البُنى والدلالات في لغة القصص القرآني ...............دراسة فنية ..................كتاب

 

البُنى والدلالات في لغة القصص القرآني ...............دراسة فنية كتاب للاستاذ الدكتور عماد عبد يحيى

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

من ثمار زيارة الاخ الاستاذ الدكتور عماد عبد يحيى و الدكتور غسان عزيز لي في داري قبل ايام ، أن تلقيت هديته الثمينة كتابه الجميل والقيم الموسوم "(البنى والدلالات في لغة القصص القرآني ..دراسة فنية) والكتاب صادر في طبعته الثانية عن مطبعة رووداو في اربيل ويقع في (510) صفحة من القطع الوزيري وانا اشكره على الهدية والعبارت الجميلة في الاهداء .

واصل الكتاب اطروحته للدكتوراه قدمها الى قسم اللغة العربية بكلية الاداب - جامعة الموصل سنة 1992 بإشراف الاخ والصديق العلّامة الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي الياس العدواني حفظه الله تعالى .والكتاب يتناول موضوعا علميا ، وفنيا ادبيا جميلا ومهما ؛ فالبنية تؤثر في دلالة المفردات والنظرية البنائية في النقد الادبي تقف عند ذلك . والنص القرآني مليئ بالدلالات التي تؤول الى الاعجاز والقصص في القرآن الكريم تتكامل فيها عناصر الابداع فكرا ، وفنا ومنهج التعبير القرآني له دور في تأسيس أنماط سلوك ، وعقائد ، وافكار ، وثقافة الانسان الذي يقرأه . ويقينا ان كل هذا يدخل في دائرة الادب والفن الذي نريد ونطمح .

وقد أوجز المؤلف أهدافه من الكتاب ، في انه مهتم بدراسة البنيتين الافرادية والتركيبية للقصص القرآني ، ومن خلال بابين الاول كرسه لدراسة (بنية الالفاظ ) في القصص القرآني والثاني ينصرف الى دراسة (دلالة الالفاظ ) في القصص القرآني ، ووصل الى نتائج رائعة منها ان لفظ البنية في اللغة العربية يعني التكوين والكيفية التي يقام عليها البناء ، وان للادوات معنى وظيفيا ، وان التغير في بناء الصيغ يؤدي الى تغير دلالاتها على الشخصيات والاحداث في القصص القرآني ، وان ثمة انماط تعبر عن الحدث ، وان التضاد هو بؤرة الصراع -الجدل في القصص القرآني ، وان الحركة هي من ابرز خصائص الصور في القصص القرآني ، والاحداث معظمها وقائع تاريخية ، والسارد في القصص القرآني غالبا ما يحمل رؤية .

بقي ان اقول أن المؤلف احد الاعلام البارزين في جامعة الموصل وهو الاستاذ عماد عبد يحيى احمد الحاج رحو من مواليد 1953 يحمل لقب الاستاذية منذ سنة 2012 .. له دراسات ، وبحوث وله نشاطات علمية وثقافية وادبية ثرة ، وله حضور فاعل في المشهد العلمي والثقافي العراقي في الموصل . تمنياتي له بالتوفيق والنجاح الدائم والى مزيد من التقدم .