عن الاعلام والاعلاميين مرة أخرى كتب الاعلامي المخضرم الاستاذ الكبير محسن حسين يقول :
أخي د . ابراهيم العلاف
وضعتني في موقف حرج لا استطيع التخلص منه مادمت انت بالذات من يطلب رأيي المتواضع وكنت قد عاهدت نفسي ان اكون بعيدا عن المناقشات غير المجدية والجدل في زمن أصبح الجميع لا يقتنعون بالرأي الآخر.
الموضوع كما يبدو لي قد تشعب. ما فهته في البداية هو حرية الاعلام وليس حرية الإعلاميين اي حرية الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع. والسؤال ما هي الحرية هنا هل هي أن تنشر وتذيع كل ما يصل من مقالات وآراء مهما كانت متناقضة وتتعارض او تتفق مع مفاهيم المجتمع والدين والأخلاق؟
بالتأكيد هذه غير موجودة.
لدينا الان اعلام رسمي يمثل الحكومات ولدينا اعلام متحزب يمثل الأحزاب والجماعات والكتل ولا يحيد عنها مثل هذا الاعلام لا يمكن ان تطلب منه ان يكون محايدا فهو يمثل جماعات محددة فكرا وعقيدة وسياسة.
اما ما يقال عن الاعلام المستقل فهذه غير صحيحة مائة بالمائة. كنا في بداية عملنا الصحفي نرى أن إذاعة لندن وان وكالة رويترز هما مثال على الحيادية ثم تأكد لنا من خلال الممارسة والتدقيق أنهما مرتبطتان بمن يمولهما أو بالوطن والأمة التي يعملان في سبيلها.
حتى الصحفي الحر او الاعلامي الحر فقد اختفى أمام سيطرة الممول أن كان دولة أو حزب أو معلنين.
بقي هناك امل في الخبر الحر الذي لا يحمل وجهة نظر أو رأي الصحفي بل ينقل الحقيقة كما هي بمصداقية دون تحريف تاركا للمتلقي أن يكون رايه مؤيدا او معارضا.
قبل سنوات ظهرت نظرية ألقت ظلالها على هذا الامل هي (التحزب في الاخبار) ووجد أصحاب هذه النظرية ان الخبر حتى لو كان صادقا محايدا لكنه يعكس رايا على المتلقي عن طريق تقديم هذه الفقرة أو تلك وهذا الاسم او ذاك ووضع خلفية قد تنسف كل ما تضمنه الخبر من مصداقية وامور اخرى لا يتسع المقام لذكرها تحياتي واحترامي
أخي د . ابراهيم العلاف
وضعتني في موقف حرج لا استطيع التخلص منه مادمت انت بالذات من يطلب رأيي المتواضع وكنت قد عاهدت نفسي ان اكون بعيدا عن المناقشات غير المجدية والجدل في زمن أصبح الجميع لا يقتنعون بالرأي الآخر.
الموضوع كما يبدو لي قد تشعب. ما فهته في البداية هو حرية الاعلام وليس حرية الإعلاميين اي حرية الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع. والسؤال ما هي الحرية هنا هل هي أن تنشر وتذيع كل ما يصل من مقالات وآراء مهما كانت متناقضة وتتعارض او تتفق مع مفاهيم المجتمع والدين والأخلاق؟
بالتأكيد هذه غير موجودة.
لدينا الان اعلام رسمي يمثل الحكومات ولدينا اعلام متحزب يمثل الأحزاب والجماعات والكتل ولا يحيد عنها مثل هذا الاعلام لا يمكن ان تطلب منه ان يكون محايدا فهو يمثل جماعات محددة فكرا وعقيدة وسياسة.
اما ما يقال عن الاعلام المستقل فهذه غير صحيحة مائة بالمائة. كنا في بداية عملنا الصحفي نرى أن إذاعة لندن وان وكالة رويترز هما مثال على الحيادية ثم تأكد لنا من خلال الممارسة والتدقيق أنهما مرتبطتان بمن يمولهما أو بالوطن والأمة التي يعملان في سبيلها.
حتى الصحفي الحر او الاعلامي الحر فقد اختفى أمام سيطرة الممول أن كان دولة أو حزب أو معلنين.
بقي هناك امل في الخبر الحر الذي لا يحمل وجهة نظر أو رأي الصحفي بل ينقل الحقيقة كما هي بمصداقية دون تحريف تاركا للمتلقي أن يكون رايه مؤيدا او معارضا.
قبل سنوات ظهرت نظرية ألقت ظلالها على هذا الامل هي (التحزب في الاخبار) ووجد أصحاب هذه النظرية ان الخبر حتى لو كان صادقا محايدا لكنه يعكس رايا على المتلقي عن طريق تقديم هذه الفقرة أو تلك وهذا الاسم او ذاك ووضع خلفية قد تنسف كل ما تضمنه الخبر من مصداقية وامور اخرى لا يتسع المقام لذكرها تحياتي واحترامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق