السبت، 30 أغسطس 2014

عصمت كتاني .. العراقي الكردي الذي خدم بلده بأخلاص وجد



                                                            عصمت طه كتاني 

عصمت كتاني .. العراقي الكردي الذي خدم بلده بأخلاص وجد :

وصفه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حينذاك بالدبلوماسي البارع الذي جمع حسن تقدير الموظف المدني والدولي ومعرفة حقيقية للعمل فيما بين الحكومات وقال : ان حياته كانت مثالاً لنا جميعاً وان وفاته لم تكن خسارة لاولاده ولذويه فحسب بل خسارة للأمم المتحدة ايضاً وقال عنه الاديب والدبلوماسي العربي كلوفيس مقصود انه (جعل من التواضع رديفاً للعظمة).
ولد في العمادية واكمل فيها دراسته الابتدائية بين السنوات (1935- 1941) والمتوسطة في اربيل والثانوية في الديوانية لدى عمه الضابط في الجيش العراقي علي عزيز فكانت درجة نجاحه من الثانوية الاولى على المحافظة لذا اختير كطالب بعثة الى امريكا (جامعة اينوكس) لدراسة العلوم السياسية تلك الجامعة التي منحته فيما بعد الشهادة الفخرية.
تدرج عصمت الحاج طه عبدالعزيز عبداللطيف الكتاني في السلك الدبلوماسي مع أمناء الأمم المتحدة بدءاً بيوثانت ، كورت فالدهايم، ديكيولار، بطرس غالي ثم كوفي عنان ولما طلب منه الاخير اعادته كمستشار بعد احالته على التقاعد من جانب الحكومة قبل ذلك على ان يكون راتبه دولاراً واحداً فقط.؟ وقد سجل له ذلك في يافطة علقت امام باب مكتبه في الأمم المتحدة . حضر الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات وقام بمهمات دبلوماسية في غاية الاهمية وتراس هيئة الامم المتحدة سنة 1982 عندما حظي العراق برئاسة دورة المنظمة العالمية وقد اداها بنجاح تام كماتراس المؤتمر العالمي للمرأة في الصين ومثل الأمم المتحدة في حل مشاكل الصومال وطاجيكستان .. وغيرها.
ترك مكتبة دبلوماسية زاخرة بالكتب السياسية والتأريخية والأدبية بلغات مختلفة في جنيف . أوصى قبل وفاته بأنشاء دار للرعاية الاجتماعية في الضيعة التي تملكها اسرته (كاني سنج) القريبة من العمادية وقد خصص في وصيته مبلغاً يتراوح بين (100- 150) الف دولار لهذه الغاية على ان ينشأ مشروع صناعي انتاجي لخدمة سكان المنطقة ولتمويل الدار.
توفي بداء السرطان الخبيث في البروستات في جنيف وقد نقل جثمانه الى بغداد فالعمادية ووري جثمانه الثرى في (كاني سنج) وقد اشتركت الحكومة العراقية ممثلة في وزارة الخارجية في مراسيم التشييع وحضور مجلس الفاتحة الذي اقيم في بغداد كما اقيم حفل تأبيني له في اربعينيته في قاعة الشيخ عبدالقادر الكيلاني بتاريخ 17/ 12/ 2001 القيت فيه عدةكلمات اشادت كلها بكفاءة ونزاهة وشخصية الفقيد كتاني..
مما يجدر ذكره ان د. حسن كتاني المدير العام للغابات سابقاً والسفير في وزارة الخارجية لاحقاً وعضو المجمع العلمي العراقي - الهيئة الكوردية هو الاخ الاكبر له كما ان الضابط المرحوم الشهيد عزت عبدالعزيز هو عمه فهم ينتسبون الى اسرة معروفة في العمادية وهم اصلاً من عشيرة (نيروه).
*http://www.altaakhipress.com/printart.php?art=4379

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....