قصيدة :
الأعراف
شعر : سامي مهدي
أهذا أنتَ يا وطني ؟
أهذا وجهكَ المخضوبُ بالدمِ والرمادِ ؟
كأنني ما عدتُ أعرفهُ .
كأنكَ لستَ أنتَ ،
ولستَ تملكُ أيَّ ذاكرةٍ ،
ولا ذكرى ،
فهلْ سلّمتَ روحَكَ للرياحِ
وهمتَ ، كالأشباحِ ، بينَ مقابرِ التاريخِ ؟
هلْ عادتْ بكَ الدنيا إلى عصرِ العَماءِ ،
وعدتَ أنتَ إلى جنينكَ ؟
أمْ نزحتَ ، بما ملكتَ ، إلى المتاحفِ
وانزويتَ مع السلاحفِ ؟
هلْ أنقّبُ عنكَ ثانيةً
وأبحثُ في التلالِ
وفي الحفائرِ ،
أجمعُ الألواحَ
والكِسَرَ التي خلّفتَ ،
أقرأ ما نقشتَ
وما كتبتَ
وما .. وما ؟
أمْ أسألُ الشرطيَّ والشحّاذَ عنكَ ،
أم الكراريسَ المنمنمةَ التي وصفتكَ ؟
يا وطني أفقْ
واستفتِ قلبكَ ،
فالطفيليّونَ يقتسمونَ لحمكَ ،
كالذبيحةِ في النذورِ ،
وأنتَ مُستلقٍ على نهريكَ ،
مُسترخٍ ،
كأنكَ في رياضِكَ في الخِوَرْنَقِ ،
أو سريرِكَ في السديرِ ،
ولا خورنقَ
لا سديرَ ..
ولا .. ولا ..
فأفقْ إذنْ ،
واستنهضِ الأيامَ
والأحلامَ ،
أدري أنها أكذوبةٌ كبرى
وأدري أنه الزمنُ الضريرُ
ودورةٌ أخرى تدورُ
وأنني متورطٌ فيها ،
ولكنّي انكسرتُ ،
فما عدلتُ ونمتُ تحتَ الظلِّ ،
بلْ غاليتُ
حتى دارتِ الدنيا عليَّ
فلمْ أعدْ أقوى على أن أعبرَ الأعرافْ
ولا نفسي تطاوعني
على تصديقِ ما يهذي به العرّافْ .
كأنكَ لستَ أنتَ ،
ولستَ تملكُ أيَّ ذاكرةٍ ،
ولا ذكرى ،
فهلْ سلّمتَ روحَكَ للرياحِ
وهمتَ ، كالأشباحِ ، بينَ مقابرِ التاريخِ ؟
هلْ عادتْ بكَ الدنيا إلى عصرِ العَماءِ ،
وعدتَ أنتَ إلى جنينكَ ؟
أمْ نزحتَ ، بما ملكتَ ، إلى المتاحفِ
وانزويتَ مع السلاحفِ ؟
هلْ أنقّبُ عنكَ ثانيةً
وأبحثُ في التلالِ
وفي الحفائرِ ،
أجمعُ الألواحَ
والكِسَرَ التي خلّفتَ ،
أقرأ ما نقشتَ
وما كتبتَ
وما .. وما ؟
أمْ أسألُ الشرطيَّ والشحّاذَ عنكَ ،
أم الكراريسَ المنمنمةَ التي وصفتكَ ؟
يا وطني أفقْ
واستفتِ قلبكَ ،
فالطفيليّونَ يقتسمونَ لحمكَ ،
كالذبيحةِ في النذورِ ،
وأنتَ مُستلقٍ على نهريكَ ،
مُسترخٍ ،
كأنكَ في رياضِكَ في الخِوَرْنَقِ ،
أو سريرِكَ في السديرِ ،
ولا خورنقَ
لا سديرَ ..
ولا .. ولا ..
فأفقْ إذنْ ،
واستنهضِ الأيامَ
والأحلامَ ،
أدري أنها أكذوبةٌ كبرى
وأدري أنه الزمنُ الضريرُ
ودورةٌ أخرى تدورُ
وأنني متورطٌ فيها ،
ولكنّي انكسرتُ ،
فما عدلتُ ونمتُ تحتَ الظلِّ ،
بلْ غاليتُ
حتى دارتِ الدنيا عليَّ
فلمْ أعدْ أقوى على أن أعبرَ الأعرافْ
ولا نفسي تطاوعني
على تصديقِ ما يهذي به العرّافْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق