مع المهندس والخبير النفطي العراقي الكبير الاستاذ سعد الله الفتحي وكتابه :"" من برج التكرير ..أكثر من ذكريات وأقل من تاريخ "
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل -العراق
كم كنتُ اليوم 25آب 2014 سعيدا ، وانا اتسلم نسخة من كتاب صديقي الكبير الخبير النفطي المهندس الاستاذ سعد الله الفتحي الموسوم : " من برج التكرير ..أكثر من ذكريات وأقل من تاريخ " . وانا بعد أن أقدم شكري وتقديري وإعتزازي بالمؤلف أجدني متحفزا للكتابة عن هذا "السِِفر الكبير " شكلا ومضمونا ، والذي يقع في480 صفحة وشكرا للمؤلف الذي اتحفنا بهذا الانجاز العلمي الفذ وبوركت دار الايام للنشر والتوزيع -عمان بالاردن على إخراج الكتاب بهذه الحلة القشيبة .
والمهندس الاستاذ سعد الله الفتحي ، وهو موصلي او كما يقول اخوتنا المصريين من بلدياتي ، يعد هذا الكتاب بمثابة كتاب العمر فهو قد أفرغ فيه ذكرياته وتجاربه في الحياة والعمل في وزارة النفط العراقية ، وصناعة التكرير في العراق ، ومن ثم إنتدابه للعمل في سكرتارية منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك ) ...ومن الطبيعي ان لايسمي المؤلف كتابه" كتاب تاريخ" .. لكني أجده - أي أجد الكتاب - يشكل مصدرا ثرا للباحثين في تاريخ امتيازات النفط وصناعته وتكريره ودوره في تحديث العراق .. ولااعتقد ان احدا ممن يريد ان يكتب عن تاريخ النفط في العراق المعاصر يستطيع ان يتجاوز الكتاب
.والمؤلف لم يشأ ان يسمي كتابه "ذكريات " ؛ فالكتاب اكثر من ذكريات.. إنه ذكريات وتجارب وخطط عمل ..الكتاب كما قال الصديق الاستاذ مشعل حمودات، وهو يكتب واحدة من مقدمات الكتاب : صفحة من تاريخ الصناعة النفطية العراقية منذ ستينات القرن الماضي والانتكاس الذي أصاب هذه الصناعة نتيجة العدوان والغزو الاميركي -البريطاني الغاشم على العراق سنة 2003 .
كما ان الكتاب كما قال الاستاذ الدكتور عصام عبد الرحيم الجلبي في المقدمة الثانية للكتاب ، تسجيل حي لجهود نفطية جبارة وعملاقة قام بها العراقيون منذ مطلع الستينات من القرن الماضي .
والكتاب ايضا - كما قال الاستاذ الدكتور فالح حسن الخياط - في المقدمة الثالثة لايقتصر على متابعة سيرة المهندس الاستاذ الفتحي فقط بل هو يعكس في صفحاته الجانب الانساني للجهد الفريد الذي بذل خلال النصف الثاني من القرن الماضي لادامة وتطوير وتوسيع الصناعة النفطية التحويلية بشقيها النفطي والغازي .
اذا الكتاب عندما يقدم له ثلاثة من كبار العلماء العراقيين المتخصصين بالنفط انتاجا وتكريرا واستثمارا وبيعا .. كتاب مهم وقيم وكل سطر فيه بحاجة الى الوقوف عنده .. وكل فقرة من فقراته لابد وان توضع في إطارها الزمني والمكاني ...مواقع ، ومواضع ، ورجال، ونساء ، وصناعات ، وجهود ، وتعب، ومكابدة ، ومفاوضات، واجتماعات نجد تفاصيلها في الكتاب.
والشيء الطريف والممتع ان المهندس الكبير الاستاذ سعد الله الفتحي أبى -وهو يسجل سيرته الذاتية وذكرياته - أبى إلا ان يمزجها بالعرق الذي كان يتصبب من جبينه وهو ينجز فكرة او مشروعا او قضية تتعلق بنفط بلاده .
وبدون كلل ولاملل نجد المؤلف يكتب البحوث ويعد الخطط ويناقش ويحلل كل فكرة من شأنها جلب المصالح لاهله ودرء المفاسد عن بلده بنفس كبيرة ، أبية ، وبيد نظيفة ، نزيهة ، وبعقل منفتح ، وبروح سامية ..
قد أفسد على القارئ لذة قراءة الكتاب اذا تماديت ُ أكثر في الحديث عنه ، لكن لابد لي أن اقول انه كتاب قيم، ومصدر أساس ليس في تاريخ النفط العراقي ولكن في تاريخ العراق الحديث نفسه .
بقي ان أذكر القارئ بأن المهندس الاستاذ سعد الله الفتحي من مواليد محلة الخاتونية بالجانب الايمن من مدينة الموصل سنة 1939 درس في مدارسها واكمل دراساته في المملكة المتحدة حيث تخرج من جامعة مانجستر سنة 1963 .. وبعد أن خدم العلم عمل في دوائر وزارة النفط العراقية ، واصبح مديرا عاما لمصفى الدورة في سنة 1976 ثم عين رئيسا لمؤسسة تصفية النفط وصناعة الغاز في سنة 1980 وانتدب للعمل في سكرتارية اوبك بفيينا سنة 1986 ثم عاد الى وزارة النفط في 1994 وبفي فيها حتى احال نفسه على التقاعد سنة 2002 وبعد تقاعده لم ينفك يبحث ويكتب الدراسات والمقالات في حقل تخصصه فهو الخبير العراقي في مجال النفط بل هو من نخبة طيبة من خبراء النفط العراقيين المعروفين بارك الله به وتمنياتي له بالعافية والصحة والعمر المديد .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل -العراق
كم كنتُ اليوم 25آب 2014 سعيدا ، وانا اتسلم نسخة من كتاب صديقي الكبير الخبير النفطي المهندس الاستاذ سعد الله الفتحي الموسوم : " من برج التكرير ..أكثر من ذكريات وأقل من تاريخ " . وانا بعد أن أقدم شكري وتقديري وإعتزازي بالمؤلف أجدني متحفزا للكتابة عن هذا "السِِفر الكبير " شكلا ومضمونا ، والذي يقع في480 صفحة وشكرا للمؤلف الذي اتحفنا بهذا الانجاز العلمي الفذ وبوركت دار الايام للنشر والتوزيع -عمان بالاردن على إخراج الكتاب بهذه الحلة القشيبة .
والمهندس الاستاذ سعد الله الفتحي ، وهو موصلي او كما يقول اخوتنا المصريين من بلدياتي ، يعد هذا الكتاب بمثابة كتاب العمر فهو قد أفرغ فيه ذكرياته وتجاربه في الحياة والعمل في وزارة النفط العراقية ، وصناعة التكرير في العراق ، ومن ثم إنتدابه للعمل في سكرتارية منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك ) ...ومن الطبيعي ان لايسمي المؤلف كتابه" كتاب تاريخ" .. لكني أجده - أي أجد الكتاب - يشكل مصدرا ثرا للباحثين في تاريخ امتيازات النفط وصناعته وتكريره ودوره في تحديث العراق .. ولااعتقد ان احدا ممن يريد ان يكتب عن تاريخ النفط في العراق المعاصر يستطيع ان يتجاوز الكتاب
.والمؤلف لم يشأ ان يسمي كتابه "ذكريات " ؛ فالكتاب اكثر من ذكريات.. إنه ذكريات وتجارب وخطط عمل ..الكتاب كما قال الصديق الاستاذ مشعل حمودات، وهو يكتب واحدة من مقدمات الكتاب : صفحة من تاريخ الصناعة النفطية العراقية منذ ستينات القرن الماضي والانتكاس الذي أصاب هذه الصناعة نتيجة العدوان والغزو الاميركي -البريطاني الغاشم على العراق سنة 2003 .
كما ان الكتاب كما قال الاستاذ الدكتور عصام عبد الرحيم الجلبي في المقدمة الثانية للكتاب ، تسجيل حي لجهود نفطية جبارة وعملاقة قام بها العراقيون منذ مطلع الستينات من القرن الماضي .
والكتاب ايضا - كما قال الاستاذ الدكتور فالح حسن الخياط - في المقدمة الثالثة لايقتصر على متابعة سيرة المهندس الاستاذ الفتحي فقط بل هو يعكس في صفحاته الجانب الانساني للجهد الفريد الذي بذل خلال النصف الثاني من القرن الماضي لادامة وتطوير وتوسيع الصناعة النفطية التحويلية بشقيها النفطي والغازي .
اذا الكتاب عندما يقدم له ثلاثة من كبار العلماء العراقيين المتخصصين بالنفط انتاجا وتكريرا واستثمارا وبيعا .. كتاب مهم وقيم وكل سطر فيه بحاجة الى الوقوف عنده .. وكل فقرة من فقراته لابد وان توضع في إطارها الزمني والمكاني ...مواقع ، ومواضع ، ورجال، ونساء ، وصناعات ، وجهود ، وتعب، ومكابدة ، ومفاوضات، واجتماعات نجد تفاصيلها في الكتاب.
والشيء الطريف والممتع ان المهندس الكبير الاستاذ سعد الله الفتحي أبى -وهو يسجل سيرته الذاتية وذكرياته - أبى إلا ان يمزجها بالعرق الذي كان يتصبب من جبينه وهو ينجز فكرة او مشروعا او قضية تتعلق بنفط بلاده .
وبدون كلل ولاملل نجد المؤلف يكتب البحوث ويعد الخطط ويناقش ويحلل كل فكرة من شأنها جلب المصالح لاهله ودرء المفاسد عن بلده بنفس كبيرة ، أبية ، وبيد نظيفة ، نزيهة ، وبعقل منفتح ، وبروح سامية ..
قد أفسد على القارئ لذة قراءة الكتاب اذا تماديت ُ أكثر في الحديث عنه ، لكن لابد لي أن اقول انه كتاب قيم، ومصدر أساس ليس في تاريخ النفط العراقي ولكن في تاريخ العراق الحديث نفسه .
بقي ان أذكر القارئ بأن المهندس الاستاذ سعد الله الفتحي من مواليد محلة الخاتونية بالجانب الايمن من مدينة الموصل سنة 1939 درس في مدارسها واكمل دراساته في المملكة المتحدة حيث تخرج من جامعة مانجستر سنة 1963 .. وبعد أن خدم العلم عمل في دوائر وزارة النفط العراقية ، واصبح مديرا عاما لمصفى الدورة في سنة 1976 ثم عين رئيسا لمؤسسة تصفية النفط وصناعة الغاز في سنة 1980 وانتدب للعمل في سكرتارية اوبك بفيينا سنة 1986 ثم عاد الى وزارة النفط في 1994 وبفي فيها حتى احال نفسه على التقاعد سنة 2002 وبعد تقاعده لم ينفك يبحث ويكتب الدراسات والمقالات في حقل تخصصه فهو الخبير العراقي في مجال النفط بل هو من نخبة طيبة من خبراء النفط العراقيين المعروفين بارك الله به وتمنياتي له بالعافية والصحة والعمر المديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق