عبو المحمد علي 1862-1959
بقلم :الاستاذ الدكتور عمر الطالب (رحمه الله )
موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين
ولد في الموصل .. مات أبوه وهو صغير ، فتحمل عبء الحياة وحده وأحس مرارة اليتم والفقر وشكت أمه من حياتها وهي تربي أولادها من دون معيل وشب صبياً شقياً ولصاً ومقامراً كسرت يده أثر لعبة زار مع صحبه فلاحقهم الجندرمة فهرب الى السطح ورمى نفسه منه فكسرت يده وبقيت متيبسة حتى بعد تجبيرها. وأعطاه فقدان الأسرة شعوراً بعدم تناسق الحياة وأنه لا يستطيع أن يأخذ من الحياة الا ما يغتصبه. مجاهر بما لا يستطيع أحد المجاهرة. ويحذو أخوه الأصغر حذوه في اللصوصية ويجاوزه فيمتدحه عبو وينصحه بالبعد عن أعين الرقباء ولكنه قتل ولم تنفع معه النصيحة. وترك مقتل أخيه جرحاً كبيراً في نفسه فقد كان يناصره ولذا خشيه الناس فضلاً عن سلاطة لسان عبو المحمد علي. والتجأ (سلو) الأخ الأصغر لعبو المحمد علي الى غابة كثيفة قرب الموصل يقطع منها الحطب والخشب ومأوى للحيوانات المفترسة وحفر له نفقاً فإذا جاء رجال الأمن هرب الى الأدغال ودخل النفق، واحب زوجة مزارع فواعدته أن يأتيها صباحاً وأختبأ زوجها ودبرت المرأة قتله الذي عجزت عنه شرطة الوالي العثماني سليمان نظيف باشا 1913-1915م.
وكان عبو يفكر ويعلن أفكاره في ازجاله دون خوف او وجل. واندفع نحو اللهو وشط في مساره. وأحس في أواخر أيامه بذنوبه وما إكتسبه من آثام فاتجه الى الله طالباً العفو ومحو أخطائه.
وقد برع عبو المحمد علي في الغزل والهجاء والفخر، وكانت هوايته تربية الطيور. ونظم كثيراً من الموالآت وغنيت مواويله وغنى له السيد إسماعيل الفحام مقرئ المقام الموصلي المشهور. والسيد ذنون أحمد عبد الله الكواز وعندما أسن عبو المحمد علي دخل ملجأ العجزة في الموصل. ومات بعد أن جاوز التسعين. ويعد أشهر الشعراء الشعبيين في الموصل.
بقلم :الاستاذ الدكتور عمر الطالب (رحمه الله )
موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين
ولد في الموصل .. مات أبوه وهو صغير ، فتحمل عبء الحياة وحده وأحس مرارة اليتم والفقر وشكت أمه من حياتها وهي تربي أولادها من دون معيل وشب صبياً شقياً ولصاً ومقامراً كسرت يده أثر لعبة زار مع صحبه فلاحقهم الجندرمة فهرب الى السطح ورمى نفسه منه فكسرت يده وبقيت متيبسة حتى بعد تجبيرها. وأعطاه فقدان الأسرة شعوراً بعدم تناسق الحياة وأنه لا يستطيع أن يأخذ من الحياة الا ما يغتصبه. مجاهر بما لا يستطيع أحد المجاهرة. ويحذو أخوه الأصغر حذوه في اللصوصية ويجاوزه فيمتدحه عبو وينصحه بالبعد عن أعين الرقباء ولكنه قتل ولم تنفع معه النصيحة. وترك مقتل أخيه جرحاً كبيراً في نفسه فقد كان يناصره ولذا خشيه الناس فضلاً عن سلاطة لسان عبو المحمد علي. والتجأ (سلو) الأخ الأصغر لعبو المحمد علي الى غابة كثيفة قرب الموصل يقطع منها الحطب والخشب ومأوى للحيوانات المفترسة وحفر له نفقاً فإذا جاء رجال الأمن هرب الى الأدغال ودخل النفق، واحب زوجة مزارع فواعدته أن يأتيها صباحاً وأختبأ زوجها ودبرت المرأة قتله الذي عجزت عنه شرطة الوالي العثماني سليمان نظيف باشا 1913-1915م.
وكان عبو يفكر ويعلن أفكاره في ازجاله دون خوف او وجل. واندفع نحو اللهو وشط في مساره. وأحس في أواخر أيامه بذنوبه وما إكتسبه من آثام فاتجه الى الله طالباً العفو ومحو أخطائه.
وقد برع عبو المحمد علي في الغزل والهجاء والفخر، وكانت هوايته تربية الطيور. ونظم كثيراً من الموالآت وغنيت مواويله وغنى له السيد إسماعيل الفحام مقرئ المقام الموصلي المشهور. والسيد ذنون أحمد عبد الله الكواز وعندما أسن عبو المحمد علي دخل ملجأ العجزة في الموصل. ومات بعد أن جاوز التسعين. ويعد أشهر الشعراء الشعبيين في الموصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق