ابراهيم عبد القادر المازني في بغداد
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
·
والاستاذ ابراهيم عبد القادر المازني1889-1949
لمن لايعرفه كاتب وروائي مصري تربينا نحن
جيل ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على كتبه ومقالاته كان من (جماعة
الديوان ) الى جانب عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري .امتاز بإسلوبه الساخر
الجميل عمل في التعليم فهو خريج دار المعلمين ثم اتجه للعمل الصحفي الذي احبه
كثيرا وكان متمكنا من اللغة الانكلزية ولمع نجمه ككاتب وصحفي وروايته (ابراهيم
الكاتب ) وروايته الاخرى (ابراهيم الثاني ) هما من كان وراء شهرته وقد سبق له ان
نشر الروايتين متسلسلة في الصحف .يفقول
الدكتور حميد مجيد قدو ان المازني كان يمزج القديم بالجديد في اسلوبه عند الكتابة
وكان ناقدا متمكنا ومن اعماله ايضا (حصاد الهشيم ) وهي مجموعة من المقالات فضلا عن (قبض الريح ) و(صندوق الدنيا ) وهو كتاب
في السياسة والاجتماع وكتاب (خيوط العنكبوت ) وكتاب (عود على البدء ) وكتاب ( في
الطريق ) وكتاب (ثلاثة رجال وإمرأة ).
وله ديوان شعر وله مذكرات بعنوان (قصة حياة ) ، وكتاب بعنوان (شعر حافظ
ابراهيم ) وكتاب (الشعر غاياته ووسائطه . كان عضوا في مجمعي اللغة العربية بالقاهرة ودمشق
..توفي سنة 1949 رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم .
زار بغداد في الثلاثينات والاربعينات ثلاث مرات وكتب بعد
عودته الى مصر في جريدة (البلاغ ) المصرية
) ستين مقالا عن ما شاهده في العراق .كتب الاستاذ نجدت فتحي صفوت الكاتب
والدبلوماسي العراقي عن زيارة المازني لبغداد .كما كتب عن الزيارة الاستاذ صادق
الازدي في مجلة الحضارة ( البغدادية ) ونقل ذلك جريدة ( المدى ) في ملحقها (ذاكرة
عراقية ) كانون الثاني 2010 .
في المرة الثالثة زار المازني بغداد والحرب العالمية
الثانية قائمة (1939-1945) واستضافته وزارة الداخلية في فندق (ريجنت بالاس )
ببغداد وقد روى الاستاذ احمد زكي الخياط
(تفي سنة 1974 ) (مدير الدعاية العام )
وكانت هذه المديرية تابعة لوزارة الداخلية كيف انه هو من اقنع وزير الداخلية لدعوة
المازني لزيارة العراق وكان كاتبا معروفا يقرأ له العراقيون وانه وضع سيارته
الخاصة وسائقه في خدمته ببغداد وخلال سبعة
اسابيع وقد كلفت زيارته (15 ) دينارا وعندما ارسلت القائمة الى وزارة المالية اتصل
الوزير بالخياط وقال له (ماكو فلوس وسوف
ندفع نفقات الفندق فقط والباقي اي نفقات
البانزين ادفعها انت ) فتأملوا ، احبتي الكرام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق