الثقافة الجديدة
بغداد – شارع أبي
نؤاس
دعوة للمشاركة في ملف العدد 361: ستون عاما من السِفر المجيد
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف المحترم
تحية طيبة مقرونة بوافر الصحة
في هذا العام،
وبالتحديد في تشرين الأول (اكتوبر) 2013 تحل الذكرى الستون لصدور العدد
الاول من مجلة (الثقافة الجديدة) في الشهر نفسه من عام 1953
حاملة شعارها العتيد: فكر علمي... ثقافة تقدمية !.
واحتفاء بهذه المناسبة تعتزم هيئة
تحرير المجلة اعداد ملف خاص ضمن العدد القادم، 361، لاستذكار هذه المناسبة من خلال
استكتاب طيف واسع من الوسط الثقافي وممن ساهموا في انطلاقة البدايات الاولى وفي
المراحل التالية، خلال مختلف فترات صدور المجلة وممن حرصوا على دوام صدورها
ودعموها لتبقى صوتا وفياً لشعارها العتيد، رغم كل محاولات السلط المختلفة
وما استخدمته من اليات الحصار والمنع والقمع والعنف اللفظي والجسدي ضد محرريها
وكتابها وقرائها.
لم تكن مجلة (الثقافة
الجديدة) مجرد حلم راود مجموعة من المثقفين الرواد الذين بادروا الى تأسيسها
بل كانت تتويجا لجهود حثيثة ومثابرة حولت الأمر من مجرد حلم الى فعل ثقافي-سياسي
نشيط. وبفضل جدية المعنيين بصدورها انذاك ومسعاهم الثابت الى ان تتحول (الثقافة
الجديدة) الى مطبوع يقدم بحق فكرا علميا وثقافة تقدمية، سعت المجلة الى
تجسيد الفكرة والحلم عبر ممارسة الصراع الفكري الثقافي من خلال نقد الواقع السائد،
وتفكيك خطاب القوى المسيطرة، ونشر الثقافة الوطنية والديمقراطية مستقطبة قطاعات
واسعة من النخب الثقافية والباحثين الجادين.
لم يكن الطريق
سهلا قطعا.. بل كان صعبا ومحفوفا بمخاطر شتى.. وهذا هو طريق الجديد الناهض المتحدي
والمتوثب لتكسير اصنام الوثوقية والمسلمات الجاهزة والأجوبة المعلبة
"الصالحة" لكل زمان ومكان. وكان المؤسسون الاوائل للمجلة على وعي تام
بان المهمة التي تتجه (الثقافة الجديدة) نحوها في خمسينات القرن العشرين
ستكون مهمة صعبة وشاقة وتحتاج الى نفس طويل. وعلى هذا الطريق رأت المجلة، منذ
عددها الأول ان لا مبرر لوجودها إلا في انخراطها النشيط في بلورة مشروع ثقافي
يستهدف الكشف عن الواقع، بكل بناه وتراكيبه ومستوياته، واستشراف المستقبل عبر
الرهان والترويج لبديل وطني ديمقراطي وبناء دولة عصرية، وتحفيز النخب الثقافية
للانخراط في هذا المشروع.
الآن وبعد هذا
السِفر النضالي الذي امتد لستة عقود ثمة حاجة الى وقفة لتقييم مسار المجلة ضمن
اطار الظروف التي نشأت فيها منذ صدور عددها الاول حتى عددها الاخير في ايلول 2013،
متجنبين طبعا اجترار الواقع وإعادة انتاج "الثوابت"، ساعين النظر الى
هذه الاشكالية ضمن واقعة مدى قدرة ونجاح المجلة في المساهمة في بلورة خطاب ثقافي
–اقتصادي - سياسي تنويري ديمقراطي عقلاني وإعادة صياغة المفاهيم والكشف عن الظواهر
والعمليات التي واجهتها بلادنا طيلة هذه الفترة.
ننتهز اليوبيلية
الستينية هذه لنتوجه بدعوتك للمشاركة في هذا الملف، ونحن نعرف ان الاسئلة
التي يمكن طرحها بهذه المناسبة وحولها كثيرة، ولكننا وجدنا ان من الافضل الاجابة
على سؤال محدد وجامع هو: ماذا تعني (الثقافة الجديدة) بالنسبة لك، وما هو تقيمك
لدورها في المشهد الثقافي والسياسي – الاقتصادي طيلة العقود الست الماضية وما هي
مقترحاتك لتطويرها كي تواصل نشاطها وتبقى وفية لشعارها العتيد: فكر علمي .. ثقافة
تقدمية !.
ونظرا إلى أننا
سنتوجه إلى نخبة واسعة من المثقفين، ومن اجل ضمان مساهمة اكبر عدد منهم، نرجو ان
تكون المساهمة الواحدة بحدود 750 – 1000 كلمة كحد أعلى، وان تصلنا في موعد لا
يتجاوز 8/10/2013 لنتمكن بعدها من تحرير الملف في صيغته النهائية و اصداره ضمن
العدد 361.
الرجاء ارسال المساهمات على
العناوين التالية:
مع خالص التقدير
هيئة تحرير مجلة (الثقافة الجديدة)
20/9/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق