المقالات في الصحف. وكانت له علاقات حميمة مع الضباط القوميين امثال صلاح الدين الصباغ وفهمي سعيد وكامل شبيب ومحمود سلمان وكانوا يمثلون الكتلة العسكرية العروبية اسهم بفعالية في ثورة مايس 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني واصبح وزيرا للاقتصاد في حكومة الثورة وعندما فشلت اثر الاصطدام العنيف مع القوات البريطانية وهروب الضباط ، حاول المقاومة وتحشيد الشباب في الكتائب الوطنية وادامة زخم الثورة لكنه فشل وانسحب الى ايران وبعدها القي القبض عليه واعدم وحزن العراقيون عليه رحمه الله .
بقي ان أقول بأن الدكتور ذاكر العراقي استاذ مساعد في قسم التاريخ بكلية الاداب -جامعة الموصل ، وله من الكتب كتابه :"الانقلابات العسكرية في السودان 1958-1971 "وكتابه "دراسات في تاريخ السودان المعاصر " وكتابه :" الحكومة الالكترونية وابرز تطبيقاتها في الوطن العربي " بوركت جهوده والى مزيد من النجاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومساؤكم خير وعز

  ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...