الاثنين، 11 نوفمبر 2024

الدكتور ابراهيم العلاف في (جريدة الصباح ) العراقية* عدد اليوم 11-11-2024 وريبورتاج عن (طرائق التدريس في العراق ما لها وما عليها )


 



الدكتور ابراهيم العلاف في (جريدة الصباح ) العراقية*
عدد اليوم 11-11-2024
وريبورتاج عن (طرائق التدريس في العراق ما لها وما عليها )
اعداد الاعلامي والكاتب الاستاذ رحيم رزاق الجبوري
تصوير الاستاذ احمد جبارة
كتب الاستاذ رحيم رزاق الجبوري :" يشعر الرعيل القديم من المدرسين والمعلمين بالخيبة تارة، وبالحسرة تارة أخرى، على ما آل إليه الواقع التعليمي، وعلى طرائق التدريس المتبعة من قبل أغلب الملاكات التربويَّة والتعليميَّة، وتراجع مؤشر الفهم والاستيعاب لعددٍ كبيرٍ من الطلبة والتلاميذ. وما لجوؤهم للمعاهد الأهليَّة والتدريس الخصوصي؛ إلا دليلٌ على القصور الكبير في تلقي وفهم المعلومة، بينما تلقي الملاكات التربويَّة، باللائمة على وزارة التربية بعدم توفير بيئة صحيَّة تساعدهم على تقديم المعلومة بالشكل الأمثل، والتي تتلخص بنقص المباني المدرسيَّة، والدوام الثلاثي والمزدوج، واكتظاظ الطلبة في الصف الواحد، وافتقار المدارس لأبسط مقومات الراحة، فضلاً عن تغيير المناهج وغيرها من العوامل التي طرأت على الواقع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد الأمر الذي نفته الوزارة، مؤكدة انها تبحث عن تحسين جودة التعليم
رسالة سامية
وجاء في الريبورتاج -التحقيق الصحفي :"يقول الدكتور إبراهيم العلاف (أستاذ التاريخ الحديث المتمرس، بجامعة الموصل) الذي دَرَسَ طرائق التدريس في كليَّة التربية بجامعة بغداد قبل نصف قرن: إنَّ "التدريس مهنة صعبة، والمعلم يحمل رسالة سامية، وإعداده ليس بالمهمة السهلة". ويضيف لـ"الصباح" قائلاً: "أول عمليَّة في بناء الأجيال تبدأ برعاية المعلم والمُدرّس وحسن إعداده واختياره. فكان أساتذتنا من خريجي الجامعات البريطانيَّة والأميركيَّة ضليعين في مهنة وفن التدريس. وألفوا كتباً في هذا الاختصاص. وما زلت أتذكر روحهم الأبويَّة وسلوكهم في التدريس وتعاملهم الطيب مع الطلبة".
علم وفن
ويتابع العلاف: إنَّ "طرائق التدريس علم وفن وتدريب وأسلوب. تعتمد على طريقة إيصال المعلومات إلى الطالب أو التلميذ. وكلنا يعرف أنَّ هناك علماءً؛ لكنهم كانوا غير قادرين على التفاعل مع الطلبة. المهم هو ليس بامتلاك المعلومات؛ إنما في كيفيَّة وطريقة إيصالها بيسر وسهولة". مشيراً الى أنَّ "هناك تراجعاً بالاهتمام في طرق التدريس.. فخريجو بعض الكليات - وهم من يمارس التدريس اليوم في المدارس الابتدائيَّة والمتوسطة والثانويَّة- لم يدرسوا مادة (طرائق التدريس) لكنهم عينوا مدرسين ومدرسات وهذا خطأ كبير، وأحد أسباب تراجع المستوى العلمي ولجوء التلاميذ والطلبة إلى الدروس الخصوصيَّة".
واقع غير مؤهل
كما يشكل العلاف على مؤلفي الكتب المنهجيَّة، ويصفهم بـ"غير المتخصصين".
ويمضي قائلاً: إنَّ "مدارسنا اليوم وبهذه الأعداد الكبيرة غير مؤهلة لكي تتقبل الطرق الحديثة في التدريس. ومنها الاهتمام مثلا بميول التلاميذ والطلبة ودوافعهم. وأيضاً استخدام وسائل التعليم الإلكتروني الحديثة. وكذلك ربط الواقع بالتعليم، والاهتمام بكيفيَّة وصول المعلومة إلى الطالب، وخلق حياة مدرسيَّة حقيقيَّة بين الطلبة، وتشجيع روح المشاركة والتعاون بينهم، فضلاً عن التأكيد على التجربة في التعلم، والتعلم عن طريق اللعب، والتعلم من خلال الحوار، وتحويل الدرس إلى ميدانٍ للنقاش وطرح الأفكار؛ الذي يسهل تناقل المعلومات والأفكار وربط المعلومات بالواقع".
ويختتم حديثه: "إنَّ هدف التعليم في العراق حالياً؛ ارتبط بالوظيفة والتعيين والرزق؛ وهذا ما أدى إلى الاعتماد على التدريس الخصوصي وازدياد المدارس والجامعات الخاصة والأهليَّة. فنحن بحاجة إلى لجنة من الخبراء والمختصين للبحث في أسباب تدهور التعليم، وسبل معالجته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...