عبد المسيح الانطاكي صاحب جريدة (العمران) الشاعر والكاتب والصحفي النهضوي المعروف 1874-1922
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ويستحق ان تكتب عنه اكثر من رسالة ماجستير او اطروحة دكتوراه .في حياته ملأ الدنيا وشغل الناس .كتب ونشر صحفا ، والف كتبا ، وقام برحلات .. يتقن عدة لغات .
في مثل هذا اليوم أي في 18-11-1922 ، توفي ، وترك ارثا يُعتد به عند المؤرخين الذين يستذكرون ما قام به ؛ فهو لم يكن انسانا عاديا بسيطا ، وانما كانت له بصمة في مسيرة الحركة الثقافية العربية المعاصرة .
هو عبد المسيح بن فتح الله بن عبد المسيح الأنطاكي 1875 - 1922) ، وهذا هو اسمه الكامل كاتب ، صاحب قلم ، وصاحب فكر .
فضلا عن انه شاعر له ثلاثة دواوين مطبوعة ، وهو مؤرخ وصحفي سوري من مواليد مدينة حلب الشهباء سنة 1875 وشيخه ومعلمه هو الاستاذ عبد الرحمن الكواكبي المفكر النهضوي العربي المتنور . وقد اصدر الاستاذ عبد المسيح الانطاكي مجلة شهرية في حلب بعنوان ( الشذور) استمرت لفترة وتوقف عن اصدارها ، وسافر الى القاهرة ليصدر جريدة (العمران) في مطلع سنة 1895 والتي ترون صورتها الى جانب هذه السطور وقد ظل يصدرها مدة (12) سنة . توفي يوم 18-11-1822 في القاهرة ، وكانت له سياحات وجولات في بعض الاقطار العربية والف كتابا عن عربستان -الاحواز وكانت له صلات مع عدد من الحكام والامراء العرب منهم الشيخ خزعل الكعبي امير المحمرة وله كتاب عنه بعنوان (الدرّ الحسان في إمارة عربستان، أو الدرر الحسان في منظومات ومدائح مولانا معز السلطنة سردار ارفع سمو الشيخ خزعل خان امير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها ) اصدره سنة 1908 . كما كانت له علاقة بالسيد
طالب النقيب نقيب اشراف البصرة والسياسي والمناضل المعروف بمقاومته للعثمانيين والانكليز وقد اصدر كتابا ضم قصائده في مديح السيد طالب النقيب بعنوان ( عرف الطيب في مدائح السيد طالب النقيب ) صدر سنة 1904.وقد كتب عن ذلك .
وله ملحمة شعرية بعنوان ( القصيدة العلوية المباركة) ، وتعتبر اطول قصيدة في الادب العربي مدح فيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وعدد ابياتها ( 5595 بيتا .
ومن كتبه ( الرياض المزهرة بين الكويت والمحمرة) صدر سنة 1907 ، وكتاب (نيل الأماني في الدستور العثماني) وصدر سنة 1909 ، وله كتاب في الرحلات بعنوان (سياحة أثرية بين الأقصر وأسوان ) صدر سنة 1911 ، وله رواية بعنوان (شهيد الجلجلة ) اصدرها سنة 1904 ، وله كتاب بعنوان (اللالي السنية لعروس الكنيسة الانطاكية الأرثوذكسية) صدر سنة 1900.كتب عنه الاخ والصديق الاستاذ الدكتور كامل سلمان الجبوري في كتابه ( معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002) وكتب عنه آخرون .
رحم الله الاستاذ عبد المسيح الانطاكي وجزاه خيرا على ماقدم لنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق