الأحد، 8 مايو 2022

حزب الوحدة التركي Türkiye Birlik Partisi 1966-1980


 

حزب الوحدة التركي Türkiye Birlik Partisi 1966-1980

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

في خارطة الاحزاب السياسية في تركيا المعاصرة احزاب دينية واخرى طائفية وهناك احزاب قومية واحزاب اشتراكية واخرى ليبرالية دمقراطية . ومن الاحزاب التي ضمت عددا من العلويين في تركيا حزب تأسس سنة 1966  بإسم حزب الوحدة التركي

Türkiye Birlik Partisi ويُعرف اختصارا ب(   TBP ) وفي الموقع الالكتروني التالي ورابطه : https://stringfixer.com/ar/Unity_Party_(Turkey) نبذة عن هذا الحزب الذي بقي يمارس دوره السياسي  منذ سنة 1966 حتى اغلاقه  نهائيا بعد الانقلاب العسكري سنة 1980 .

وفي تاريخه محطات عديدة منها ان مؤسسيه حسين بالان ، ومصطفى التيميسي وقد انتخب الاول زعيما للحزب سنة 1966 -1969 وبعده تولى زعامة الحزب أو رئاسته مصطفى التيميسي سنة 1969 -1980 .

تتحدث سكينة جانسيز في  الحلقة (24) من مذكراتها عن مصطفى التيميسي  وعبر الموقع التالي ورابطه : https://www.eldiwan.org

فتقول :" زارنا في هذه الفترة “إيبو”، ابنُ عمي الذي أُطلِقَ سراحه من السجن حديثاً، وأخوه “باقي”. كنتُ زرتُ إيبو في السجن عدة مرات. إنه عضو في “جيش تحرير العمال والفلاحين في تركيا”، واعتُقِل سنة 1975، حين برز نجم “مصطفى تيميسي “. شهدَت ديرسم يوماً حافلاً بالأحداث مجدداً في ذاك اليوم. إذ تمت عرقلة القافلة على جسر “ألازغ”، واحتجّ الشعب على دخولها إلى ديرسم. إنها قافلة رئيس “حزب الوحدة في تركيا”، والذي كان يسعى إلى تنظيم العَلَويين ودعم الدولة من هذه الجبهة. لقد عمل “قره أوغلان” لسنواتٍ على تنظيم الطاقات الكامنة في ديرسم باسمِ اليسارية والشعبوية، والآن جاء دور “تيميسي”! فهو أيضاً يسعى إلى إضافة عُقدة جديدةٍ عبر النزعة العَلَوية في المكان الذي انقطعَ فيه الخيط! لكنّ ديرسم لم تَعُد كما كانت عليه. بل تحتوي معارضة بارزة، حتى وإن لم تَكُن شاملة. والشباب باتوا يُعَبّرون عن غضبهم علانيةً. ثمة بعضٌ من رفاقنا أيضاً من بين المعتَقَلين في ذلك الاحتجاج، ومن بينهم “يلدرم مركيت”.. ولدي  في مصادري المدونة ما يشير ان مصطفى تيميسي كان قبل سنة 1960 من قادة (حزب السعادة ) الاسلامي الذي كان يتزعمه نجم الدين اربكان .

وتشير المصادر المتداولة ان قيادات الحزب وعددا من اعضاءه ينتمون الى اسرة علوية في اولوسوي .

وقد خاض الحزب الانتخابات بين سنتي 1969 و1977 وحصل على عدد من المقاعد وكان له جمهوره بين العلويين في تركيا .ففي انتخابات سنة 1969 حصل على (8) مقاعد من مجموع مقاعد المجلس الوطني الكبير  بينما حصل في انتخابات سنة 1973 على مقعد واحد .وقد تعاون الحزب مع الرئيس سليمان ديميريل وكان يركز في دعاويه على ان يحصل العلويون في تركيا على حقوقهم القومية وشعار الحزب فيه ما يدل على انتماءه المذهبي الى الطائفة العلوية فالاسد محاطا ب(12) نجمة تدل على الائمة الاثني عشر عليهم السلام ورضوان الله عليهم .

والحزب اخذ بالضعف بعد انتخابات سنة 1973 وقل عدد مؤيديه وجاء قادة انقلاب 1980 ليضعوا حدا له ويغلقوه . واتذكر اننا في مركز الدراسات التركية بجامعة الموصل (مركز الدراسات الاقليمية) وضعنا دراسة عن (العلويين في تركيا) وقفنا فيه عند هذا الحزب واشرنا الى نظامه الداخلي ومؤسسية واهدافه وموقف قادة الانقلاب العسكري لسنة 1980 منه .

في كتابي الموسوم ( تاريخ تركيا المعاصر ) وصدر عن (دار قناديل للنشر والتوزيع ) ببغداد سنة 2021 وعلى الصفحة  119 تحدثت عن الانتخابات  النيابية العامة التي اجريت في 12 تشرين الاول 1969 وفاز فيها حزب العدالة قرابة 46% من الاصوات أي (256) مقعدا قلت ان حزب الاتحاد التركي (طبعا اقصد حزب الوحدةوالصحيح حزب الاتحاد) فاز ب ثمانية مقاعد أي (2.8 %) من الاصوات واشرت الى انقسام الزعماء السياسيين في تركيا  حول الاساليب والاوليات التي يجب ان تؤدي الى دعم سيادة البلاد ونمو اقتصادها .كما وقفت عند قيام قادة الانقلاب العسكري لسنة 1980 بحل جميع الاحزاب السياسية التي كانت تعمل قبل 12 ايلول سنة 1980 .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...