(الشبعان ما يدري بدرد الجوعان )

احيانا تصلني رسائل او تعليقات في صفحتي لاخوة اعزاء يعيشون خارج العراق وأراهم وهم في وضع مريح وأمن واستقرار ابقاه الله عليهم يقترحون اقتراحات تذكرني بالمثل القائل (الشبعان ما يدري بدرد الجوعان ) ..احدهم طالبني وانا المؤرخ ان اهتم بالاطروحات العلمية والهندسية والصناعية بأعتبارها هي التي تطور البلد ...ولااعرف لماذا لايهتم هو بها وما هو واجبه وهو المهندس او الطبيب ..والاغرب من هذا يقول انها اهم من اطروحات التاريخ والجغرافية واللغة العربية وما يدري ان في التاريخ واللغة والجغرافية هويتنا التي ينبغي ان نحافظ عليها والا انتفى وجودنا ...والاخر يقول لماذا لاتقفون في الشارع وتهاجمون فلانا وفلانا من المسؤولين وثالث ينشر صورا لايستطيع من هو في الداخل ان ينشرها والا واجه ما واجه ورابع يقول لماذا لاتزال بعض مدارسكم طينية والعالم يتقدم ..يقينا انه مثل ماري انطوانيت ملكة فرنسا قبل الثورة 1789 عندما سألت لماذا يتظاهر الناس؟ قالوا لها انهم يريدون خبزا فقالت ليأكلوا كيكا ...رفقا بنا اخواني يامن تعيشون خارج العراق وادركوا ظروفنا وتذكروا بأن ما حل بالعراق سنة 2003 يُعد زلزالا قلب كل شيء .....ونحن بحاجة الى جيل كامل اي 30 سنة لتستقيم الامور وارجو ان لاتُطالبون بما نحن غير قادرين على تحقيقه ..نحن ننحت في الصخر وواجبنا الرئيسي ان نذكر العراقيين انهم شعب عظيم وان العراق عبر الالاف من السنين قد شهد امراضا وغزو وفيضانات وحروب وفتن واحتلالات لكنه كالعنقاء خرج منتصرا هذا واجبنا وتلك رسالتنا ............ابراهيم العلاف