كتاب "أعلام من الموصل" للدكتور ابراهيم العلّاف
كتاب "أعلام من الموصل" للدكتور ابراهيم العلّاف
------------------------------------------------
قراءة " د. حسين سرمك حسن
14/6/2014
يضطلع الأستاذ الدكتور ابراهيم العلاف بدور مميّز في الحفاظ على الذاكرة العراقية عموما والموصلية خصوصا ، من خلال موقعه الشخصي الذي ينشر موضوعات ووثائق وصورا مهمة من الماضي ، وليس جديدا أن نقول إن الذاكرة العراقية تواجه حربا شعواء تُشن عليها من قبل جهات عديدة ، الأمر الذي يجعل المساهمة بأي قدر في الحفاظ على مكوّناتها اشخاصا ومواد ووثائق ومؤلفات ومخطوطات .. وحتى ذكريات . فالشخصية القومية لأي شعب تتشكّل من تلك المكونات البسيطة .. ما قيمة علم من قماش ملوّن ؟ وما هي أهمية قصيدة للسياب ؟ أو أغنية لعفيفة اسكندر ؟ أو رقيم طيني مخروم ؟ .. لا .. هذه هي المكوّنات "البسيطة" التي حين تتجمّع تشكّل القوام الشخصي الوطني وتُختزن في طيّات اللاشعور الجمعي .
ومن هذا المنطلق ينبغي النظر إلى جهد د. ابراهيم العلاف والإحتفاء به . ومؤخرا صدر عن دار ضفاف (الشارقة/بغداد) للطباعة والنشر كتاب جديد للدكتور العلاف عنوانه (أعلام من الموصل) ، والذي أصدرته الدار بعد كتابه الأول وهو "مباحث من تاريخ الموصل) .
وقد قدم الناشر للكتاب بكلمة تعريفية به ، وبمؤلفه ، على الغلاف الأخير قائلا :
(يسر دار ضفاف للنشر أن تقدم للقاريء الكريم الكتاب الثاني للأستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ، بعد كتابه (مباحث من تاريخ الموصل) الذي حظى كباقي كتب الباحث بالإهتمام والتقدير من قرّائه ومحبيه .
لقد عرفنا الدكتور العلّاف باحثا ومؤرخا عراقيا حصيفا يعتز بعروبته ويعشق مدينته الموصل ، كتب لها وعنها ، مثلما نعرفه متابعا لكل نتاج فكري وأدبي .
وهو يحاول في كتابه هذا الذي يضم سير بعض أعلام الموصل ممن تركوا بصمة في بناء العراق الحديث والمعاصر . وهو يعده بمثابة الجزء الثاني من كتابه الذي سبق أن صدر بعنوان : "شخصيات موصلية" ونشرته مكتبة الجيل العربي في الموصل سنة 2008.
وهو بهذا يؤكد حبّه لمدينته وشعبه . وقد حقق فعلا هذه المكانة مدّه الله بالصحة والعطاء الدائم)
وفي "كلمة" موجزة افتتح المؤلف كتابه بالقول أن مؤلفه هذا يمكن أن يُعد الجزء الثاني من كتابه السابق "شخصيات موصلية" الذي أصدره عام 2008 ، ويؤكد :
(ويقينا أنني أريد أن أؤكد لكل من يعنيه الأمر ، بأن من يعمل لوطنه ويخدم شعبه له مكانة متميزة في صفحات النتاريخ المجيدة . وهو قد حقق فعلا هذه المكانة مدّه الله بالصحة والعطاء الدائم . جزى الله خيرا كل من قدّم لوطنه العراق العزيز) .
ونحن في هذه القراءة الموجزة ، ومن خلال متابعة طويلة لجهده السابق ، نقول له جزاك الله خيرا يا ابراهيم العلاف على ما تقدّمه لوطنك العزيز ومدينتك الحبيبة .. وسيأتي اليوم – وهذا اليوم يأتي دائما في العراق بعد موتنا للأسف - الذي يشعر فيه القرّاء العراقيون والمثقفون والكتّاب بأهمية الخدمة التي قدّمتها لبلادك .
ضمّ هذا الكتاب سيرا لثلاث وستين شخصية بارزة من شخصيات الموصل والعراق الكثير منها وضع بصماته المميزة على مسيرة البلاد والمجتمع في الجانب التخصصي الذي يعمل عليه . من هذه الشخصيات : سالم العزاوي ، عصام الجلبي ، مروان ياسين الدليمي ، خير الدين حسيب ، فؤاد قزانجي ، متي عقراوي ، سمير عبد الرحيم الجلبي ، عز الدين المختار (أعتقد أنه كرّر مرتين على الصفحتين 89 و241) ، عمر محمد الطالب ، بولينا حسون ، عبد الوهاب النعيمي ، محمود سعيد ، مصطفى عبد الله ، مشعل حمودات ، محمد نايف الدليمي ، عبد الجبار الجومرد ، شفاء العمري ، عبد الجبار شنشل .. وغيرهم .
المزيد على دنيا الوطن .. http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/06/18/333398.html#ixzz39SZvOrhS
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق