الفلوجة .. وما أدراك ما الفلوجة :
بقلم :سامي مهدي
أنا من بغداد ، بغدادي قح ، ولكن أمي ، رحمها الله ، ولدتني في بيت أهلها ، في الفلوجة . ولي من أقاربي في هذه المدينة ست عوائل فقيرة شردها القصف المدفعي الأهوج ، والبراميل المتفجرة ، والخراب الذي عمّ المدينة ، وهم من أخوالي وأبنائهم وأحفادهم .
لقد شرد هؤلاء مرتين ، في الأولى قتل ابن أحد أخوالي قرب إحدى السيطرات في المدينة ، ثم قتل أبوه في بغداد ، في البياع ، قيل إن الأمريكان هم من قتله وقيل غيرهم لأنه على مذهب آخر ، مع أنه وابنه لا علاقة لهما بالسياسة وأهلها .
أما في الثانية فقد شردت العوائل الست ، فمنهم من لجأ إلى أربيل فدربندي خان فالسليمانية ، ومنهم من لجأ إلى هيت ، وكلهم فقراء ، وكلهم لا يشترون السياسة بفلس واحد ، وليس فيهم قط من هو إرهابي أو داعشي أو حاضن للدواعش ، والله على ما أقول شهيد .
أقول لمن يقصفون الفلوجة بالمدافع والبراميل المتفجرة : : أما تخافون الله ، إن كنتم مؤمنين ؟ ألا تعرفون أن قصف المدنيين من جرائم الحرب حتى وإن تغطيتم بحجة الحرب على داعش ؟ من منكم سيعوض هؤلاء عما يخسرونه يومياً من ارواحهم وبيوتهم وأملاكهم البسيطة المدمرة ؟
وأقول لغيرهم : أنتم تكتبون عن جبل سنجار وآمرلي وسبايكر ، وهذا حق ، وانا معكم فيه ، لأنني ضد الطائفية وضد الإرهاب من أي لون كان ، ولكن لم تتجاهلون قصف الفلوجة والرمادي والموصل وتكريت وشهداءه ، وتغضون الطرف عن مجازر الحويجة وجامع مصعب بن عمير وناحية العلم واغتيالات البصرة وغيرها وتتهمون سكان هذه المدن بأنهم حواضن للإرهاب ؟ وهل كل من سكن هذه المدن إرهابي أو حاضن للإرهاب ؟ أليس سكان هذه المدن عراقيين ؟ فكيف تريدون ، رعاكم الله ، ألا يفسر هذا الموقف تفسيراً طائفياً ؟
بقلم :سامي مهدي
أنا من بغداد ، بغدادي قح ، ولكن أمي ، رحمها الله ، ولدتني في بيت أهلها ، في الفلوجة . ولي من أقاربي في هذه المدينة ست عوائل فقيرة شردها القصف المدفعي الأهوج ، والبراميل المتفجرة ، والخراب الذي عمّ المدينة ، وهم من أخوالي وأبنائهم وأحفادهم .
لقد شرد هؤلاء مرتين ، في الأولى قتل ابن أحد أخوالي قرب إحدى السيطرات في المدينة ، ثم قتل أبوه في بغداد ، في البياع ، قيل إن الأمريكان هم من قتله وقيل غيرهم لأنه على مذهب آخر ، مع أنه وابنه لا علاقة لهما بالسياسة وأهلها .
أما في الثانية فقد شردت العوائل الست ، فمنهم من لجأ إلى أربيل فدربندي خان فالسليمانية ، ومنهم من لجأ إلى هيت ، وكلهم فقراء ، وكلهم لا يشترون السياسة بفلس واحد ، وليس فيهم قط من هو إرهابي أو داعشي أو حاضن للدواعش ، والله على ما أقول شهيد .
أقول لمن يقصفون الفلوجة بالمدافع والبراميل المتفجرة : : أما تخافون الله ، إن كنتم مؤمنين ؟ ألا تعرفون أن قصف المدنيين من جرائم الحرب حتى وإن تغطيتم بحجة الحرب على داعش ؟ من منكم سيعوض هؤلاء عما يخسرونه يومياً من ارواحهم وبيوتهم وأملاكهم البسيطة المدمرة ؟
وأقول لغيرهم : أنتم تكتبون عن جبل سنجار وآمرلي وسبايكر ، وهذا حق ، وانا معكم فيه ، لأنني ضد الطائفية وضد الإرهاب من أي لون كان ، ولكن لم تتجاهلون قصف الفلوجة والرمادي والموصل وتكريت وشهداءه ، وتغضون الطرف عن مجازر الحويجة وجامع مصعب بن عمير وناحية العلم واغتيالات البصرة وغيرها وتتهمون سكان هذه المدن بأنهم حواضن للإرهاب ؟ وهل كل من سكن هذه المدن إرهابي أو حاضن للإرهاب ؟ أليس سكان هذه المدن عراقيين ؟ فكيف تريدون ، رعاكم الله ، ألا يفسر هذا الموقف تفسيراً طائفياً ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق