نحن والدكتور حيدر العبادي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
سألني احد الاصدقاء عن الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الحالي ، ورأيي في سياسته ووعدته ان اجيبه على العام فأنا لااحب الخاص ، واصر على ان اجهر بأفكاري على العام . واقول ان الدكتور حيدر العبادي الذي اختير في الحادي عشر من اب سنة 2014 رئيسا للوزراء ، أثبت انه ليس ( سياسيا) مغامرا بل (رجل دولة ) . وثمة فرق كبير بين (السياسي ) و(رجل الدولة ) فالسياسي يغامر ، ولاتهمه احيانا مصلحة بلده بقدر ما تهمه مصلحته الخاصة .أما رجل الدولة فهو الذي يحرص على بلده وابناء شعبه قدر الامكان .
والدكتور حيدر العبادي ، ومن خلال متابعتي لأداءه استطيع انه استطاع بناء جيش قوي واختار قادة عسكريين محترفين وبذل جهودا كبيرة من اجل اصلاح المؤسسة العسكرية والاهم من كل ذلك انه اعاد للجيش العراقي هيبته ومكانته ودوره وظهر هذا واضحا في عمليات التحرير وتخليص ارض العراق من الظلاميين الذن جثموا على ارض بعض المدن ومنها الموصل والانبار وتكريت .
كما ان الدكتور حيدر العبادي ، ومن خلال خطابه السياسي نجح في تكريس مبدأ ( الوطنية ) وابعاد البلد عن الطائفية والعنصرية والعرقية وشرورها ويقينا ان الشعب العراقي تعاون معه في ترسيخ هذا المبدأ .
وفي مجال التعامل مع التنظيمات المسلحة ، نجح الدكتور العبادي في دفع البرلمان لتشريع قانون الحشد الشعبي وجعله تابعا للمنظومة الامنية التي تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ، وبذلك عزل بعض الفصائل التي لم تنضوي تجت جناح الحشد الذي اصبح مكونا من العراقيين جميعا .
ويقينا ان الدكتور العبادي نجح في معالجة قضية استفتاء الانفصال التي اثيرت من قبل بعض قيادات اقليم كردستان العراق وعالجها بهدوء ، وحزم شديد واعاد كركوك والمناطق التي كانت تعرف بالمتنازع عليها الى احضان العراق الموحد وبالطريقة التي حظيت بموافقة الشعب والبرلمان ومباركة الدول المجاورة والدول الكبرى .
ثم ان الدكتور العبادي قد نجح في اعادة العراق الى محيطه العربي وتأكيد دوره القومي من خلال إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الرئيسية السعودية ومصر والاردن .
ومما ينبغي ان نؤكد عليه ايضا ان الدكتور العبادي استطاع الموازنة بين النفوذ الاميركي والايراني والتركي بطريقة مهمة من خلال تأكيده على سيادة ( المصلحة العراقية العليا ) في التعامل مع القوى الاقليمية والدولية مما اكسبه احترام وتقدير كل تلك القوى .
الرجل استطاع ان يؤسس لمشروع وطني يلتقي الجميع على تأييده من خلال تفعيل مؤسسات القضاء والعودة الى الدستور وغيرها لتأكيد اهمية احترام السيادة العراقية وبدون ان يكون ثمة طغيانا لأحدعلى وحدة العراق وسيادته وهيبته .
أخيرا اقول ان الدكتور حيدر العبادي يتمتع بشخصية هادئة ، وقوية ، وحازمة وهذه صفات لاتجتمع الا في رجل الدولة وواجب علينا ان ندعمه في مساعيه في استكمال اعادة هيبة الدولة وقوتها للقضاء على الفاسدين والمفسدين الذين سيأتي الدور لايقافهم عند حدهم ومحاسبتهم ويقينا اننا بحاجة الى الصبر والانتظار .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
سألني احد الاصدقاء عن الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الحالي ، ورأيي في سياسته ووعدته ان اجيبه على العام فأنا لااحب الخاص ، واصر على ان اجهر بأفكاري على العام . واقول ان الدكتور حيدر العبادي الذي اختير في الحادي عشر من اب سنة 2014 رئيسا للوزراء ، أثبت انه ليس ( سياسيا) مغامرا بل (رجل دولة ) . وثمة فرق كبير بين (السياسي ) و(رجل الدولة ) فالسياسي يغامر ، ولاتهمه احيانا مصلحة بلده بقدر ما تهمه مصلحته الخاصة .أما رجل الدولة فهو الذي يحرص على بلده وابناء شعبه قدر الامكان .
والدكتور حيدر العبادي ، ومن خلال متابعتي لأداءه استطيع انه استطاع بناء جيش قوي واختار قادة عسكريين محترفين وبذل جهودا كبيرة من اجل اصلاح المؤسسة العسكرية والاهم من كل ذلك انه اعاد للجيش العراقي هيبته ومكانته ودوره وظهر هذا واضحا في عمليات التحرير وتخليص ارض العراق من الظلاميين الذن جثموا على ارض بعض المدن ومنها الموصل والانبار وتكريت .
كما ان الدكتور حيدر العبادي ، ومن خلال خطابه السياسي نجح في تكريس مبدأ ( الوطنية ) وابعاد البلد عن الطائفية والعنصرية والعرقية وشرورها ويقينا ان الشعب العراقي تعاون معه في ترسيخ هذا المبدأ .
وفي مجال التعامل مع التنظيمات المسلحة ، نجح الدكتور العبادي في دفع البرلمان لتشريع قانون الحشد الشعبي وجعله تابعا للمنظومة الامنية التي تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ، وبذلك عزل بعض الفصائل التي لم تنضوي تجت جناح الحشد الذي اصبح مكونا من العراقيين جميعا .
ويقينا ان الدكتور العبادي نجح في معالجة قضية استفتاء الانفصال التي اثيرت من قبل بعض قيادات اقليم كردستان العراق وعالجها بهدوء ، وحزم شديد واعاد كركوك والمناطق التي كانت تعرف بالمتنازع عليها الى احضان العراق الموحد وبالطريقة التي حظيت بموافقة الشعب والبرلمان ومباركة الدول المجاورة والدول الكبرى .
ثم ان الدكتور العبادي قد نجح في اعادة العراق الى محيطه العربي وتأكيد دوره القومي من خلال إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الرئيسية السعودية ومصر والاردن .
ومما ينبغي ان نؤكد عليه ايضا ان الدكتور العبادي استطاع الموازنة بين النفوذ الاميركي والايراني والتركي بطريقة مهمة من خلال تأكيده على سيادة ( المصلحة العراقية العليا ) في التعامل مع القوى الاقليمية والدولية مما اكسبه احترام وتقدير كل تلك القوى .
الرجل استطاع ان يؤسس لمشروع وطني يلتقي الجميع على تأييده من خلال تفعيل مؤسسات القضاء والعودة الى الدستور وغيرها لتأكيد اهمية احترام السيادة العراقية وبدون ان يكون ثمة طغيانا لأحدعلى وحدة العراق وسيادته وهيبته .
أخيرا اقول ان الدكتور حيدر العبادي يتمتع بشخصية هادئة ، وقوية ، وحازمة وهذه صفات لاتجتمع الا في رجل الدولة وواجب علينا ان ندعمه في مساعيه في استكمال اعادة هيبة الدولة وقوتها للقضاء على الفاسدين والمفسدين الذين سيأتي الدور لايقافهم عند حدهم ومحاسبتهم ويقينا اننا بحاجة الى الصبر والانتظار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق