كيف أصبحت صحفياً؟
بقلم : الدكتور مليح ابراهيم صالح شكر/ نيويورك
في البداية اقول بأنني قد جئت للصحافة مع سبق الأصرار، متأثراً أولاً بمكانة المرحوم والدي أبراهيم صالح شكر الصحفية والأدبية في تاريخ العراق، وكثرة ما قرأت له وعنه ،وأثرت بي جداً رغبته في أحدى مقالاته بأن يدرس نجله البكر، رياض، الصحافة وينال( الليسانس من أنكلترا) ، لكن رياضاً انتقل الى رحمة الله في لبنان عام 1946، ودفن هناك، بعد عامين من وفاة الوالد، ولذلك درست أنا أصغر أبناء أبراهيم صالح شكر، الصحافة في جامعة بغداد، وحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة أكستر البريطانية، وبهذا حققت بعضاً من حلم الوالد.
وثانياً تأثرت صحفياً، من كثرة ترددي على إبن خالتي التراثي المعروف زهير أحمد القيسي ، في صحيفة آل ملكون ( الأخبار ) بالقصر الأبيض عام 1960-1961، ثم في دوامه المسائي بوكالة الانباء العراقية في بناية كميت بالصالحية، وبعدها خلال اعوام 1965-1968 في صحيفة( البلد ) لعبد القادر البراك قرب ساحة السراي، ومديرية شرطة بغداد في الحيدرخانة. وطبعاً ترددي على بيت خالتي أم زهير في العيواضية ، والتحدث معه.
حتى أن المرحوم زهير هو أول من عرفني على ضياء عبد الرزاق حسن حينما كان زهيراً مسؤولاً للصفحة الثقافية، وضياء مسؤولاً للصفحة الرياضية في صحيفة( البلد)! وكنا زهير وأنا آنذاك نتبنى وجهتي نظر مختلفتان سياسياً.
وأستدراكاً آخر، وهو أن يوم 14 أيار2014 ، هو الذكرى الخمسين لتأسيس أول قسم جامعي للصحافة في تاريخ التعليم الجامعي بالعراق، ويوم 15 أيار 2014 هو الذكرى السبعين لوفاة والدي إبراهيم صالح شكر.
وكانت حالتي في قسم الصحافة بكلية الآداب في جامعة بغداد، فريدة من نوعها من بين زملائي في الدورة الأولى البالغ عددهم 48 طالباً ، درسنا في شعبتين ألف ،وباء.
فقد جئت هذا القسم الجامعي الوليد متأخراً بضعة أسابيع عن بدء الدراسة الجامعية، لسبب بيروقراطي غريب ، هو أنني من خريجي الدراسة الثانوية لسنوات سابقة عن سنة بدء الدراسة في قسم الصحافة عام 1964 وقد أنتسب إليه غالبية ممن كانت معدلاتهم في الدراسة الثانوية لا تسمح بالانتساب الى أقسام أخرى.
بدأت حياتي الجامعية ، طالباً بكلية الأقتصاد والعلوم السياسة للكلية الجامعة، التي اصبح أسمها فيما بعد الجامعة المستنصرية، وكان الدوام فيها بعد الظهر،وقد أسسها أصلاً نظام حزب البعث عام 1963، ورئيسها ، كما أتذكر الدكتور العالم محمد عمار الراوي ، لكنها أخذت الطابع الجامعي ، بعد تشرين الثاني عام 1963 عندما تولى الرئيس عبد السلام عارف وأنصاره من الضباط نظام الحكم.
قضيت سنة دراسية كاملة في قسم العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، وكان من طلبة القسم زملاء أصبحوا دبلوماسيين معروفيين فيما بعد، ومنهم نوري الويس، وحازم السهيل، ونبيل نجم التكريتي، وسليم الصفار ،كما كان محمد محجوب عضو القيادة القطرية فيما بعد ، طالباً في القسم ، وغيرهم الكثير، ومن الأصدقاء ،في قسم الأقتصاد بكليتنا عصام رشيد حويش ، الذي أصبح محافظاً للبنك المركزي حتى الاحتلال الامريكي عام 2003، وكذلك من قسم الأقتصاد بجامعة بغداد الذي يستخدم نفس المبنى ، الصديق العزيز طلال طلعت قدرت، الذي أصبح الامين العام لاتحاد الصناعات العراقي حتى الاحتلال عام 2003 ، وآخرون.
وفي أمتحانات السنة الاولى النهائية (أيار1964) كانت نتيجتي مكملاً ! ويترتب عليّ اداء امتحان آخر في الخريف ! وخلال هذه الفترة، أعلنت جامعة بغداد عن تأسيس قسم الصحافة بكلية الأداب، فقررت التخلي عن أداء امتحانات الأكمال في كلية الأقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، وأن أسعى للألتحاق بقسم الصحافة،في جامعة بغداد، وكانت مشكلة كبيرة .
كان أحد شروط الالتحاق بقسم الصحافة هو أن يكون المتقدم خريجاً من الدراسة الثانوية لعام 1964 ، ولكني كنت خريج الدراسة الثانوية لعام 1963. فهداني ولعي بالصحافة الى شخص كان يتصل بي كلما أراد وثائق ومعلومات عن المرحوم والدي، إبراهيم صالح شكر.
كان هذه الشخص، من فتح الباب لي لأكون طالباً ، وخريجاً جامعياً، هو الدكتور يوسف عز الدين ، الاستاذ المعروف للأدب العربي في الجامعات العراقية والعربية، والذي أنتقل الى رحمة الله ، في مقاطعة ويلز البريطانية عام 2014، وأتصلت به هاتفياً بضعة مرات من نيويورك حتى أصبح لا يقوى على الرد على المكالمات الهاتفية.
كان الدكتور يوسف عز الدين ، في حينه، عام 1964 يشغل منصب الأمين العام لجامعة بغداد، المنصب الثاني في الأهمية بعد منصب رئيس الجامعة.
ذهبت لمكتب الدكتور يوسف عز الدين، في مقر رئاسة الجامعة في منطقة الوزيرية ، ليس بعيداً عن جامع مصطفى العاني، وطرقت الباب مستأذناً بالدخول، ورحب رحمة الله عليه، بي كثيراً ، وعرضتُ عليه رغبتي بالالتحاق بقسم الصحافة المؤسس تواً في كلية الآداب، ومشكلة القبول والشهادة الثانوية.
( ومن هو أفضل من أبن أبراهيم صالح شكر، ليدرس الصحافة؟) هذا ما رد به الدكتور يوسف عز الدين على رغبتي، وأرشدني لكتابة طلب (عريضة) معنونة الى رئيس الجامعة ، أشرح له فيها رغبتي، وبأنني أبن الكاتب الصحفي ، الأديب أبراهيم صالح شكر، فكتبت الطلب ، وأخذها الدكتور يوسف مني، يوم السبت 21 تشرين الثاني 1964 وغادرت مكتبه، طالباً مني مراجعته غداً الأحد.
وفي اليوم التالي ذهبت الى مكتب الأستاذ يوسف ، فإذا به يسلمني كتاباً رسمياً من رئاسة الجامعة الى عمادة كلية الاداب ينص على قبولي في قسم الصحافة أستثناءً من شروط القبول، بأعتباري من خريجي الدراسة الثانوية للسنوات الماضية!
( طرت فرحاً) ! وهل هذا يكفي لوصف حالتي وأنا أصافح الدكتور يوسف عز الدين بحرارة شاكراً فضله عليّ ؟ وغادرت مكتبه مباشرة الى دائرة التسجيل بكلية الأداب التي كانت مكاتبها تشغل بيتاً مجاوراً للكلية في راغبة خاتون، وأستكملت صباح الأثنين أجراءات التسجيل ، وذهبتُ للدوام في الصف الأول لقسم الصحافة داخل الكلية ، وكان الموضوع هو الجغرافية للدكتور نوري البرازي، والصورة هي لأول يوم لي في قسم الصحافة ، وقد كتبت على ظهرها ( اليوم الأول لدوامي في قسم الصحافة/ الأثنين 23/11/1964).
بقلم : الدكتور مليح ابراهيم صالح شكر/ نيويورك
في البداية اقول بأنني قد جئت للصحافة مع سبق الأصرار، متأثراً أولاً بمكانة المرحوم والدي أبراهيم صالح شكر الصحفية والأدبية في تاريخ العراق، وكثرة ما قرأت له وعنه ،وأثرت بي جداً رغبته في أحدى مقالاته بأن يدرس نجله البكر، رياض، الصحافة وينال( الليسانس من أنكلترا) ، لكن رياضاً انتقل الى رحمة الله في لبنان عام 1946، ودفن هناك، بعد عامين من وفاة الوالد، ولذلك درست أنا أصغر أبناء أبراهيم صالح شكر، الصحافة في جامعة بغداد، وحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة أكستر البريطانية، وبهذا حققت بعضاً من حلم الوالد.
وثانياً تأثرت صحفياً، من كثرة ترددي على إبن خالتي التراثي المعروف زهير أحمد القيسي ، في صحيفة آل ملكون ( الأخبار ) بالقصر الأبيض عام 1960-1961، ثم في دوامه المسائي بوكالة الانباء العراقية في بناية كميت بالصالحية، وبعدها خلال اعوام 1965-1968 في صحيفة( البلد ) لعبد القادر البراك قرب ساحة السراي، ومديرية شرطة بغداد في الحيدرخانة. وطبعاً ترددي على بيت خالتي أم زهير في العيواضية ، والتحدث معه.
حتى أن المرحوم زهير هو أول من عرفني على ضياء عبد الرزاق حسن حينما كان زهيراً مسؤولاً للصفحة الثقافية، وضياء مسؤولاً للصفحة الرياضية في صحيفة( البلد)! وكنا زهير وأنا آنذاك نتبنى وجهتي نظر مختلفتان سياسياً.
وأستدراكاً آخر، وهو أن يوم 14 أيار2014 ، هو الذكرى الخمسين لتأسيس أول قسم جامعي للصحافة في تاريخ التعليم الجامعي بالعراق، ويوم 15 أيار 2014 هو الذكرى السبعين لوفاة والدي إبراهيم صالح شكر.
وكانت حالتي في قسم الصحافة بكلية الآداب في جامعة بغداد، فريدة من نوعها من بين زملائي في الدورة الأولى البالغ عددهم 48 طالباً ، درسنا في شعبتين ألف ،وباء.
فقد جئت هذا القسم الجامعي الوليد متأخراً بضعة أسابيع عن بدء الدراسة الجامعية، لسبب بيروقراطي غريب ، هو أنني من خريجي الدراسة الثانوية لسنوات سابقة عن سنة بدء الدراسة في قسم الصحافة عام 1964 وقد أنتسب إليه غالبية ممن كانت معدلاتهم في الدراسة الثانوية لا تسمح بالانتساب الى أقسام أخرى.
بدأت حياتي الجامعية ، طالباً بكلية الأقتصاد والعلوم السياسة للكلية الجامعة، التي اصبح أسمها فيما بعد الجامعة المستنصرية، وكان الدوام فيها بعد الظهر،وقد أسسها أصلاً نظام حزب البعث عام 1963، ورئيسها ، كما أتذكر الدكتور العالم محمد عمار الراوي ، لكنها أخذت الطابع الجامعي ، بعد تشرين الثاني عام 1963 عندما تولى الرئيس عبد السلام عارف وأنصاره من الضباط نظام الحكم.
قضيت سنة دراسية كاملة في قسم العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، وكان من طلبة القسم زملاء أصبحوا دبلوماسيين معروفيين فيما بعد، ومنهم نوري الويس، وحازم السهيل، ونبيل نجم التكريتي، وسليم الصفار ،كما كان محمد محجوب عضو القيادة القطرية فيما بعد ، طالباً في القسم ، وغيرهم الكثير، ومن الأصدقاء ،في قسم الأقتصاد بكليتنا عصام رشيد حويش ، الذي أصبح محافظاً للبنك المركزي حتى الاحتلال الامريكي عام 2003، وكذلك من قسم الأقتصاد بجامعة بغداد الذي يستخدم نفس المبنى ، الصديق العزيز طلال طلعت قدرت، الذي أصبح الامين العام لاتحاد الصناعات العراقي حتى الاحتلال عام 2003 ، وآخرون.
وفي أمتحانات السنة الاولى النهائية (أيار1964) كانت نتيجتي مكملاً ! ويترتب عليّ اداء امتحان آخر في الخريف ! وخلال هذه الفترة، أعلنت جامعة بغداد عن تأسيس قسم الصحافة بكلية الأداب، فقررت التخلي عن أداء امتحانات الأكمال في كلية الأقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، وأن أسعى للألتحاق بقسم الصحافة،في جامعة بغداد، وكانت مشكلة كبيرة .
كان أحد شروط الالتحاق بقسم الصحافة هو أن يكون المتقدم خريجاً من الدراسة الثانوية لعام 1964 ، ولكني كنت خريج الدراسة الثانوية لعام 1963. فهداني ولعي بالصحافة الى شخص كان يتصل بي كلما أراد وثائق ومعلومات عن المرحوم والدي، إبراهيم صالح شكر.
كان هذه الشخص، من فتح الباب لي لأكون طالباً ، وخريجاً جامعياً، هو الدكتور يوسف عز الدين ، الاستاذ المعروف للأدب العربي في الجامعات العراقية والعربية، والذي أنتقل الى رحمة الله ، في مقاطعة ويلز البريطانية عام 2014، وأتصلت به هاتفياً بضعة مرات من نيويورك حتى أصبح لا يقوى على الرد على المكالمات الهاتفية.
كان الدكتور يوسف عز الدين ، في حينه، عام 1964 يشغل منصب الأمين العام لجامعة بغداد، المنصب الثاني في الأهمية بعد منصب رئيس الجامعة.
ذهبت لمكتب الدكتور يوسف عز الدين، في مقر رئاسة الجامعة في منطقة الوزيرية ، ليس بعيداً عن جامع مصطفى العاني، وطرقت الباب مستأذناً بالدخول، ورحب رحمة الله عليه، بي كثيراً ، وعرضتُ عليه رغبتي بالالتحاق بقسم الصحافة المؤسس تواً في كلية الآداب، ومشكلة القبول والشهادة الثانوية.
( ومن هو أفضل من أبن أبراهيم صالح شكر، ليدرس الصحافة؟) هذا ما رد به الدكتور يوسف عز الدين على رغبتي، وأرشدني لكتابة طلب (عريضة) معنونة الى رئيس الجامعة ، أشرح له فيها رغبتي، وبأنني أبن الكاتب الصحفي ، الأديب أبراهيم صالح شكر، فكتبت الطلب ، وأخذها الدكتور يوسف مني، يوم السبت 21 تشرين الثاني 1964 وغادرت مكتبه، طالباً مني مراجعته غداً الأحد.
وفي اليوم التالي ذهبت الى مكتب الأستاذ يوسف ، فإذا به يسلمني كتاباً رسمياً من رئاسة الجامعة الى عمادة كلية الاداب ينص على قبولي في قسم الصحافة أستثناءً من شروط القبول، بأعتباري من خريجي الدراسة الثانوية للسنوات الماضية!
( طرت فرحاً) ! وهل هذا يكفي لوصف حالتي وأنا أصافح الدكتور يوسف عز الدين بحرارة شاكراً فضله عليّ ؟ وغادرت مكتبه مباشرة الى دائرة التسجيل بكلية الأداب التي كانت مكاتبها تشغل بيتاً مجاوراً للكلية في راغبة خاتون، وأستكملت صباح الأثنين أجراءات التسجيل ، وذهبتُ للدوام في الصف الأول لقسم الصحافة داخل الكلية ، وكان الموضوع هو الجغرافية للدكتور نوري البرازي، والصورة هي لأول يوم لي في قسم الصحافة ، وقد كتبت على ظهرها ( اليوم الأول لدوامي في قسم الصحافة/ الأثنين 23/11/1964).
اليوم الأول لدوامي في قسم الصحافة بكلية الآداب يوم الأثنين 23 تشرين الثاني 1964، وأظهر في الصورة : الأول في الصف ما قبل الأخير ومعي محمد أمين محمد، وفي الصف الأخير صباح أحمد الصالح، وطارق الدليمي، وأمامي باقر عبد الرزاق الحيدر ، وأمامه طارق القيسي وحارث طاقة ويونس عبود النداوي، والى الامام ماجد الورد وياسين الحسن.
*********
وفي منتصف عام 1968 لم يكن باقياً أمامي، سوى بضعة أسابيع حتى أكمل سنتي الجامعية الرابعة ، والتخرج من قسم الصحافة بكلية الاداب في جامعة بغداد، وكنت وقتها مولعاً بجمع المجلات الفكرية ، مثل الكاتب المصرية، والمعرفة السورية، والمجلات السياسية الإسبوعية، مثل الطليعة السورية، والاسبوع العربي اللبنانية ، وكلها مطبوعات كانت توزع في العراق ، أبان حكم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف.
ولفت إنتباهي ذات مرة، إن الطليعة السورية تطلب مراسلين لها في عدد من العواصم العربية، ومنها بغداد، فإغتنمت الفرصة للتوظف عقب إكمالي الدراسة الجامعية ، فأرسلت طلبي بالبريد لهم في دمشق ، وإنتظرت حتى تخرجي ضمن خريجي الدورة الاولى لقسم الصحافة في تاريخ العراق، وصدرت وثائق تخرجنا في 6 تموز 1968 وبدون حفل تخرج ، بسبب نتائج نكسة حزيران في العام السابق.
*********
وفي منتصف عام 1968 لم يكن باقياً أمامي، سوى بضعة أسابيع حتى أكمل سنتي الجامعية الرابعة ، والتخرج من قسم الصحافة بكلية الاداب في جامعة بغداد، وكنت وقتها مولعاً بجمع المجلات الفكرية ، مثل الكاتب المصرية، والمعرفة السورية، والمجلات السياسية الإسبوعية، مثل الطليعة السورية، والاسبوع العربي اللبنانية ، وكلها مطبوعات كانت توزع في العراق ، أبان حكم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف.
ولفت إنتباهي ذات مرة، إن الطليعة السورية تطلب مراسلين لها في عدد من العواصم العربية، ومنها بغداد، فإغتنمت الفرصة للتوظف عقب إكمالي الدراسة الجامعية ، فأرسلت طلبي بالبريد لهم في دمشق ، وإنتظرت حتى تخرجي ضمن خريجي الدورة الاولى لقسم الصحافة في تاريخ العراق، وصدرت وثائق تخرجنا في 6 تموز 1968 وبدون حفل تخرج ، بسبب نتائج نكسة حزيران في العام السابق.
وجائني رد من دمشق بالعمل مراسلاً للوكالة العربية السورية للأنباء، سانا، وليس لمجلة الطليعة، وقبلت طبعاً، وسافرت بالنيرن من الصالحية ببغداد، الى دمشق ظهر يوم 16 تموز 1968، وفي فجر يوم17 تموز 1968 ونحن قد دخلنا في الاراضي السورية ، أعلن صوت من أذاعة بغداد في راديو النيرن عن تغيير نظام الحكم.
وبقيت مراسلا لسانا في بغداد حتى تشرين الثاني 1970 ، حينما تولى حافظ الاسد السلطة بانقلاب عسكري، فقدمت استقالتي، ليستقبلني الاستاذ بهجت شاكر المدير العام لوكالة الانباء العراقية بالترحيب منتسباً في واع .
ومنذ ذلك الوقت ، وحتى عام 2003، واصلت علاقتي بواع ، مندوباً ، ومحرراً ، ورئيس محررين، وسكرتير تحرير، ومديراً لقسم، وأفختر بأنتسابي إليها، حتى بعد أن أحرقها المجرمون يوم الاحتلال الامريكي، وحتى بعدما ساهم بعض الاذناب في التشجيع على الغائها بقرار من سيء الصيت بول بريمر.
وحقاً كانت الشهيدة واع.
وبقيت مراسلا لسانا في بغداد حتى تشرين الثاني 1970 ، حينما تولى حافظ الاسد السلطة بانقلاب عسكري، فقدمت استقالتي، ليستقبلني الاستاذ بهجت شاكر المدير العام لوكالة الانباء العراقية بالترحيب منتسباً في واع .
ومنذ ذلك الوقت ، وحتى عام 2003، واصلت علاقتي بواع ، مندوباً ، ومحرراً ، ورئيس محررين، وسكرتير تحرير، ومديراً لقسم، وأفختر بأنتسابي إليها، حتى بعد أن أحرقها المجرمون يوم الاحتلال الامريكي، وحتى بعدما ساهم بعض الاذناب في التشجيع على الغائها بقرار من سيء الصيت بول بريمر.
وحقاً كانت الشهيدة واع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق