#ثورة المعتزلة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وثورة المعتزلة ، هي ثورة العقل .. وكتاب (ثورة العقل ) للاخ والصديق العزيز الاستاذ الدكتور عبد الستار عز الدين الراوي ، ما هو إلا دراسة فلسفية في فكر معتزلة بغداد ، واذا ورد ذكر المعتزلة ورد ذكر العقل ، ولو ساد منهج المعتزلة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من تواكل ، واستسلام ، وتكاسل ، وتخاذل، وتدهور .
المعتزلة اختاروا العقل منهجا تحليليا لعالم المسافة والزمن ، وجعلوا الحرية علما له قاعدته الحية الموجهة في بناء الانسان ، وبناء المجتمع ، ولامعنى للعقل عندهم اذا لم يكن الانسان حرا ، والعقل اداة لفهم الانسان والكون والمجتمع انهم بحثوا في كل الشؤون الانسانية ، ووقفوا عند الامور الغيبية وفضاء الكون والعقل عندهم ، مدرك لعين الوجود وجوهره لا لعرضه ، ومظهره ، والانسان يجب ان يكون حر الارادة ان اراد ان يتقدم وما فعله معتزلة بغداد -يقول الاستاذ الدكتور عبد الستار الراوي أنهم دشنوا منهجية تحليلية على امتداد القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي ، وهذه المنهجية كادت تقود الامة الى نهضة متوثبة ، ولقد حققوا قدرا رفيعا من البحث الفلسفي ، وطوروا علم الكلام واتجهوا به صوب الحقيقة التي لا شيء يعادلها في الوجود الا العقل ، وهو اداة اكتشافها ؛ اكتشاف الحقيقة والوصول اليها .
ومن اجل دولة العقل ، ودولة الحرية كان نضال معتزلة بغداد ولو نجحوا لتوصلوا الى وضع قواعد للانطلاق نحو العلم ، وتقديم المنهج العلمي ، واستخدامه اداة للبناء والنهوض الحضاري الذي يقي الامة من عثراتها ويضعها في مصاف الامم المتقدمة .
الكتاب ، بالأصل رسالته للماجستير في الفلسفة الاسلامية انجزها في جامعة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية ، ونوقشت في ربيع سنة 1974 ، واجيزت بتقدير امتياز .
والخلاصة كتاب الاستاذ الدكتور الراوي ، يُعد فتحا جديدا في عالم الفلسفة الاسلامية ، ومحاولة لتطبيق المنهج النقدي التحليلي ، وهو ليس فقط محاولة لعرض وتحليل افكار ومنطلقات مدرسة بغداد المعتزلة في زمن الخليفة المأمون ، وانما هي ايضا مقدمة استكشاف الحقيقة التاريخية لقضايا هذه المدرسة ، والوقوف عند ابرز نظرياتها ، ومواقفها الفلسفية من قضايا الانسان والكون والمجتمع
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وثورة المعتزلة ، هي ثورة العقل .. وكتاب (ثورة العقل ) للاخ والصديق العزيز الاستاذ الدكتور عبد الستار عز الدين الراوي ، ما هو إلا دراسة فلسفية في فكر معتزلة بغداد ، واذا ورد ذكر المعتزلة ورد ذكر العقل ، ولو ساد منهج المعتزلة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من تواكل ، واستسلام ، وتكاسل ، وتخاذل، وتدهور .
المعتزلة اختاروا العقل منهجا تحليليا لعالم المسافة والزمن ، وجعلوا الحرية علما له قاعدته الحية الموجهة في بناء الانسان ، وبناء المجتمع ، ولامعنى للعقل عندهم اذا لم يكن الانسان حرا ، والعقل اداة لفهم الانسان والكون والمجتمع انهم بحثوا في كل الشؤون الانسانية ، ووقفوا عند الامور الغيبية وفضاء الكون والعقل عندهم ، مدرك لعين الوجود وجوهره لا لعرضه ، ومظهره ، والانسان يجب ان يكون حر الارادة ان اراد ان يتقدم وما فعله معتزلة بغداد -يقول الاستاذ الدكتور عبد الستار الراوي أنهم دشنوا منهجية تحليلية على امتداد القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي ، وهذه المنهجية كادت تقود الامة الى نهضة متوثبة ، ولقد حققوا قدرا رفيعا من البحث الفلسفي ، وطوروا علم الكلام واتجهوا به صوب الحقيقة التي لا شيء يعادلها في الوجود الا العقل ، وهو اداة اكتشافها ؛ اكتشاف الحقيقة والوصول اليها .
ومن اجل دولة العقل ، ودولة الحرية كان نضال معتزلة بغداد ولو نجحوا لتوصلوا الى وضع قواعد للانطلاق نحو العلم ، وتقديم المنهج العلمي ، واستخدامه اداة للبناء والنهوض الحضاري الذي يقي الامة من عثراتها ويضعها في مصاف الامم المتقدمة .
الكتاب ، بالأصل رسالته للماجستير في الفلسفة الاسلامية انجزها في جامعة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية ، ونوقشت في ربيع سنة 1974 ، واجيزت بتقدير امتياز .
والخلاصة كتاب الاستاذ الدكتور الراوي ، يُعد فتحا جديدا في عالم الفلسفة الاسلامية ، ومحاولة لتطبيق المنهج النقدي التحليلي ، وهو ليس فقط محاولة لعرض وتحليل افكار ومنطلقات مدرسة بغداد المعتزلة في زمن الخليفة المأمون ، وانما هي ايضا مقدمة استكشاف الحقيقة التاريخية لقضايا هذه المدرسة ، والوقوف عند ابرز نظرياتها ، ومواقفها الفلسفية من قضايا الانسان والكون والمجتمع
.
العمر المديد للاخ والصديق الاستاذ الدكتور عبد الستار الراوي وتمنياتي له بالبهاء والتقدم الدائم .
العمر المديد للاخ والصديق الاستاذ الدكتور عبد الستار الراوي وتمنياتي له بالبهاء والتقدم الدائم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق