البروفيسورة فيبي مار تلقى محاضرة في كلية العلوم السياسية في جامعة الكوفة
البروفيسورة فيبي مار مع طلبة كلية العلوم السياسية -جامعة الكوفة
البروفيسورة فيبي مار عند زيارتها لجامعة الكوفة والى جانبها عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة الدكتور صباح العريض
فيبي مار وتاريخ العراق المعاصر
البروفيسورة فيبي مار مع طلبة كلية العلوم السياسية -جامعة الكوفة
البروفيسورة فيبي مار عند زيارتها لجامعة الكوفة والى جانبها عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة الدكتور صباح العريض
فيبي مار وتاريخ العراق المعاصر
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل-العراق
فيبي مار أو فيب مار بروفيسورة اميركية متخصصة بتاريخ العراق
المعاصر، لها كتب عديدة مهمة في حقل تخصصها من هذه الكتب (تاريخ العراق
المعاصر في العهد الملكي )وكتاب (تاريخ العراق المعاصر في العهد الجمهوري الاول )
وكتاب (نظام صدام حسين 1979-2003 ) .
عرفت العراق جيدا ،وعاشت فيه طويلا وهي متزوجة من الاستاذ الدكتور
لؤي يونس بحري وهو استاذ العلوم السياسية الاسبق في جامعة بغداد والمعروف بكتاباته
ودراساته عن (سكة حديد بغداد –برلين ) .
اقف عند كتابها الجديد ويقع في جزئين وعنوانه :
" تاريخ العراق المعاصر " .ترجم الكتاب الى اللغة العربية من قبل
الاستاذ مصطفى نعمان أحمد .ونشرته مؤسسة مصر مرتضى للكتاب العراقي بالقاهرة 2009 .
تقول البروفيسورة فيب مار في مقدمة الكتاب ان هدفها هو تقديم
وصف عام مناسب للاحداث في العراق منذ 1958 بغية المساعدة في فهم البلد وشعبه،
والاهم في هذا انها ارادت ان يكون وصفها منصفا وموضوعيا لهذا فأنها حاولت تجنب
المغالاة .
اعتمدت المؤلفة دراسات سابقة منها دراسات السيد عبد الرزاق الحسني
،ودراسات حنا بطاطو، واديث بنروز ومجيد خدوري. وعالجت المؤلفة نقطتين مهمتين
اولاهما تتعلق بتكوين دولة حديثة وبلورة هوية ثقافية ووطنية قادرة على توحيد
مجاميعه العرقية والدينية المختلفة ضمن سياق عالم عربي اوسع . وثانيتهما تتعلق
بعملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتي بدأت منذ اواخر القرن التاسع
عشر ووصلت نسبة مثيرة منذ منتصف سبعينات القرن العشرين .
ومما قالته المؤلفة كذلك انها جمعت مادة كتابها خلال وجودها
للدراسة والعمل في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958 وسقوط النظام الملكي وتأسيس
جمهورية العراق .
وقد اعتمدت مؤلفات واحصائيات عراقية . كما رجعت الى الكتب
الاحصائية ، والمذكرات الشخصية ، والمقابلات ، والصحف ، والمجلات .
أتذكر ان فيبي مار ، كانت تراجع السيد الاستاذ عبد
الرزاق الحسني المؤرخ العراقي الكبير رحمه الله اواخر الستينات واوائل
السبعينات من القرن الماضي عندما كانت تكتب اطروحتها للدكتوراه ، وانه ساعدها
كثيرا وقد اخبرنا بذلك انا ومجموعة من المهتمين بالتاريخ العراقي الحديث والمعاصر
امثال كاتب هذه السطور والاساتذة الدكتور عماد احمد الجواهري والدكتور لطفي جعفر
فرج والدكتور حسين القهواتي والدكتور جعفر عباس حميدي وكنا انذاك طلابا في
الدراسات العليا بجامعة بغداد وكنا نزوره بإستمرار في داره الكائنة في الكرادة
الشرقية .
واظن ان اطروحتها كانت حول ياسين الهاشمي الزعيم العراقي الوطني
المعروف ورئيس الوزراء الاسبق .وممن ساعدها كذلك السير هاملتون كب المستشرق
البريطاني المعروف والاستاذ الدكتور خير الدين حسيب والدكتور خلدون ساطع الحصري
.كما ان مركز هارفرد للشرق الاوسط الاميركي قدم لها المساعدة المادية وتحمل نفقات
عيشها واقامتها في العراق اكثر من مرة .
الكتاب بجزئيه محاولة جادة لتوثيق تاريخ العراق المعاصر منذ 1958
وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي.وهو كتاب قيم ومفيد اعتمدت المؤلفة فيه
المصادر الرئيسة ولم تحاول ان تحمل النصوص التاريخية اكثر مما تتحمل وكانت رانكوية
(تعتمد مبدأ ليوبولد رانكة المؤرخ الالماني المعروف ) والقائم على اعادة تشكيل
الحدث كما وقع لذلك اقول ان كتابها هذا وكل كتبها الاخرى كانت قريبة جدا من الموضوعية التي تستحق عليها الشكر
والتقدير .
بالمناسبة فأن البروفيسورة فيبي مار زارت العراق
في السنوات الاخيرة ومنها ازيارتها لكلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة - وكما
ترون في الصور
والتقت عميد الكلية الاستاذ الدكتور صباح العريض تطرقت فيها الى
تاريخ العراق المعاصر تناولت فترة التغير من الحكم الملكي الى الجمهوري وطبيعة التغيرات
التي حصلت على المجتمع العراقي بعد ثورة 1958 , وفي نفس السياق تطرقت الباحثه ايضا
الى طبيعة العلاقات التي تربط العراق مع دول الجوار حيث اكدت ان للعراق ستراتيجية
خاصة لانه محاط بثقافتين مختلفتين هما تركيا وايران ، وفي الختام اكدت الباحثة ان
اهم الحلول المطروحه للخلاص من الازمات التي يعاني منها العراق هي في
التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية .
كيف يتم تحمل الكتاب
ردحذف