الاستاذ الدكتور مليح ابراهيم صالح شكر أول من كتب عن ظروف تأسيس" جمعية الصحافة العراقية 1944-1952 "
************************************************************************
" لم تكن تطورات الحرب العالمية الثانية تسمح بأية محاولة نقابية أخرى ، أو أية نشاطات مماثلة أخرى ، حتى جاءت المحاولة الثالثة في أواخر عام 1944 عندما اجتمع سبعة من أصحاب الصحف يوم 12 كانون الأول 1944 في مكاتب ( صوت الأهالي) ، وناقشوا مشروع تأسيس النقابة ، واتفقوا على ما يلي :
1 / الشروع في تأليف نقابة للصحفيين في بغداد ، وحمل الحكومة على إصدار النظام المتعلق بتأليف النقابة.
2 / الاحتجاج لدى الحكومة على تجاوز الرقابة على الصحف حدود سلطتها القانونية بمذكرة يوقعا أصحاب الصحف.
3 / عقد اجتماع ثاني مساء يوم 17 كانون الأول في إدارة صحيفة (العراق) للبحث في نتائج تنفيذ الفقرتين السابقتين.
ووقع على هذه القرارات الصحفيون :
نور الدين داود ، صاحب ( النداء)
يحيى قاسم ، صاحب( الشعب)
صدر الدين شرف الدين، صاحب ( الساعة)
رزوق غنام ، صاحب (العراق)
روفائيل بطي ، صاحب ( البلاد)
وشارك في الاجتماع كامل الجادرجي صاحب( صوت الأهالي) ومحمد مهدي الجواهري، صاحب ( الرأي العام ) لكنهما تحفظا على نص الفقرة الأولى ، ربما بسبب الطلب من الحكومة إصدار نظام النقابة ، لكنهما وافقا على أداء دورهما في التنفيذ ، حيث تولى الجواهري وداود إعداد الطلب وفقاً للفقرة الأولى، وتولى الجادرجي والجواهري إعداد مذكرة الاحتجاج حسب الفقرة الثانية.
وفي اليوم التالي، عرضت قرارات هذا الاجتماع على أصحاب الصحف الذين لم يحضروه، فوقعها سليم حسون صاحب (العالم العربي) ، وتوفيق السمعاني صاحب ( الزمان) ، وعادل عوني صاحب ( الحوادث). ولم تتعدى المحاولة هذه النشاطات البسيطة كتجمع للصحفيين الذي لم يأخذ شكل التنظيم النقابي حتى وضعت الحرب أوزارها ، فسمحت الظروف بتشكيل الأحزاب والجمعيات ، ونجح الصحفيون بتأسيس أول نقابة لهم سموها ( جمعية الصحافة العراقية)، وروادها اثنان من الصحفيين المشهورين في تاريخ العراق ، أحدهما ينتمي الى الحزب الوطني الديمقراطي هو كامل الجادرجي صاحب (صوت الأهالي) والذي أصبح رئيساً للجمعية، والثاني من حزب الاستقلال ،وهو سلمان الصفواني، صاحب( اليقظة) الذي أصبح سكرتيراً عاماً للجمعية.
وحصلت هذه الجمعية أواخر عام 1948 على حق الإشراف على توزيع الإعلانات الحكومية والقضائية على الصحف اليومية والأسبوعية مع خصم عمولة لها بنسبة 10 بالمائة .وقد ألتبس الأمر على نقابة الصحفيين العراقيين عام 1973حينما ذكرت بأن تلك الجمعية تعرضت للتعطيل عام 1950 بسبب إعلان الأحكام العرفية، بينما يشير فائق بطي الى أن هذه الجمعية قد قدمت أوائل شهر أيار عام 1951 مذكرة احتجاج الى رئيس الحكومة نوري السعيد على( التصرفات الكيفية التي لا يقرها الدستور العراقي وتخلق بيئة سيئة، لا تعرقل حرية الصحافة فحسب ، وإنما تؤخر الصحافة العراقية الناشئة وتجعلها في مستوى منحط مادياً وأدبياً... وأن الجمعية قابلت باستياء، القرار الذي أتخذه مجلس الوزراء في 18 نيسان 1951 بتعطيل صحيفتي العالم العربي والأوقات البغدادية لمدة سنة).
ويميل هذا المؤلف الى ان هذه الجمعية قد تعرضت للحل فعلاً ليس عام 1950 ، بل في تشرين الثاني عام 1952 عندما تولى الفريق نور الدين محمود حكومة الطوارئ،وعطل الجمعيات والأحزاب والصحافة المعارضة" .
*الصور للصحفيين الرواد الاساتذة يحيى قاسم ومحمد مهدي الجواهري وسلمان الصفواني وكامل الجادرجي وروفائيل بطي (5 صور)
************************************************************************
" لم تكن تطورات الحرب العالمية الثانية تسمح بأية محاولة نقابية أخرى ، أو أية نشاطات مماثلة أخرى ، حتى جاءت المحاولة الثالثة في أواخر عام 1944 عندما اجتمع سبعة من أصحاب الصحف يوم 12 كانون الأول 1944 في مكاتب ( صوت الأهالي) ، وناقشوا مشروع تأسيس النقابة ، واتفقوا على ما يلي :
1 / الشروع في تأليف نقابة للصحفيين في بغداد ، وحمل الحكومة على إصدار النظام المتعلق بتأليف النقابة.
2 / الاحتجاج لدى الحكومة على تجاوز الرقابة على الصحف حدود سلطتها القانونية بمذكرة يوقعا أصحاب الصحف.
3 / عقد اجتماع ثاني مساء يوم 17 كانون الأول في إدارة صحيفة (العراق) للبحث في نتائج تنفيذ الفقرتين السابقتين.
ووقع على هذه القرارات الصحفيون :
نور الدين داود ، صاحب ( النداء)
يحيى قاسم ، صاحب( الشعب)
صدر الدين شرف الدين، صاحب ( الساعة)
رزوق غنام ، صاحب (العراق)
روفائيل بطي ، صاحب ( البلاد)
وشارك في الاجتماع كامل الجادرجي صاحب( صوت الأهالي) ومحمد مهدي الجواهري، صاحب ( الرأي العام ) لكنهما تحفظا على نص الفقرة الأولى ، ربما بسبب الطلب من الحكومة إصدار نظام النقابة ، لكنهما وافقا على أداء دورهما في التنفيذ ، حيث تولى الجواهري وداود إعداد الطلب وفقاً للفقرة الأولى، وتولى الجادرجي والجواهري إعداد مذكرة الاحتجاج حسب الفقرة الثانية.
وفي اليوم التالي، عرضت قرارات هذا الاجتماع على أصحاب الصحف الذين لم يحضروه، فوقعها سليم حسون صاحب (العالم العربي) ، وتوفيق السمعاني صاحب ( الزمان) ، وعادل عوني صاحب ( الحوادث). ولم تتعدى المحاولة هذه النشاطات البسيطة كتجمع للصحفيين الذي لم يأخذ شكل التنظيم النقابي حتى وضعت الحرب أوزارها ، فسمحت الظروف بتشكيل الأحزاب والجمعيات ، ونجح الصحفيون بتأسيس أول نقابة لهم سموها ( جمعية الصحافة العراقية)، وروادها اثنان من الصحفيين المشهورين في تاريخ العراق ، أحدهما ينتمي الى الحزب الوطني الديمقراطي هو كامل الجادرجي صاحب (صوت الأهالي) والذي أصبح رئيساً للجمعية، والثاني من حزب الاستقلال ،وهو سلمان الصفواني، صاحب( اليقظة) الذي أصبح سكرتيراً عاماً للجمعية.
وحصلت هذه الجمعية أواخر عام 1948 على حق الإشراف على توزيع الإعلانات الحكومية والقضائية على الصحف اليومية والأسبوعية مع خصم عمولة لها بنسبة 10 بالمائة .وقد ألتبس الأمر على نقابة الصحفيين العراقيين عام 1973حينما ذكرت بأن تلك الجمعية تعرضت للتعطيل عام 1950 بسبب إعلان الأحكام العرفية، بينما يشير فائق بطي الى أن هذه الجمعية قد قدمت أوائل شهر أيار عام 1951 مذكرة احتجاج الى رئيس الحكومة نوري السعيد على( التصرفات الكيفية التي لا يقرها الدستور العراقي وتخلق بيئة سيئة، لا تعرقل حرية الصحافة فحسب ، وإنما تؤخر الصحافة العراقية الناشئة وتجعلها في مستوى منحط مادياً وأدبياً... وأن الجمعية قابلت باستياء، القرار الذي أتخذه مجلس الوزراء في 18 نيسان 1951 بتعطيل صحيفتي العالم العربي والأوقات البغدادية لمدة سنة).
ويميل هذا المؤلف الى ان هذه الجمعية قد تعرضت للحل فعلاً ليس عام 1950 ، بل في تشرين الثاني عام 1952 عندما تولى الفريق نور الدين محمود حكومة الطوارئ،وعطل الجمعيات والأحزاب والصحافة المعارضة" .
*الصور للصحفيين الرواد الاساتذة يحيى قاسم ومحمد مهدي الجواهري وسلمان الصفواني وكامل الجادرجي وروفائيل بطي (5 صور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق