الاثنين، 22 سبتمبر 2014

معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث... بقلم : الاستاذ شكر حاجم الصالحي

معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث...
بقلم : الاستاذ شكر حاجم الصالحي
يواصل الباحث جواد عبد الكاظم مشروعه المهم هذا , فبعد اصداره الجزء الأول منه عام 2004 , أصدر الجزء الثاني عام 2012 , واردفه بالجزء الثالث هذا العام 2014 والذي سيكون موضوع قراءتنا هذه , ولم يكن هذا المعجم باجزائه الثلاثة الصادرة بمعزل عن العمق التاريخي للثقافة العراقية ولابتكارات سابقة في هذا المضمار المعجمي ,

اذ لا يمكن لأي متابع ان يغفل جهود السابقين ــ كوركيس عواد , حميد المطبعي , د. صباح نوري المرزوك , د. سلمان هادي الطعمة , والعشرات ــ فقد كانت لكل واحد من هؤلاء الأعلام بصماته الواضحة وجهوده الكبيرة في توثيق وأرشفة ابداعات العراقيين والعراقيات وتبويبها في معاجم أشرت ثراء الثقافة الوطنية وتسليط الاضواء الكاشفة على رموزها المبدعة...... ولا شك ان العمل المعجمي بحاجة الى أناة وصبر استثنائيين لكي تأتي النتائج دقيقة وشاملة ومتوفرة على أدق التفاصيل , لكننا غالباً ما نقرأ استدراكات لاحقة تفيد بالإضافة إلى ما سبق , وهذا هو من حسن الصنيع والرصانة والموضوعية والأمانة التاريخية , وليس ــ معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث / الجزء الثالث ــ بمعزل عن مثل هذه الاشكاليات , فقد أعلن مؤلفه جواد عبد الكاظم منذ الآن عن (ويليه قريباً الجزء الرابع مع المستدرك ص 337).
عن منهجه في تأليف المعجم يقول:
لقد حرصنا في هذا الجزء كما في سابقيه على إظهار السير العلمية الوافية للأديبات والكواتب العراقيات ــ قدر المستطاع وتوافر المعلومات ــ ويضيف: وظل التزامنا ــ جهد الإمكان ــ بالموضوعية والأمانة والنزاهة التامة في هذا المشروع مع مراعاة كاملة لأصول البحث العلمي والمنهج الذي وضعناه وعملنا وفقه.... لكن المؤلف يشكو من عدم استجابة المعنيات بالمعجم اذ يقول:
ومما يؤسف له ولابد من قوله ان عدداً غير قليل من الأديبات والكواتب والباحثات الأكاديميات المعنيات بهذا المعجم احجمن عن تزويدنا بسيرهن الأدبية على الرغم من تكرار الاتصال بهن مشفوعاً بالرجاء والتأكيد على ضرورة الاجابة لأن المعجم وضع من أجلهن... احتوى المعجم بجزئه الثالث على ذكر ((250)) مبدعة عراقية ابتدأها بــ آلاء محمد لازم وختمها بــ وفاء عبد الرزاق , واستعان المؤلف بــ (120) مرجعاً مطبوعاً و (5) مراجع مخطوطة , و بالفهارس والكشافات المنشورة في الدوريات العراقية وعددها (7) , و بــ (14) من الدوريات العراقية , و (16) من الصحف المحلية و (4) من المواقع الالكترونية و ((92)) سيرة علمية للمعنيات بالمعجم... ومن أهم المراجع المنشورة التي استعان بها المؤلف كتاب: جمهرة المراجع البغدادية لمؤلفيه كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي المطبوع في بغداد عام 1962 , و معجم المؤلفين والكتاب العراقيين (1ــ8) د. صباح نوري المرزوك ـــ بغداد 2002 , ومن بين الصحف التي اعتمدها مصدراً في معجمه: الجنائن في الحلة , والمدى في بغداد وعروس الفرات في المسيب , ومن مصادره الالكترونية: مركز النور , والحوار المتمدن......
وسأختار نموذجين من المبدعات العراقيات التي اختارهن المؤلف في معجمه للتدليل على طريقته المنهجية في البحث والتوصيف...
النموذج الأول
غاده العاملي 1972 م والنموذج الثاني فاطمه المحسن (1948م)
وعن العاملي يقول المؤلف:
.. غاده حسين محمد علي العاملي.
.. إعلامية وفنانة وتشكيلية.
.. ولدت في بغداد , وفيها أكملت دراستها الأولية , ونالت في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد شهادة الماجستير في الإخراج الصحفي , ثم الدكتوراه في مجال الصحافة والإعلام...
.... عملت في عدد من الصحف العراقية والعربية قبل ان تصبح المديرة العامة لمؤسسة المدى للأعلام والثقافة والفنون , ومديرة شركة زاموا للإعلان...
.... شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية في مجال الإعلام.
... نشرت مجموعة من البحوث والدراسات في الصحف والمجلات العراقية والعربية.....
آثارها المطبوعة:
المرتكزات الأساسية للتصميم والإخراج الفني ــ دمشق 2008 م
حولها:
.. موسوعة أعلام وعلماء العراق 2/ 112
.. كتب ابراهيم الحاج عبد من كتابها (المرتكزات الأساسية....) في جريدة المدى ع 1127 في 12/1/2008 م...
اما النموذج الثاني:
فاطمه المحسن.... كاتبة ومؤلفة
ولدت في 10/8/1948 م ببغداد , والتحقت متدربة (بمجلة) الفكر الجديد مطلع سنة 1977 , واعتقلت وصارعت الموت في إضرابها عن الطعام , واطلق سراحها بعد حملة إدانة عالمية , وغادرت العراق سراً سنة 1979 م عن طريق كردستان الى ايران ثم الى بيروت , ومنها بدأت حياة الغربة والترحال , وأقامت في لندن، ونالت شهادة الدكتوراه في الأدب عن أطروحتها ــ التجديد في الشعر العراقي الحديث / سعدي يوسف نموذجاً ــ من جامعة بوداسبت سنة 2000 م
آثارها المطبوعة:
1 ــ تمثلات النهضة في ثقافة العراق الحديث ــ بيروت 2010 م
2 ــ سعدي يوسف , النبرة الخافتة في الشعر العربي الحديث ــ دمشق 2004 م
3 ــ النبرة الخافتة في الشعر العربي الحديث ــ بغداد 2008 م
حولها..
.. ذكرها فائق بطي في كتاب سيرته (الوجدان) , وقد نشرت هذا الجزء منه جريدة المدى ع 211 في 25/9/2004 ص 10.
.. حاورها شريف الشيخ في قناة الجزيرة سنة 2000 م
... حاورها اسكندر حبش في جريدة السفير اللبنانية في 2/12/2010 م
ولابد في ختام قراءتنا هذه من الإشارة الى بعض الهفوات البسيطة التي لا تفسد متعة القراءة النافعة... فقد ورد في السطر الرابع ص 45 قول المؤلف:
كتب عن روايتها (غايب) كليزار انور في جريدة الاتحاد... الخ والصواب ان كليزار أنثى فتوجب القول (كتبت)... وفي ص 317 السطر السادس والسطر الاخير يرد اسم القاصة لطفية الدليمي خطأً اذ يتحول الى لطيفة لذلك اقتضى التصويب..وهناك ملاحظة اخيرة اشار اليها الراحل محمود كريم الموسوي في ص 320 في معرض إطرائه لنتاج المؤلف السابق اتفق معها حيث قال:
وكان من الأفضل لو رتبت النتاجات على وفق تاريخ الصدور , لا ترتيباً هجائياً , ليسهل على الباحث , والدارس متابعة التطور الحاصل لهذه الأدبية او تلك الكاتبة على وفق تسلسل نتاجها , برغم كثرة الاصدارات التي ظهرت بلا تاريخ...
وأخــــــــــيراً
أقول ساعد الله الباحث المثابر جواد عبد الكاظم على هذا الصبر المحمود وأعانه على إتمام مشروعه الحيوي خدمة للثقافة العراقية وبورك جهده المتميز في هذا المعجم الـــــــرائع...
*http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=10971

صورة: ‏معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث...
 بقلم : الاستاذ  شكر حاجم الصالحي 
يواصل الباحث جواد عبد الكاظم مشروعه المهم هذا , فبعد اصداره الجزء الأول منه عام 2004 , أصدر الجزء الثاني عام 2012 , واردفه بالجزء الثالث هذا العام 2014 والذي سيكون موضوع قراءتنا هذه , ولم يكن هذا المعجم باجزائه الثلاثة الصادرة بمعزل عن العمق التاريخي للثقافة العراقية ولابتكارات سابقة في هذا المضمار المعجمي ,

 اذ لا يمكن لأي متابع ان يغفل جهود السابقين ــ كوركيس عواد , حميد المطبعي , د. صباح نوري المرزوك , د. سلمان هادي الطعمة , والعشرات ــ فقد كانت لكل واحد من هؤلاء الأعلام بصماته الواضحة وجهوده الكبيرة في توثيق وأرشفة ابداعات العراقيين والعراقيات وتبويبها في معاجم أشرت ثراء الثقافة الوطنية وتسليط الاضواء الكاشفة على رموزها المبدعة...... ولا شك ان العمل المعجمي بحاجة الى أناة وصبر استثنائيين لكي تأتي النتائج دقيقة وشاملة ومتوفرة على أدق التفاصيل , لكننا غالباً ما نقرأ استدراكات لاحقة تفيد بالإضافة إلى ما سبق , وهذا هو من حسن الصنيع والرصانة والموضوعية والأمانة التاريخية , وليس ــ معجم الأديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث / الجزء الثالث ــ بمعزل عن مثل هذه الاشكاليات , فقد أعلن مؤلفه جواد عبد الكاظم منذ الآن عن (ويليه قريباً الجزء الرابع مع المستدرك ص 337).
عن منهجه في تأليف المعجم يقول:
لقد حرصنا في هذا الجزء كما في سابقيه على إظهار السير العلمية الوافية للأديبات والكواتب العراقيات ــ قدر المستطاع وتوافر المعلومات ــ ويضيف: وظل التزامنا ــ جهد الإمكان ــ بالموضوعية والأمانة والنزاهة التامة في هذا المشروع مع مراعاة كاملة لأصول البحث العلمي والمنهج الذي وضعناه وعملنا وفقه.... لكن المؤلف يشكو من عدم استجابة المعنيات بالمعجم اذ يقول:
ومما يؤسف له ولابد من قوله ان عدداً غير قليل من الأديبات والكواتب والباحثات الأكاديميات المعنيات بهذا المعجم احجمن عن تزويدنا بسيرهن الأدبية على الرغم من تكرار الاتصال بهن مشفوعاً بالرجاء والتأكيد على ضرورة الاجابة لأن المعجم وضع من أجلهن... احتوى المعجم بجزئه الثالث على ذكر ((250)) مبدعة عراقية ابتدأها بــ آلاء محمد لازم  وختمها بــ  وفاء عبد الرزاق , واستعان المؤلف بــ (120) مرجعاً مطبوعاً و (5) مراجع مخطوطة , و بالفهارس والكشافات المنشورة في الدوريات العراقية وعددها (7) , و بــ (14) من الدوريات العراقية , و (16) من الصحف المحلية و (4) من المواقع الالكترونية و ((92)) سيرة علمية للمعنيات بالمعجم... ومن أهم المراجع المنشورة التي استعان بها المؤلف كتاب: جمهرة المراجع البغدادية لمؤلفيه كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي المطبوع في بغداد عام 1962 , و معجم المؤلفين والكتاب العراقيين (1ــ8) د. صباح نوري المرزوك ـــ بغداد 2002 , ومن بين الصحف التي اعتمدها مصدراً في معجمه: الجنائن في الحلة , والمدى في بغداد وعروس الفرات في المسيب , ومن مصادره الالكترونية: مركز النور , والحوار المتمدن......
وسأختار نموذجين من المبدعات العراقيات التي اختارهن المؤلف في معجمه للتدليل على طريقته المنهجية في البحث والتوصيف...
النموذج الأول 
غاده العاملي 1972 م والنموذج الثاني فاطمه المحسن (1948م)
وعن العاملي يقول المؤلف:
.. غاده حسين محمد علي العاملي.
.. إعلامية وفنانة وتشكيلية.
.. ولدت في بغداد , وفيها أكملت دراستها الأولية , ونالت في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد شهادة الماجستير في الإخراج الصحفي , ثم الدكتوراه في مجال الصحافة والإعلام...
.... عملت في عدد من الصحف العراقية والعربية قبل ان تصبح المديرة العامة لمؤسسة المدى للأعلام والثقافة والفنون , ومديرة شركة زاموا للإعلان...
.... شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية في مجال الإعلام.
... نشرت مجموعة من البحوث والدراسات في الصحف والمجلات العراقية والعربية.....
آثارها المطبوعة:
المرتكزات الأساسية للتصميم والإخراج الفني ــ دمشق 2008 م
حولها:
.. موسوعة أعلام وعلماء العراق 2/ 112
.. كتب ابراهيم الحاج عبد من كتابها (المرتكزات الأساسية....) في جريدة المدى ع 1127 في 12/1/2008 م...
اما النموذج الثاني:
فاطمه المحسن.... كاتبة ومؤلفة 
ولدت في 10/8/1948 م ببغداد , والتحقت متدربة (بمجلة) الفكر الجديد مطلع سنة 1977 , واعتقلت وصارعت الموت في إضرابها عن الطعام , واطلق سراحها بعد حملة إدانة عالمية , وغادرت العراق سراً سنة 1979 م عن طريق كردستان الى ايران ثم الى بيروت , ومنها بدأت حياة الغربة والترحال , وأقامت في لندن، ونالت شهادة الدكتوراه في الأدب عن أطروحتها ــ التجديد في الشعر العراقي الحديث / سعدي يوسف نموذجاً ــ من جامعة بوداسبت سنة 2000 م 
آثارها المطبوعة:
1 ــ تمثلات النهضة في ثقافة العراق الحديث ــ بيروت 2010 م 
2 ــ سعدي يوسف , النبرة الخافتة في الشعر العربي الحديث ــ دمشق 2004 م
3 ــ النبرة الخافتة في الشعر العربي الحديث ــ بغداد 2008 م
حولها..
.. ذكرها فائق بطي في كتاب سيرته (الوجدان) , وقد نشرت هذا الجزء منه جريدة المدى ع 211 في 25/9/2004 ص 10.
.. حاورها شريف الشيخ في قناة الجزيرة سنة 2000 م
... حاورها اسكندر حبش في جريدة السفير اللبنانية في 2/12/2010 م
ولابد في ختام قراءتنا هذه من الإشارة الى بعض الهفوات البسيطة التي لا تفسد متعة القراءة النافعة... فقد ورد في السطر الرابع ص 45 قول المؤلف:
كتب عن روايتها (غايب) كليزار انور في جريدة الاتحاد... الخ والصواب ان كليزار أنثى فتوجب القول (كتبت)... وفي ص 317 السطر السادس والسطر الاخير يرد اسم القاصة لطفية الدليمي خطأً اذ يتحول الى لطيفة لذلك اقتضى التصويب..وهناك ملاحظة اخيرة اشار اليها الراحل محمود كريم الموسوي في ص 320 في معرض إطرائه لنتاج المؤلف السابق اتفق معها حيث قال:
وكان من الأفضل لو رتبت النتاجات على وفق تاريخ الصدور , لا ترتيباً هجائياً , ليسهل على الباحث , والدارس متابعة التطور الحاصل لهذه الأدبية او تلك الكاتبة على وفق تسلسل نتاجها , برغم كثرة الاصدارات التي ظهرت بلا تاريخ...
وأخــــــــــيراً 
 أقول ساعد الله الباحث المثابر جواد عبد الكاظم على هذا الصبر المحمود وأعانه على إتمام مشروعه الحيوي خدمة للثقافة العراقية وبورك جهده المتميز في هذا المعجم الـــــــرائع...
*http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=10971‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....