الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

مع ( مذكرات مشعل حمودات ومواقفه مع الساسة رجالات الدولة )

مع ( مذكرات مشعل حمودات ومواقفه مع الساسة رجالات الدولة )
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
"مذكرات مشعل حمودات ومواقفه مع الساسة ورجالات الدولة "....مذكرات جميلة، وطريفة ، وممتعة ، ومفيدة لسبب بسيط هو ان صاحبها اسهم اسهاما فاعلا في تطوير القطاع النفطي في العراق واعماره وذلك من خلال عمله وارتباطه بالقطاع النفطي لسنين طويلة ابتدأت في الخمسينات من القرن الماضي وانتهت في اواخر الثمانينات مهندسا نفطيا ومديرا لحقول النفط ومدبرا عاما لمصلحة توزيع الغاز ومديرا عاما لمصلحة مصافي النفط الحكومية ووكيلا لوزارة النفط ومديرا عاما لمصلحة توزيع المنتجات النفطية ومديرا عاما للتدريب النفطي ...
كان اول مهندس أسهم في تشغيل مصفى الدورة ...درس الهندسة الميكانيكية فرع انتاج النفط في جامعة الينوي في الولايات المتحدة الاميركية وحصل على الماجستير في 21 حزيران 1953 (موصلي )(عراقي) (عربي ) (اشتراكي ) (وطني )و(قومي) و( اسلامي) .. أحب العراق وعشقه وتفانى في خدمته سنوات طويلة تحدث عنها في مذكراته ومن الطبيعي ان الاستاذ مشعل حمودات لم يخدم الحاكم الفلاني او الحاكم العلاني ، وانما خدم العراق مع انه خدم في ظل حكام كثيرون منهم الملك فيصل الثاني 1953-1958 والزعيم عبد الكريم قاسم 1958-1963 والمشير عبد السلام عارف 1963-1966 وهكذا حتى انتهت خدمته ..
كان تكنوقراطيا اهتم بالصناعة النفطية والبسها ثوبا وطنيا ، وضع الخطط لاستثمار الغاز الطبيعي ووضع منهاج تدريبي لهندسة النفط وعمل في صيانة الابار النفطية والحقول وتسلم بموجب قانون تعيين مناطق الاستثمار لشركات النفط العاملة في العراق رقم 80 لسنة 1961 المعلومات الهندسية من شركات النفط ..
نعم ان الاستاذ مشعل حمودات عايش كل التحولات الكبرى في تاريخ العراق المعاصر ، وعمل مع زملاء له في بناء مؤسسات تنموية جديدة في صناعة النفط والغاز في العراق .
في مذكراته هذه وقف عند ولادته ونشأته في محلة باب البيض التحتاني الموصلية ..ولد سنة 1929 وكان والده بزازا ومن اسرة ال حمودات العنزية العريقة ..كانت حياته الاجتماعية حافلة بالكثير من الاحداث وكانت له صلة قرابة وصداقة بأبن عمه المربي والداعية الاسلامية الرائد الاستاذ غانم حمودات رحمه الله ..
تحدث عن تكوينه الثقافي واشار الى ابرز الكتب التي تأثر بها وتطرق الى الشخصيات التاريخية التي احبها وافرد صفحات لمن كتب عنه ومنهم الدكتور ابراهيم خليل العلاف الذي كتب عنه مقالا متاحا على النت بعنوان :" مشعل حمودات والقطاع النفطي في العراق "..
من الامور الجميلةالتي كتب عنها الاستاذ مشعل حمودات علاقته بعدد من المسؤولين الكبار الذين عمل معهم ومنهم على سبيل المثال الاستاذ عبد المنعم السامرائي وكيل وزارة النفط 1975-1985والاستاذمحمد صديق شنشل وزير الارشاد 1958-1959والدكتور محمد سلمان وزير النفط 1960-1963والاستاذ عبد العزيز الوتاري وزير النفط 1963-1965والاستاذ عبد الستار علي الحسين وزير النفط 1967-1968والدكتور رشيد الرفاعي وزير النفط 1968-1969والاستاذ تايه عبد الكريم وزير النفط 1974-1982والاستاذ اديب الجادر 1964-1965والدكتور عصام الجلبي وزير النفط 1986-1991 ..اشد على يدي المؤلف واغبطه لحرصه على تدوين كل صغيرة وكبيرة عن ما عمله ورأه وسمعه خلال حقبة مهمة من حقب التاريخ العراقي المعاصر .
ومما يفرح حقا انه ارفق بكتابه صورا نادرة توثق لتلكم الايام الحافلة بالاحداث التي تركت بصماتها في التاريخ العراقي المعاصر سلبا وايجابا.
وفي كل صفحة من صفحات المذكرات كان الكاتب دقيقا في ايراد التواريخ وحريصا على توثيق ما كان يعرفه وهذا مما سيتيح- للمؤرخين ولطلبة الدراسات التاريخية العليا وللمتتبعين والمهتمين - الفرصة للوقوف على خفايا وخبايا ما كان يجري في هذا القطاع الحيوي(القطاع النفطي ) من قطاعات اقتصادنا الوطني .الكتاب صدر عن دار الرسل ببيروت 2013 .
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...