الاثنين، 2 أكتوبر 2017

مع رواية ( قواعد العشق الاربعون ) ا.د. ابراهيم خليل العلاف

مع رواية ( قواعد العشق الاربعون )
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل 
من نعم الله على الانسان انه يحصل على ما يريده وبسهولة .أمس كتبت عن رواية الروائية التركية (إليف شفق ) الموسومة (قواعد العشق الاربعون ) فكتب لي الصديق الاستاذ حسام الدين البارودي صاحب (مكتبة حسام الدين ) يقول انها تتوفر في مكتبته في المجموعة الثقافية في الموصل فقلت له احجز لي نسخة وارسلت زوجتي وهي مدرسة في جامعة الموصل وجلبت لي الكتاب وها هو بيدي وانا قرأته في جلسة واحدة الرواية صدرت في اميركا سنة 2010 وكاتبتها روائية تركية تكتب بالتركية والانكليزية وفي تركيا بيعت منها قرابة 600 الف نسخة والرواية رائعة اتمنى من الجميع قراءتها وهي تدور حول بطلتها ( إيلا روبنشتاين ) وهي امرأة يهودية غير موفقة في زواجها تعمل ناقدة ادبية تقرأ عن المتصوف شمس الدين التبريزي تلميذ مولانا جلال الدين الرومي وهي تعيش في ولاية ماساشوستس الاميركية وتقول ان هناك تشابها بين عصرنا هذا القرن 21 والقرن 13 الميلادي حيث الصراعات الدينية وموجات التكفير وتقول ان الجهاد يجب ان لايوجه الى من يسمون الكفار وانما يوجه الى كبح النفس .. جهاد الانا وتقول ان جلال الدين الرومي ينتمي الى ما تسميه مملكة الحب والعشق هو لاينتمي لا الى الشرق ولا الى الغرب واللقاء يتم في قونية سنة 1244 بين التبريزي والرومي ورحلة التبريزي للقاء استاذه تمتد من سمرقند وبغداد الى قونية في تركيا مرورا بدمشق الشام .
الرواية تبدأ بالاهداء فتقول الكاتبة على لسان شمس الدين التبريزي :" عندما كنت طفلاً، رأيت الله، رأيت الملائكة، رأيت أسرار العالمين العلوي والسفلي، ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته. لكني سرعان ما أدركت أنهم لم يروا " .إيلا روبنشتاين تحولت بفضل تعايشها مع التبريزي والرومي من مجرد امرأة عادية مهمومة إلى عاشقة مجنونة تضحى بكل شىء فى سبيل الحب" .والرواية تقول : " ما لم نتعلّم كيف نحبّ خلق الله، فلن تستطيع أن نحبّ حقاً ولن نعرف الله حقاً" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...