ميخائيل تيسي وكناس الشوارع :
***********************************
ليس من السهولة ان اقف عند كل الصحف الفكاهية التي صدرت في العراق لكني سأقف عند بعضها وأقول انه في الاول من نيسان سنة 1925 صدر العدد الاول من جريدة ( كناس الشوارع ) ، وكان صاحبها ومديـرها المسـؤول ( ميخائيل تيسي ) وكان نقدها منصبا على شؤون الحياة المختلفة ، التي أدت الى تأخر العراق ثقافياً واقتصادياً ودارت معظم مقالاتها على ضرورة الاهتمام بالنظافة وانارة الشوارع ، وتبليط الطرق وردم المستنقعات وكشف المتلاعبين بقوت الشعب . كما انتقدت البدع والخرافات ودعت الى الاهتمام بتربية الجيل تربية صحيحة ، وكثيراً ما استخدمت ( الشعر الشعبي ) والغمز واللمز كاساليب للنقد السياسي وقد احتجبت في 2 كانون الاول 1926 اثر تعرض صاحبها لمحاولة اغتيال .
ولد ميخائيل تيسي سنة 1895 وتوفي في سنة 1962 وبين هذين التاريخين كانت له حياة حافلة بالمتاعب والشدائد وقد خلقت منه تلك الحياة واحدا من ابرز رواد النقد الهزلي الصحفي في العراق .. ومن مفارقات القدر انه عمل في مطلع حياته بالتجارة لكنه لم يفلحْ . فأتجه الى الوظيفة الحكومية وعين سنة 1918 رئيس كتاب في دائرة الاوقاف ثم انتقل للعمل في ديوان وزارة الدفاع وبعدها أختير ليكون قائمقاما لقضاء الشيخان في الموصل لكنه استقال من وظيفته - كما يقول الاستاذ حميد المطبعي - ليتوجه نحو المهنة التي أحبها وهي : الصحافة ؛ فأصدر جريدته "كناس الشوارع " في الاول من نيسان سنة 1925 .
كما أصدر جريدة اخرى بأسم :" سينما الحياة " في 17 كانون الاول سنة 1926 وبعدها اصدر مجلة بعنوان :" مرآة الحال " في 15 تشرين الاول 1926 وقد اتخذها ساحة للنقد الاجتماعي الصارخ . وكان يستهدف من وراء ذلك - كما كان يقول - تعرية الاوضاع الاجتماعية البالية ؛ لذلك تعرض للملاحقة والمطاردة القانونية ولم يجعله ذلك يتوانى عن اداء رسالته فأصدر جريدة "الناقد " سنة 1936 .لم يكتفِ بما اصدر من صحف بل توجه نحو الكتابة فألف كتابه :" ماهية النفس ورابطتها بالجسد " سنة 1922 وكتاب :" نقدات كناس الشوارع " ويقع في خمسة أجزاء وطبعه في القاهرة وبغداد بين سنتي 1922 و1926 .وقد مارس كتابة القصة وله :" ضحية العدالة " وهي قصة طويلة اقرب ما تكون الى الرواية أصدرها سنة 1929 . وله ايضا روايات مطبوعة وكتب مترجمة أخرى ........................إبراهيم العلاف
*من دراسة لي عن الصحافة الهزلية في العراق
***********************************
ليس من السهولة ان اقف عند كل الصحف الفكاهية التي صدرت في العراق لكني سأقف عند بعضها وأقول انه في الاول من نيسان سنة 1925 صدر العدد الاول من جريدة ( كناس الشوارع ) ، وكان صاحبها ومديـرها المسـؤول ( ميخائيل تيسي ) وكان نقدها منصبا على شؤون الحياة المختلفة ، التي أدت الى تأخر العراق ثقافياً واقتصادياً ودارت معظم مقالاتها على ضرورة الاهتمام بالنظافة وانارة الشوارع ، وتبليط الطرق وردم المستنقعات وكشف المتلاعبين بقوت الشعب . كما انتقدت البدع والخرافات ودعت الى الاهتمام بتربية الجيل تربية صحيحة ، وكثيراً ما استخدمت ( الشعر الشعبي ) والغمز واللمز كاساليب للنقد السياسي وقد احتجبت في 2 كانون الاول 1926 اثر تعرض صاحبها لمحاولة اغتيال .
ولد ميخائيل تيسي سنة 1895 وتوفي في سنة 1962 وبين هذين التاريخين كانت له حياة حافلة بالمتاعب والشدائد وقد خلقت منه تلك الحياة واحدا من ابرز رواد النقد الهزلي الصحفي في العراق .. ومن مفارقات القدر انه عمل في مطلع حياته بالتجارة لكنه لم يفلحْ . فأتجه الى الوظيفة الحكومية وعين سنة 1918 رئيس كتاب في دائرة الاوقاف ثم انتقل للعمل في ديوان وزارة الدفاع وبعدها أختير ليكون قائمقاما لقضاء الشيخان في الموصل لكنه استقال من وظيفته - كما يقول الاستاذ حميد المطبعي - ليتوجه نحو المهنة التي أحبها وهي : الصحافة ؛ فأصدر جريدته "كناس الشوارع " في الاول من نيسان سنة 1925 .
كما أصدر جريدة اخرى بأسم :" سينما الحياة " في 17 كانون الاول سنة 1926 وبعدها اصدر مجلة بعنوان :" مرآة الحال " في 15 تشرين الاول 1926 وقد اتخذها ساحة للنقد الاجتماعي الصارخ . وكان يستهدف من وراء ذلك - كما كان يقول - تعرية الاوضاع الاجتماعية البالية ؛ لذلك تعرض للملاحقة والمطاردة القانونية ولم يجعله ذلك يتوانى عن اداء رسالته فأصدر جريدة "الناقد " سنة 1936 .لم يكتفِ بما اصدر من صحف بل توجه نحو الكتابة فألف كتابه :" ماهية النفس ورابطتها بالجسد " سنة 1922 وكتاب :" نقدات كناس الشوارع " ويقع في خمسة أجزاء وطبعه في القاهرة وبغداد بين سنتي 1922 و1926 .وقد مارس كتابة القصة وله :" ضحية العدالة " وهي قصة طويلة اقرب ما تكون الى الرواية أصدرها سنة 1929 . وله ايضا روايات مطبوعة وكتب مترجمة أخرى ........................إبراهيم العلاف
*من دراسة لي عن الصحافة الهزلية في العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق