صوت الناشئة :نشرة مدرسية اصدرناها سنة 1960
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس - جامعة الموصل
رحم الله أساتذتنا ومربينا الأوائل الذين كانوا يحرصون على تزويدنا بكل مايساعدنا على فهم الحياة، وإدراك أسرارها وبالشكل الذي يدفعنا للإسهام في خدمة الوطن والأمة، وكانت (النشرات المدرسية) سواء منها الجدارية وغير الجدارية ، وسيلتهم الفاعلة في تنمية المواهب ،وتشجيع التلاميذ على تعميق معلوماتهم.. وكان من ابرز ما أصدرته المدارس نشرات إعدادية الموصل، والمتوسطة الشرقية ، والإعدادية الشرقية ، ودار المعلمين ،والمجموعة الثقافية ،وإعدادية الموصل للبنات، والمديرية العامة للتربية في محافظة نينوى. يمكن أن نشير في هذا الحيز المقتضب إلى (نشرة الإلهام) التي أصدرتها إعدادية الموصل في كانون الأول 1945 وقد حرر فيها الطلبة وكانت بأشراف المرحوم ذو النون شهاب . أما نشرة المستقبل التي أصدرتها الثانوية الشرقية في كانون 1956، فكانت متميزة في مقالاتها وأبوابها. ومن الذين أسهموا في تحريرها (عبد الجواد ذنون ) و (عبد المحسن عقراوي) و(غازي حمودات) و (نديم احمد الياسين) و ( أكرم ضياء العمري) و (برهان المختار).
لم يقتصر الأمر على المدارس في إصدار النشرات، فكثيرا ما اجتمع عدد من الطلبة، واتفقوا على إصدار نشرة أدبية اجتماعية ومنها العدد الذي نجد صورته إلى جانب هذه السطور وقد أصدره نخبة من طلبة المتوسطة المركزية والإعدادية الشرقية بأسم (صوت الناشئة) وكان يحرر من قبلهم ويتداوله الطلبة. ومن موضوعات العدد الرابع الذي صدر في مطلع السنة الدراسية 1960_ 1961 وكتب بخط الطالب في حينه ابراهيم خليل العلاف ، كلمة العدد، ركن الأدب، يزعجني ويعجبني ، ركن الرياضة، مسابقة العدد،قصة العدد ، أضحك.. وقد ورد في ترويسة النشرة أن: (صوت الناشئة ، نشرة شهرية مدرسية ، يصدرها نخبة من الطلبة) ومن محرري النشرة ، هشام الإمام، وكاتب هذه السطور إبراهيم خليل العلاف ، وسالم خليل العلاف، وأنطوان جميل أنطوان. وفي ركن الأدب كتب احد الطلبة عن الشاعر السوري (خليل مردم) ..وفي باب مختارات تطرق كاتبه إلى بعض الأحاديث النبوية وكتب (رياضي هاو) عن لعبة المصارعة .وفي باب (بريد المجلة) شكر الطلبة المشرفين على إصدار النشرة (رشيد بشير) على رسالته القيمة التي ضمنتها انتقاداته البناءة للنشرة . كما شكرت الطالب (هشام الإمام) على جهوده في إعداد أغلفة النشرة.
حقا كانت تجربة صحيفة فتية مارسها عدد من الطلبة الذين أفادوا منها في مستقبل حياتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق