الأحد، 4 نوفمبر 2018

حول كتاب (محطات من حياتي ) للدكتور خليل عبد العزيز :مقال ورد ومقال

محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز
وبين يدي الان ، وقد وصلني عبر (مكتبة حسام الدين ) في شارع الدكتور محمود الجليلي بالمجموعة الثقافية ، كتاب بعنوان : (محطات من حياتي ) للدكتور خليل عبد العزيز القيادي الطلابي الشيوعي الموصلي المحكوم بالاعدام بعد فشل حركة الشواف في الموصل 1959 الدكتور خالد عبد العزيز ، وكان يعمل رئيسا لاتحاد الطلبة العام في الموصل 1959 ، واتهم بالقتل وحكم بالاعدام بعد احداث السحل في الموصل ، والدكتور خليل عبد العزيز هرب واستقر في موسكو ، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاعلام ، وابتدأ صفحة جديدة من حياته باحثا في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم السوفيتية في موسكو ويعيش حاليا في العاصمة السويدية ستوكهولم .
الدكتور خالد عبد العزيز تحدث لي عنه الاخ الاستاذ مثري طه العاني الذي خلفه في رئاسة اتحاد الطلبة العام في الموصل ، وقال انه من مواليد الموصل 1930 ، وقد اسهم في الحركة الوطنية ضمن صفوف الحزب الشيوعي منذ سنوات الخمسينات من القرن الماضي وانه من الاكراد الكويان ، وانه من الذين اسسوا الاتحاد العام للطلبة العراقي في الموصل وصار رئيسا له .
كما ان خالد عبد العزيز شارك في انتفاضة 1952 ، وفي سنة 1954 اصبح ممثلا للطلبة في لجنة (الجبهة الوطنية ) التي كانت قد شكلت انذاك وخاضت الانتخابات النيابية .وقد شارك في التظاهرات التي قامت ضد نوري السعيد رئيس الوزراء بسبب حله مجلس النواب ، وانه اصبح عضوا في اللجنة العليا لاتحاد الطلبة العام كما عمل في تنظيمات الطلبة التي تعود للحزب الشيوعي العراقي .
وقد اعتقل سنة 1956 وصدر قرار المجلس العرفي بالحكم عليه بالحبس لمدة عام قضاها في سجن بعقوبة .
كما ابعد لمدة سنة الى مدينة بدرة الحدودية التابعة انذاك للواء الكوت ( محافظة واسط حاليا ) ، وسيق بعد ذلك مع عدد من الطلاب الى معسكر ضبط في الشعيبة في البصرة لأداء الخدمة العسكرية وفصل من الدراسة واستمر الامر هكذا حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 .
وبعد قيام ثورة 14 تموز 1958 ، عاد الى الموصل واصبح - كما قلنا - رئيسا لاتحاد الطلبة العام ، وعندما قرر العقيد الركن عبد الوهاب الشواف اعلان تمرده على الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 ) في 8 اذار 1959 اعتقل العديد من القادة الشيوعيين ومنهم خليل عبد العزيز رئيس اتحاد الطلبة العام واودع المعتقل في الثكنة الحجرية لكن بعد مقتل الشواف بعد ان قصفت الطائرات الحكومية مقره ، فشلت الحركة فقام ضباط وجنود كتيبة الهندسة وكانوا من انصار الزعيم بإطلاق سراح المعتقلين الشيوعيين واسهم هؤلاء في قمع من كان مع الشواف وقتلهم وسحلهم وتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء وقد شاهدت بنفسي ذلك وكنت تلميذا في الابتدائية واختل الوضع في الموصل وسادت الفوضى ، وتشكلت المحكمة برئاسة عبد الرحمن القصاب مسؤول اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في الموصل واعدم عدد كبير من ابناء الموصل وكان خليل عبد العزيز كما تظهر صوره الى جانب عدد من اعضاء هذه المحاكم وهي منشورة ومعروفة وبعد ذلك ارسل الزعيم العقيد الركن حسن عبود ليتولى الامر بعد العقيد الشواف آمر موقع الموصل وعين صديقه المقدم اسماعيل عباوي مديرا لشرطة الموصل فهدأت الاوضاع واستقرت في الموصل شيئا فشيئا .
أُتهم خليل عبد العزيز بالمشاركة في القتل وحكم عليه بالاعدام مع عدد من الشيوعيين ، لكنه نجح في الفرار الى خارج العراق وظهر في موسكو وبدأ حياة جيدة كما قلنا وتعلم اللغة الروسية وحصل على الماجستير في كلية الصحافة -جامعة موسكو عن رسالته حول ( الحزب الوطني الدمقراطي ) بزعامة كامل الجادرجي والمؤسس منذ سنة 1946 .ثم حصل على الدكتوراه وعمل مع المستشرق السوفيتي غفوروف وساعد عدد كبير من الطلبة العراقيين في انجاز اطروحاتهم ومنهم فاضل البراك الملحق العسكري العراقي في سفارتنا بموسكو والذي كتب عن حركة رشيد عالي الكيلاني 1941 .
نقرأ في كتابه هذا جانبا من ذكرياته التي تحتاج الى تدقيق ، ومقارنة مع غيرها من المصادر ، وتحليلها لاثبات مصداقيتها ؛ لكن الرجل كتب من وجهة نظره ، ووفق قناعاته ما يراه مفيدا له سواء في حياته في الموصل او بعد وصوله موسكو .
وكما يقول الناشر ان الرجل ما انفك يمسك بتلابيب فكره ويدفعه للبقاء في تلك العوالم فيتذكر جزئياتها ودقائقها وكأنه يعيش لحظاتها بكل تلك الحيثيات المكدرة منها او المفرحة وهذا من حقه كإنسان ناضل واجتهد وتعب وتعرض للكبد والمعاناة لكنه دائما ما نجده يحاول ان يقدم تجربته للاخرين بما له فيها وما فيها عليه لربما تفيد الناس وتفيد الشباب ولربما يجد فيها المؤرخ ما يساعده على فك الغاز الماضي أو حل طلاسم ما جرى في تلك الايام الحالكة على الجميع فليس ثمة من انتصر وليس ثمة من هزم فالمعارك وليدة ظروفها والدرس الوحيد الذي يجب ان نستفيده هو ان الصراعات السياسية بين الاخوة : اخوة يوسف لن تجدي نفعا ولن تفيد احدا .
طبعا في الكتاب معلومات ، وتفاصيل كثيرة عن مساعدة الكاتب المصري الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل له عند تحضيره للدكتوراه ومعرفته لاستاذ الصحافة المصري الدكتور خليل صابات ولقاءه عدد من الصحفيين السوفييت منهم ايكر بلاييف وكان مندوبا عن جريدة الازفستيا وقد زار الموصل اثناء حركة الشواف وقال انه التقى به في الموصل بصحبة عبد الرحمن القصاب احد قادة المقاومة الشعبية في الموصل كما يقول عنه في الكتاب.
وكان بلاييف يعمل مراسلا لجريدة برافدا السوفيتية ويتحدث عن كتابته المقالات باللغة العربية لوكالة نوفوستي للانباء وقال انه كتب بحدود 800 مقالة لهذه الوكالة لوحدها وقال ان اطروحته للدكتوراه كانت عن (قانون الصحافة في مصر الصادر سنة 1961 ) في كلية الصحافة - جامعة موسكو ايضا .
ومن الطريف ان ذلك تم بين 1969-1970 واستضافته الحكومة المصرية على حسابها لاكمال دراسته واحد من ناقشوه في الدكتوراه الاستاذ ميرسكي الباحث في معهد الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية بموسكو .
طبعا هناك معلومات كثيرة تتعلق بزيارته للعراق ولقاء الرئيس الاسبق احمد حسن البكر وحديثه عن سوريا حافظ الاسد وعن اليمن الجنوبي وكثير من الامور التي لايتسع المجال لتناولها في هكذا حيز ، ولابد لمن يريد ان يطلع على التفاصيل العودة الى الكتاب فهو قيم مهم وفيه معلومات جمة ومفيدة .
تحياتي للاخ الدكتور خليل عبد العزيز وتمنياتي له بالعافية والعمر المديد .

*http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=615045
**********************************************************
ورد الدكتور خليل عبد العزيز يقول :
تعليق على استعراض كتاب -محطات في حياة خليل عبد العزيز
نشر الدكتور إبراهيم خليل العلاف بتاريخ 16 /10 /2018 موضوعا في الحوار المتمدن تحت عنوان محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز. وكان استعراضا لكتابي الصادر هذا العام (2018) عن دار سطور في بغداد بذات العنوان.

ابتداءً أقدم شكري للأخ الدكتور العلاف لاهتمامه بقراءة واستعراض كتابي، وفي الوقت ذاته لا بد لي من ذكر بعض الملاحظات على ما ورد في مقاله.

أؤكد هنا إن تسمية مؤامرة الشواف جاءت في الوثائق الرسمية للحكومية على الأحداث المأساوية التي جرت عام 1959 والتي قادها العقيد عبد الوهاب الشواف.

كما أود الإشارة إلى إن الأستاذ متري طه العاني، الذي حدده الدكتور العلاف "كخليفة" بعدي في رئاسة اتحاد الطلبة العام في الموصل، لم يكن صحيحا على الإطلاق، إذ أن من تسلم رئاسة الاتحاد من بعدي كان السيد حازم جميل.

إن المعلومات التي قدمها السيد متري عني كانت جد خاطئة ومجافية للواقع، فأنا من مواليد 1934 ووالدي ووالدتي من عشيرة هماوند، التي تقطن محافظة السليمانية وليس كما ذكر بأن انتسابي كان لعشيرة الكرد الگويان.

أما ما ذكره عن تشكيل "المحكمة القصابية" برئاسة السيد عبد الرحمن القصاب، وإشارته بأن الأخير كان مسؤولاً عن اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في الموصل، فهو ليس خاطئاً فحسب بل ومجافيا للحقيقة تماماً، وتكراراً للتلفيقات والأكاذيب والاختلاقات التي رافقت تلك الفترة والتي روج لها حينذاك أحمد سعيد، المذيع المهرج في إذاعة صوت العرب المصرية، التي كانت تبث من القاهرة وتروج الأكاذيب وتساند مؤامرة الشواف. وللتاريخ والحقيقة أؤكد بإن مثل تلك المحكمة لم تنصب أو يكون لها وجودا أصلا، لا في موقع الحدث وطيلة أيامه ولا في أي مكان آخر. وبالتالي، فإن اتهامي والقول بأني كنت عضوا في تلك المحكمة المزعومة يجافي الحقيقة وبعيد جدا عن الواقع. كما إن عبد الرحمن القصاب لم يكن مسؤولا عن اللجنة المحلية في الموصل، بل كان عضواً فيها.

وحقيقة الآمر هي أن عبد الرحمن القصاب وأنا كنا ندير سير المعارك ضد المتآمرين من أعوان الشواف من داخل مركز الشرطة العام في مدينة الموصل، ونعطي توجيهاتنا وكانت في مجملها وبإصرار وتأكيد ضرورة القبض على المتآمرين وعدم قتلهم ليتم بعد ذلك تقديمهم إلى المحكمة العسكرية في بغداد ليكونوا أمام محكمة الشعب التي كان يترأسها الشهيد فاضل عباس المهداوي. ففي هذه المحكمة يمكن أن تتكشف للشعب نوايا المتآمرين وارتباطاتهم الخارجية، العربية منها والدولية.

لقد ثبت بما لا يقبل الشك وبالوثائق الدامغة بإن مؤامرة عبد الوهاب الشواف كانت ممولة بالسلاح والمال ومدعومة إعلاميا بإذاعة موجهة وصلت إلى الموصل عن طريق سوريا وبتدخل مباشر من الجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر، وأشرف على العملية وزير الداخلية السوري عبد الحميد السراج.

أعتقد، كان من المناسب للدكتور العلاف، وهو الأستاذ المؤرخ، أن يتوخى الدقة والحذر في مثل هذه الوقائع والبحث عن الدلائل والقرائن بشكل علمي ومحايد ليصل المرء في النهاية إلى الحقائق دون التباس وتشويش، لاسيما وأن أبحاث الدكتور العلاف تقرأ من قبل طلبة وباحثين ومهتمين بالوقائع الفعلية والموثقة.

إن عدم التدقيق في مقال الدكتور العلاف يبرز أيضاً في تسميتي خالد عبد العزيز مرة وخليل عبد العزيز مرة أخرى، إضافة إلى وجود ارتباك في تركيب الجمل، حيث ظهر وكأنه ينسب الثمانمائة مقال التي كتبتها أنا وقدمتها لوكالة نوفوستي، إلى السيد بلاييف. لذا أشير مرة أخرى لضرورة توخي الدقة في مثل هذه الكتابات كي لا يلتبس الآمر على القارئات والقراء الكرام.

أخيرا أقدم شكري وأعبر عن تقديري للدكتور إبراهيم العلاف لاستعراضه كتابي ووصفه بالقيم والمهم والحاوي على معلومات جمة ومفيدة. لذا أقدم له الامتنان والتقدير لاهتمامه ودعوته لكتابي.
***********************************************************************
وعلقتُ على رده فقلت في مقال ثانٍ:
محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى
محطات في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ....مرة اخرى
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
في 16/10/ 2018 ، نشرت مقالتي عن كتاب الاخ الدكتور خليل عبد العزيز الموسوم : (سجون ... اغتراب ... نضال... محطات من حياتي ) ، والذي صدر عن (دار سطور ) ببغداد 2018 ، بمقدمة كتبها الاخ الدكتور كاظم حبيب وقد كنت أمينا في عرض الكتاب ، وتوضيح ما جاء فيه قدر ما يتناسب ذلك مع مهمات التعريف بالكتب الجديدة .
ولقد اطلع الاخ المؤلف على ماكتبه في موقعي الفرعي في (الحوار المتمدن ) ، وأنا سعيد جدا بإطلاعه على ما كتبتْ حول كتابه ، واشكره على مشاعره الطيبة تجاهي عندما علق في يوم 27/10 / 2018 وفي موقعه الفرعي ايضا في الحوار المتمدن .
واقول : انني عرفته كيسا ومحبا منذ زمن بعيد من خلال متابعتي له مع العلم أنه وبعد كل هذه السنين الطويلة مايزال متشبثا ببعض ما كان يعتقد به ، ومنذ (60 ) سنة مع انه يعرف ان الدنيا تغيرت وتتغير وان هناك افكارا جديدة وآراءَ جديدة تظهر لنا كل يوم وهو نفسه رأيته ينتقد الحزب الشيوعي السوفيتي ، ولااعرف لماذا لم يراجع نفسه وينتقد تصرفات حزبه الذي انتمى اليه منذ بواكير شبابه .
وهو يعرف أو لايعرف ، بأنني وعمري الان (72 ) سنة واحمل مرتبة الاستاذية ، وأنا الان استاذا متمرسا في جامعة الموصل منذ تقاعدي سنة 2013 قد اعدت النظر في كثير مما كنت اعتقده وانا العروبي القومي وبدأت انظر للامور نظرة اخرى ، فأنا ادين كل الاحزاب التي حكمت العراق او على الاقل تحكمت بمصيره واقول ان الاحزاب الشيوعية والقومية والبعثية والاسلامية تتحمل مسؤولية ما حدث في العراق .. كلها اخطأت وكلها تتحمل نصيبها مما حدث على الاقل منذ نجاح ثورة 14 تموز 1958 حتى كتابة هذه السطور 30/10/ 2018 .
واكبر مثال على ذلك نني كتبت عن ثورة 14 تموز 1958 ، وكتبت عن حركة الشواف 1959 وكتبت وكتبت بنظرة جديدة لا ألوم ولا أهاجم ولا أسمي الامور إلا بمسمياتها واقول (حركة الشواف) ولااقول لا ثورة الشواف ولا ثورة الموصل ، ولا مؤامرة الشواف واعلنت عن ذلك في حلقتي عن حركة الشواف في برنامجي التلفزيوني (موصليات ) والذي اقدمه من على قناة ( الموصلية ) الفضائية . في حين أرى بأن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز لايزال مصرا على تسميتها ب( المؤامرة ) . على كل انا عبرت عن موقفي ولم اقل ثورة وانا العروبي القومي وهو الذي لايزال مصرا على ان ما قام به الشيوعيين في الموصل من مجازر كان مبررا وهو المحكوم بالاعدام وهو الذي فر الى خارج العراق ووصل موسكو واكمل الدكتوراه وقدمت له مصر العربية كل امكاناتها واستضافته وقربه هيكل واغدق عليه ونفذ له كل ما اراد من طلبات تتعلق بالمصادر وغير المصادر وهو نفسه اعترف بذلك لكنه يهاجم مصر عبد الناصر في رده علي وهذا غير جائز فالاعتراف بالفضل واجب لابد من نسيانه مهما كلفت الظروف .
الدكتور خليل عبد العزيز ، وهو يكتب اليوم مذكراته يعرفه الموصليون والعراقيون معرفة يقينية ولاينسونه ابدا وصوره منشورة ومنها صورته المنشورة في عدة مجلات ومنها عدد باكٍ من (مجلة الفكاهة ) السنة 1 العدد 7 الصادر في 6 نيسان 1963 وكيف انه قد واجه حكما بالاعدام من قبل المحاكم العرفية الاولى والثانية ببغداد .وثمة صورة اخرى سوف ارسلها له لعله لم يرها تضمه وتضم مهدي حميد ومحفوظ يونس النقيب وحمزة رجبو وجاسم محمد وعادل سفر وخليل هبد العزيز وقد كتبوا وراء اسمه (المجرم الهارب ).
طبعا كل هذا جرى في اطار الصراع السياسي الدموي بين القوميين والشيوعيين في الموصل 1959 والذي أضر بالجميع والجميع يتحملون المسؤولية عن ما حدث .
ولعلمه انه قد انجزت في جامعة الموصل رسالة ماجستير عن (ثورة الموصل ) كنت انا رئيس لجنة المناقشة قدمها الدكتور هاشم الطائي ، وقد حرصت على ان يحضر المناقشة مجموعة من القوميين والشيوعيين والاسلاميين الذي اشتركوا في الحركة : معها أوضدها وكانت مناقشة علمية وموضوعية شهد جميع من حضرها بذلك .
فيما يتعلق بالاخ الاستاذ مثري طه العاني ، وكان رئيسا للاتحاد العام للطلبة في الموصل ورجل لاينكر شيوعيته فأقول ان الرجل معروف بدقته وموضوعيته ومعرفته وله جهود ونشاط طلابي وثقافي وكان يعمل مع الدكتور صفاء الحافظ وله كتب عن المسرح عند يحيى قاف الشيخ عبد الواحد وقد اعلمني بأن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز كان من عشائر الكويان المعروفين في الموصل بقوتهم وطيبتهم لكن الاخ الدكتور خليل عبد العزيز يقول انه ليس من الكورد الكويان بل من الكورد الهماوند وهذا تصحيح يشكر عليه لكني وجدت الاستاذ مثري طه العاني يعرف الدكتور خليل عبد العزيز ويعرف اسرته معرفة جيدة وبالاسماء .على كل حال هكذا صحح لنا الاخ الدكتور خليل عبد العزيز المعلومة وانا اشكره على ذلك .
وفيما يتعلق بالمحكمة القصابية ؛ فهذا مما لايمكن نكرانه المحكمة كانت موجودة وفاعلة وتنقلت من المركز العام الى الاعدادية الشرقية وانا شاهد على ذلك رأيت بإم عيني السحل والقتل وتعليق الجثث واطلعت على الوثائق وسجلات المجالس العرفية واعترافات من شارك في ذلك ، وانا مؤرخ والشمس لاتغطى بغربال والموصليون لاينسون ذلك ابد الدهر وبإمكانك التأكد لكنهم يتسامحون وانا كمؤرخ اساعد في عدم نكأ الجراح واحمل المسؤولية للجميع .. الجميع اخطأوا وانت يجب ان تكون معي في مهمتي ، وان تراجع بعض ما حدث وسوف ارسل لك كتاباتي عن حركة الشواف ولااسميها ثورة ولا اسميها مؤامرة وسوف تجد ، كم انا متصالح مع نفسي ومدينتي وبلدي .
انا مؤرخ معروف خرجت (100 ) من حاملي الماجستير والدكتوراه ، ومعروف بموضوعيتي ويمكنك التأكد من ذلك من خلال استعراض ليس كتبي ال (50 ) بل على الاقل مقالاتي في الحوار المتمدن ومن يقرأ لي في هذا الموقع فقط يصل الى اكثر من مليون و600 الف قارئ ومتابع .وانا اتوخى الحذر واعلم طلبتي ان يتوخوا الحذر ،وان يكونوا موضوعيين وانا مثل ( ليوبولد رانكة) ارى ان مهمة المؤرخ ان يعيد تشكيل الحدث كما وقع .

انت (خليل عبد العزيز ) وليس ( خالد عبد العزيز ) وما قرأته هفوة لسان لان لي صديق قومي اسمه خالد عبد العزيز وانت تعرفه جيدا وهو ايضا مناضل مثلك لكنه مناضل قومي عربي وارجو ان لاتعتبر الهفوة دليلا على عدم التدقيق ، وانا اعرفك منذ سنين طويلة واشرت اليك عندما كتبت بعض مقالاتي ومنها مقالتي عن الدكتور فاضل البراك وانا ايضا تحدثت عنك مع الدكتور كوتولوف عندما جاء الى بغداد وانا ايضا قرأت جانبا مما كتبه الدكتور ضياء نافع وكنت مساهما معه ليكتب عن اعلام العراق بالروسية وهو يعرف ذلك .
وان كان هناك ارتباك بشأن تركيب الجمل في المقال خاصة بشأن مقالاتك ، فسأعيد النظر في المقال لأشير الى مجهوداتك ومقالاتك التي كتبتها وقدمتها لوكالة نوفوستي حتى لايلتبس الامر لاعليك ، ولاعلى غيرة مع اطيب التحيات والتمنيات بسلامتك وادعو لك بطول العمر والتوفيق والمجد ودمت لاخيك من مدينتك الموصل الجريحة التي أخذ الجميع ثأرهم منها بحيث حولوها الى قاعا صفصفا لكنها كالعنقاء ستنهض وستنهض من جديد فهي الموصل اليست كذلك ؟ الموصل رأس العراق كما قال ذلك ووصفها الملك فيصل الاول .

***********************************************************
*http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=616585

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...