الثلاثاء، 24 أبريل 2018

يوم عقدت في مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل ندوة (العلاقات العراقية -التركية من التاريخ المشترك الى التعاون المستدام ) 29 حزيران -يونية 2011








يوم عقدت في مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل ندوة (العلاقات العراقية -التركية من التاريخ المشترك الى التعاون المستدام ) 29 حزيران -يونية 2011
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
في اطار تطوير العلاقات العراقية -التركية ووضعها في مسارها الصحيح لصالح البلدين المتجاورين واستكمالا لنشاط سابق قام به مركز الدراسات الاقليمية في انقرة حين عقد ندوة مشتركة مع مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية (اورسام ) ومركز اتاتورك للدراسات والبحوث (اتام ) في تموز سنة 2010 واسهم فيها اساتذة من مركز الدراسات الاقليمية وجامعة الموصل فقد استضافت جامعة الموصل يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب 1432هـجرية الموافق لليوم 29 حزيران 2011 ميلادية عددا من الباحثين الاتراك وضمن وفد تركي ضم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن قايقجي عميد كلية طب الأسنان في جامعة غازي عينتاب والأستاذ الدكتور عبد الرحمن قدايقجي ، والأستاذ الدكتور جاهد باغجي ،والأستاذ الدكتور علي أق بنار والأستاذ الدكتور رمضان قوج من جامعة غازي عينتاب والأستاذ الدكتور محمد عبد الله عرفات من جامعة قره دنيز والدكتورة نباهت ويردي من مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية (أورسام ) في أنقرة والدكتور عبد الباقي بوزكورت والدكتور فصيح دينج من جامعة ماردين .كما حضرها اساتذة وباحثين من الجامعة الاسلامية وجامعة بغداد .
وكان في استقبال الوفد الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف مدير المركز ، واستعرض الوفد الزائر أهمية التواصل المعرفي بين الجامعات ..كما عبر عن سعادته لزيارة جامعة الموصل ومركز الدراسات الإقليمية ، مؤكدا على ضرورة عقد ندوات ومؤتمرات مشتركة بين الجانبين بما يخدم مصلحة البلدين الجارين .من جانبه أبدى الدكتور إبراهيم العلاف مدير المركز ترحيبه بالوفد الزائرمن جامعة ماردين لافتا الى أهمية التواصل بين المركز والمراكز والجامعات العراقية والتركية ، لاسيما وان اهتمام المركز يصب في علاقات العراق ودول الجوار بما يحقق الفائدة ويزيد من تأطيرالعلاقات بين العراق وجيرانه ، كما أطلع الدكتور العلاف الوفد الزائر على نتاجات المركز الأكاديمية التي يصدرها المركز من كتب ونشريات ذات الاهتمام المشترك.
أهمية انعقاد هذه الندوة العلمية في مثل هذه الظروف ،ودعا إلى وجوب مواصلة التعاون بين الباحثين العراقيين والأتراك ومما قاله أن هذه الندوة تسعى إلى تحديد معالم علاقات العراق بتركيا وتشخيص واقعها وسبل تطويرها ووضع أسس سليمة للارتقاء بها والقائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وإثراء الحوار الهادف لتطوير العلاقات والسعي إلى دعمها بأساليب الاتصال والتعاون وتبادل الخبرات وإحداث تشابك في المصالح الاقتصادية والسياسية، وعندها يصعب انفراط عقد العلاقات إذا ماجرى تأسيسها على ركائز متينة . وأضاف إن خيارات العراق الإستراتيجية تكمن في إقامة أوثق العلاقات مع تركيا كثيرة وفي طليعتها مجالات التعاون المائي وإقامة مشاريع مائية مشتركة، ومجالات استثمارية واسعة الطيف في الحقول الصناعية والزراعية والبنى التحتية، وفي مجالات النفط وتصنيعه والغاز الطبيعي. خاصة وان العراق يعد بلداً واعداً، تتوافر فيه فرص استثمارية عدة الأمر الذي يدعم توثيق العلاقات وتعميقها خدمةً للشعبين العراقي والتركي .
وقد القى الاستاذ الدكتور دريد عبد القادر نوري معاون المستشار الثقافي العراقي في انقرة كلمة الدائرة الثقافية العراقية استعرض فيها العلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والتركي وأكد اهمية عقد مثل هذه الندوات لتمتين اواصر التعاون وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة .
كما تحدث الأستاذ الدكتور عبد الرحمن قايقجي عميد كلية طب الأسنان في جامعة غازي عينتاب رئيس الوفد التركي عن الاهتمام بتطوير العلاقات بين تركيا والعراق ،واكد ضرورة التعاون العلمي بين الجامعات التركية والعراقية واستعرض جانبا من نشاطات جامعة غازي عينتاب العلمية وشكر بأسم زملائه السيد رئيس جامعة الموصل- رئيس اللجنة التحضيرية للندوة على استضافة الجامعة للأساتذة والباحثين الأتراك ودعا إلى استمرار التعاون نحو الأفضل مشيرا إلى الروابط المهمة التي تربط الشعبين التركي والعراقي وأهمها رابطة الجيرة والدين والمصالح المشتركة .
توزعت بحوث الندوة على جلستين سبقتهما محاضرة افتتاحية قدمها الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف بعنوان : " وضعية الدراسات التركية في العراق خلال التسعين سنة الماضية"
وعلى هامش الندوة نظمت مذكرة تفاهم بين جامعة ماردين التركية وجامعة الموصل العراقية ، وفيها تم الاتفاق على أسس التعاون العلمي بين الجامعتين .
ابتدأت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور دريد عبد القادر نوري معاون المستشار الثقافي في السفارة العراقية بأنقرة ، وتولى مقرريتها الدكتور شامل فخري العلاف ، وألقيت فيها البحوث الآتية:-
1. العثمانيون في المناهج المدرسية العراقية للأستاذ الدكتور ذنون يونس الطائي.
2. فرص الاستثمار الصناعي في نينوى للأستاذ الدكتور أنمار أمين البرواري.
3. رؤية من أجل علاقات إستراتيجية للأستاذ الدكتور عصمت برهان الدين.
4. الاستقرار السياسي في العراق والعلاقات الاقتصادية العراقية – التركية للدكتور مفيد ذنون يونس.
5. تركيا والفرص الاستثمارية المتاحة في العراق : رؤية من الواقع للدكتور عبد الله فاضل الحيالي.
6. التبشير في الموصل وموقف السلطات العثمانية منه للدكتور فصيح دينج
7. الدولة العثمانية وموقع العراق في القرن التاسع عشر للدكتور عبد الباقي بوزكورت
8. ملامح الموقف الأمريكي تجاه الدور الإقليمي التركي للدكتور ذاكر محي الدين العراقي.
9. البعد التاريخي للعلاقات العراقية – التركية للدكتور محمد عبد الرحمن ألعبيدي.
.1 .دور الشركات التركية في إعداد وتنفيذ خارطة استثمارية شاملة في مجال البنى التحتية لمحافظة نينوى للدكتور هاشم محمد عبد الله العركوب .
10. اتجاهات طلبة جامعة الموصل نحو تركيا للدكتور أسامة حامد محمد والسيدة هديل صبحي إسماعيل.
11. البعد الديني والوجداني للعلاقات العراقية – التركية للدكتور هاشم عبد الرزاق الطائي.
أما الجلسة الثانية فترأسها الأستاذ الدكتور احمد خضر احمد ، وتولى مقرريتها الدكتور عبد الله فاضل الحيالي، وألقيت فيها البحوث الآتية:-
1. الدراسات التركية وآفاقها المستقبلية بين العراق وتركيا للدكتور شامل فخري العلاف.
2. آفاق التعاون المائي بين العراق وتركيا للدكتور ريان ذنون محمود العباسي.
3. الاستثمار الأجنبي المباشر والتطور المالي والنمو الاقتصادي : دراسة مقارنة لتركيا وبعض الدول العربية للدكتور مثنى عبد الرزاق الدباغ.
4. العلاقات العراقية- التركية في ضوء اتفاقية التعاون الأمني والاستراتيجي للدكتورة أفراح ناثر جاسم.
5. العلاقات العراقية التركية العمق التاريخي وآليات تفعيل التواصل للدكتور حامد محمد طه السويداني.
6. العلاقات العراقية –التركية : المجال الأمني للسيد واثق محمد براك.
7. دور اللغة التركية في تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا للسيد حسن محمد فرحان.
8. واقع وآفاق العلاقات الثقافية بين العراق وتركيا للسيد فواز موفق ذنون.
9. واقع ومستقبل نقل النفط العراقي عبر تركيا خط أنابيب كركوك-جيهان أنموذجا . للسيد عبد الرزاق خلف محمد الطائي.
وأعقب إلقاء البحوث عقد جلسة لتقييم الندوة وكان على المنصة باحثان تركيان هما الاستاذ الدكتور محمد عبد الله عرفات (جامعة قره دنيز ) والدكتور عبد الباقي بوزقورت (جامعة ماردين ) وباحثان عراقيان هما الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف والدكتور عبد الله فاضل الحيالي وخلال جلسة التقييم دارت مناقشات ومداخلات من السادة الحاضرين في الندوة، بعدها قرأ الدكتور عبد الله فاضل الحيالي البيان الختامي والتوصيات وابرزها ما يأتي :
1. تثمين سياسة تركيا الحالية تجاه العراق والرامية الى بناء علاقات وثيقة مع جميع القوى العراقية وتوكيد علاقاتها القوية مع الحكومة المركزية وفتح جسور الحوار البناء والتعاون مع جميع أطراف العملية السياسية في العراق.
2.الدعوة إلى تشكيل لجنة عراقية-تركية مشتركة ، لتصحيح المفاهيم التاريخية ، انطلاقا من المشتركات الايجابية بين الشعبين الشقيقين .
3. استحداث قنوات اتصال جديدة لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين العراق وتركيا .
4. العمل على تأسيس "مجلس تعاون لبلدان حوضي دجلة والفرات" يهتم بدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها أمن الحدود وإدارة الموارد المائية.
5. دعم المستثمرين الأتراك، وعدهم شركاء أساسيين في تنفيذ مشاريع استثمارية في نينوى ومنها مشروع "ري الجزيرة".
6. بناء منظومة جديدة من أنابيب نقل النفط الخام العراقي عبر الأراضي التركية.
7. توفير بيئة اقتصادية وسياسية مستقرة وقابلة للتنبؤ، ذات مستويات منخفضة من الفساد وحماية حقوق الملكية الفكرية والمادية ، وتوفير قوانين عمل مستقرة.
8. تسهيل الإجراءات المعقدة ، وإقلال مدة تسجيل الشركات الأجنبية في منح تراخيص الاستثمار، وتشجيع الاستثمار التركي على أقامة صناعات بتروكيمياوية وصناعات مستخدمة لمنتجاتها،اعتمادا على النفط والغاز العراقيين،وتوكيد أهمية استخدام عنصر العمل العراقي.
9. تعريف المستثمرين الأتراك بفرص الاستثمار المتاحة في العراق بعامة ومحافظة نينوى بخاصة.
10. فتح فروع لمصارف تركية كبيرة (حكومية أو أهلية) في المناطق الحرة المقترح إنشاءها في محافظة نينوى.
11. التوصية بعقد الندوة العلمية القادمة في اصطنبول وبعنوان مقترح فحواه: " مستقبل العلاقات العراقية-التركية".
كانت ندوة مثمرة تناولتها الصحف والمجلات العراقية والتركية وتابعتها بتفاصيلها ونشرت بيانها الختامي وتوصياتها ونقلت ما قاله المسؤولون العراقيون والاتراك بشأن العلاقات .
وقد قدم السيد رئيس جامعة الموصل الاستاذ الدكتور أُبي سعيد الديوه جي في كلمته ، الشكر والتقدير للدائرة الثقافية العراقية في أنقرة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد الحمداني المستشار الثقافي ،والأستاذ الدكتور دريد عبد القادر نوري معاون المستشار الثقافي لجهودهما الطيبة والمخلصة في نجاح الندوة وترتيب استضافة الأساتذة والباحثين الأتراك وبالتعاون مع اللجنة التحضيرية في جامعة الموصل والأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الإقليمية .وتقديرا لذلك فقد قرر مجلس إدارة مركز الدراسات الإقليمية منح الأستاذين الدكتور الحمداني والدكتور نوري درع التميز العلمي للمركز .كما شكر السيد رئيس الجامعة الباحثين وإعلام جامعة الموصل والإعلاميين في محافظة نينوى والدكتور شامل فخري العلاف رئيس قسم اللغة التركية في كلية الآداب على جهودهم وقد قدمت لهم شهادات تقديرية وشهادات مشاركة في الندوة .
____________________________________
*من صور الندوة الدولية حول العلاقات العراقية- التركية من التاريخ المشترك الى التعاون المستدام
صورة تجمع الدكتور ابراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الاقليمية مع اثنين من الباحثين الاتراك .من اليمين الدكتور زياد عبد الوهاب النعيمي الباحث في مركز الدراسات الاقليمية والدكتور فصيح دينج من جامعة ماردين ثم الدكتور العلاف والدكتور عبد الباقي بوزكورت من جامعة ماردين والسيد عدي عبد الوهاب النعيمي .اخذت الصورة في 30 حزيران 2011 .والصورة الاخرى لحفل الافتتاح حيث السيد رئيس الجامعة والصورة الثالثة لواحدة من جلسات الندوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وصباحكم حدبائي موصلي

وصباحكم حدبائي موصلي *وشكرا لمن التقط الصورة صورة منارة الحدباء في الجامع الكبير النوري -الموصل اليوم صديقي الاستاذ اسامة اكرم العبيدي .......