السبت، 30 أغسطس 2014

شاعر العرب الاكبر الاستاذ الجواهري يتحدث عن تأسيس اتحاد الادباء العراقيين * ا.د.ابراهيم خليل العلاف

شاعر العرب الاكبر الاستاذ الجواهري يتحدث عن تأسيس اتحاد الادباء العراقيين *
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
بعد أن صدر قانون الجمعيات والاحزاب في العراق بعد ثورة 14 تموز 1958 وذلك في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقوات المسلحة تأستت احزاب وجمعياتواتحادات مهنية وثقافية واجتماعية . وعلى صعيد النشاط الثقافي انبثقت مؤسستين مهمتين كان لهما دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في العراق الى حد كبير وهاتان المؤسستان هما اتحاد الادباء العراقيين 1959 وجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين 1960 .
وكان من الطبيعي ان تنعكس الصراعات السياسية التي شهدها العراق انذاك بين التوجهين او التيارين القومي والشيوعي على نشاط وتوجهات ومواقف هاتين المؤسستين .فأتحاد الادباء العراقيين اصطبغ بالصبغة اليسارية وجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين اصطبغت بالصبغة القومية .
ويقينا أن إتحاد الادباء احتل خلال الخمسين سنة الماضية من تأسيسه ، مكانة كبيرة في الذهن العراقي وفي الذاكرة العراقية ، خاصة وانه مر بمراحل مختلفة ، وتقلبات عديدة منذ ان تولى رئاسته شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري وحتى اليوم حيث يتولى رئلسته الناقد الاستاذ فاضل ثامر مرورا برؤسائه الاستاذ عبد الامير معلة والاستاذ الدكتور نجمان ياسين والاستاذ رعد بندر والاستاذ هاني وهيب والاستاذ لؤي حقي والاستاذ الدكتور عناد غزوان .
أشار الاستاذ محمد مهدي الجواهري الى اتحاد الادباء العراقيين في كتابه "مذكراتي " الجزء الثاني والمطبوع في دار قلم بالنجف الاشرف سنة 2005 فقال :"بعد ان صدر قانون حرية الاحزاب والصحافة في توالي العام الاول من الثورة جرى تشكيل اتحاد للادباء يجمع ادباء العراق ولقد كنت ُالمرشح الاول لرئاسته ولو كان هناك من يستحقها غيري لكنت من اتباعه . ولقد عانيت ماعانيت وذقت ما ذقت من مرارة تحمل هذه المسؤولية وليتني كنت غير مؤهل لذلك لكنت أرحت واسترحت ولكنت في غنى عن صراعات وقلاقل تلك المرحلة وما جرى من مصاعب ومشاكل وردود أفعال ستنعكس سلبا على مرحلة من حياتي وستنسحب ذيولها الى ما أحسد عليه من مستقبل وحقا وصدقا أقول انني لم أعان في اتحاد الادباء ماعانيته في نقابة الصحفيين من صعاب ومشاكل وأزمات وصراعات و تامر .لان قطاع الادباء لم يكن يسمح بالدخلاء والمدسوسين وانصاف الموهوبين وأشباه الكتبة ليتطفل عليه ،على العكس تماما من عالم الصحافة الذي يستوعب من هب ودب (كما يقولون ) ويحوي بين عناصره من شاءت له نفسه أو هذا الحزب أو تلك الجهة أو ذاك المتنفذ أن يكون فيه .
يواصل الاستاذ الجواهري الحديث عن اتحاد الادباء فيقول : " أستطيع القول أن مهمتي كرئيس لاتحاد الادباء كانت في مستوى الطوح والنجاح لانني وبحكم انتمائي الصميمي الى عالم الكلمة المبدعة وعلاقاتها التي تكون بالمستوى نفسه فقد استطعت أن أستقطب زملائي من قوميين وديموقراطيين وشيوعيين ومستقلين ..وكانت استطاعتي الجمع بين المتناقضين والاضداد على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم تشكل مصدر اعتزاز لي وأن أسماء كبيرة كانت في ذلك الاتحاد امثال العلامة الاستاذ الدكتور مهدي المخزومي والكاتب والاديب الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر والاستاذ محمود الحبوبي الشاعر كمستقلين يمثلون ذواتهم وكانت هناك الشاعرة الدكتورة عاتكة الخزرجي والشاعرة الاستاذة نازك الملائكة التي كانت وقتها في الكويت غير ان اسمها كان في الصميم من الهيئة الادارية الاولى لاتحاد الادباء .كما أن هناك حافظ جميل الشاعر المعروف والاستاذ الدكتور صلاح خالص وهو الاديب الضليع والكاتب الموهوب .كما فتحت ُ أبواب الاتحاد لجميع الشباب الناشئ المتأدب" .ويضيف الاستاذ محمد مهدي الجواهري الى ذلك قوله :" وقد استطعت من خلال علاقتي المتينة وقتذاك مع زعيم الجمهورية أن أحصل على مان يعرف ب (نادي بغداد) وهو على بساطته كان أجمل مافيه حديقته الخضراء الغناء التي كانت ملتقى الادباء ومنتدى حواراتهم ونقاشاتهم ..هذه النثاشات والحوارات التي كانت تتم بكل حرية وكل مسؤولية وبكل ديموقراطية أيضا " .ويختم الاستاذ الجواهري قوله عن اتحاد الادباء بعد ان يتحدث عن مشاركته في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في الكويت وملابساته والقصيدة التي القاها في المؤتمر يقول :" صحيح أنني لاقيت في اتحاد الادباء فيما بعد ذلك عددا من الصعوبات غير أن هذه الصعوبات لاتذكر اذا ما قورنت بتلك التي واجهتها لدى رئاستي لنقابة الصحفيين في الفترة ذاتها ".
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2014/03/blog-post_5011.html
*الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للفوات المسلحة في العراق 1958-1963 يستقبل رئيس واعضاء اتحاد الادباء ويصافح الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر وفي الوسط الجواهري الكبير ...شكرا على الصورة للصديق الاستاذ جعفر الزاملي

صورة: ‏شاعر العرب الاكبر الاستاذ الجواهري يتحدث عن تأسيس اتحاد الادباء العراقيين *
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل 
بعد أن صدر قانون الجمعيات والاحزاب في العراق بعد ثورة 14 تموز 1958 وذلك في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقوات المسلحة تأستت احزاب وجمعياتواتحادات مهنية وثقافية واجتماعية . وعلى صعيد النشاط الثقافي انبثقت مؤسستين  مهمتين كان لهما دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في العراق الى حد كبير وهاتان المؤسستان هما اتحاد الادباء العراقيين 1959 وجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين 1960 .
وكان من الطبيعي ان تنعكس الصراعات السياسية التي شهدها العراق انذاك بين التوجهين او التيارين القومي والشيوعي على نشاط وتوجهات ومواقف هاتين المؤسستين .فأتحاد الادباء العراقيين اصطبغ بالصبغة اليسارية وجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين اصطبغت بالصبغة القومية .
ويقينا أن إتحاد الادباء احتل خلال الخمسين سنة الماضية من تأسيسه ، مكانة كبيرة في الذهن العراقي وفي الذاكرة العراقية ، خاصة وانه مر بمراحل مختلفة ، وتقلبات عديدة منذ ان تولى رئاسته شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري وحتى اليوم حيث يتولى رئلسته الناقد الاستاذ فاضل ثامر مرورا برؤسائه الاستاذ عبد الامير معلة والاستاذ الدكتور نجمان ياسين والاستاذ رعد بندر والاستاذ هاني وهيب والاستاذ لؤي حقي والاستاذ الدكتور عناد غزوان .
أشار الاستاذ محمد مهدي الجواهري الى اتحاد الادباء العراقيين في كتابه "مذكراتي " الجزء الثاني والمطبوع في دار قلم بالنجف الاشرف سنة 2005 فقال :"بعد ان صدر قانون حرية الاحزاب والصحافة في توالي العام الاول من الثورة جرى تشكيل اتحاد للادباء يجمع ادباء العراق ولقد كنت ُالمرشح الاول لرئاسته ولو كان هناك من يستحقها غيري لكنت من اتباعه . ولقد عانيت ماعانيت وذقت ما ذقت من مرارة تحمل هذه المسؤولية وليتني كنت غير مؤهل لذلك لكنت أرحت واسترحت ولكنت في غنى عن صراعات وقلاقل تلك المرحلة وما جرى من مصاعب ومشاكل وردود أفعال ستنعكس سلبا على مرحلة من حياتي وستنسحب ذيولها الى ما أحسد عليه من مستقبل وحقا وصدقا أقول انني لم أعان في اتحاد الادباء ماعانيته في نقابة الصحفيين من صعاب ومشاكل وأزمات وصراعات و تامر .لان قطاع الادباء لم يكن يسمح بالدخلاء والمدسوسين وانصاف الموهوبين وأشباه الكتبة ليتطفل عليه ،على العكس تماما من عالم الصحافة الذي يستوعب من هب ودب (كما يقولون ) ويحوي بين عناصره من شاءت له نفسه أو هذا الحزب أو تلك الجهة أو ذاك المتنفذ أن يكون فيه .
يواصل الاستاذ الجواهري الحديث عن اتحاد الادباء فيقول : " أستطيع القول أن مهمتي كرئيس لاتحاد الادباء كانت في مستوى الطوح والنجاح لانني وبحكم انتمائي الصميمي الى عالم الكلمة المبدعة وعلاقاتها التي تكون بالمستوى نفسه فقد استطعت أن أستقطب زملائي من قوميين وديموقراطيين وشيوعيين ومستقلين ..وكانت استطاعتي الجمع بين المتناقضين والاضداد على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم تشكل مصدر اعتزاز لي وأن أسماء كبيرة كانت في ذلك الاتحاد امثال العلامة الاستاذ الدكتور مهدي المخزومي والكاتب والاديب الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر والاستاذ محمود الحبوبي الشاعر كمستقلين يمثلون ذواتهم وكانت هناك الشاعرة الدكتورة عاتكة الخزرجي والشاعرة الاستاذة نازك الملائكة التي كانت وقتها في الكويت غير ان اسمها كان في الصميم من الهيئة الادارية الاولى لاتحاد الادباء .كما أن هناك حافظ جميل الشاعر المعروف والاستاذ الدكتور صلاح خالص وهو الاديب الضليع والكاتب الموهوب .كما فتحت ُ أبواب الاتحاد لجميع الشباب الناشئ المتأدب" .ويضيف الاستاذ محمد مهدي الجواهري الى ذلك قوله :" وقد استطعت من خلال علاقتي المتينة وقتذاك مع زعيم الجمهورية أن أحصل على مان يعرف ب (نادي بغداد) وهو على بساطته كان أجمل مافيه حديقته الخضراء الغناء التي كانت ملتقى الادباء ومنتدى حواراتهم ونقاشاتهم ..هذه النثاشات والحوارات التي كانت تتم بكل حرية وكل مسؤولية وبكل ديموقراطية أيضا " .ويختم الاستاذ الجواهري قوله عن اتحاد الادباء بعد ان يتحدث عن مشاركته في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في الكويت وملابساته والقصيدة التي القاها في المؤتمر يقول :" صحيح أنني لاقيت في اتحاد الادباء فيما بعد ذلك عددا من الصعوبات غير أن هذه الصعوبات لاتذكر اذا ما قورنت بتلك التي واجهتها لدى رئاستي لنقابة الصحفيين في الفترة ذاتها ".
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2014/03/blog-post_5011.html
*الزعيم عبد الكريم قاسم  رئيس الوزراء  والقائد العام للفوات المسلحة في العراق 1958-1963 يستقبل رئيس واعضاء اتحاد الادباء ويصافح الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر وفي الوسط الجواهري الكبير ...شكرا على الصورة للصديق الاستاذ جعفر الزاملي‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....