الفيسبوك ...جريدتك
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
رئيس إتحاد كتاب الانترنت العراقيين
أمس الاثنين 23-10-2017 ، نشرت ُموضوعا عن (الفيسبوك ) ماهو ؟ وهل أفادنا وهل انه يحمل رسالة ويتضمن هدفا ؟ . وجاءت الاجوبة من الاحبة الكرام وكلها اكدت على أنه أي الفيسبوك اداة تواصل مفيدة ، ومنصة للتواصل الاجتماعي أسهم في تقليل المسافات وهو متنفس لمن لامتنفس له وهو مجال للتعارف وتبادل الخبرات وتبادل المعلومات وهو وسيلة تواصل ثقافية واجتماعية وهو منتدى جميل وهو مكان للاطلاع على مايدور حولنا وهو علامة من علامات العصر الرقمي لكنه سلاح ذو حدين وانه جعل العالم قرية صغيرة وهو من نتاج العولمة والكوكبة وان فيه فوائد كثيرة لمن يحسن استخدامه وهو مكان لعرض المنجزات الشخصية والخبرات الثقافية وكل حسب مستواه العلمي ووعيه الثقافي وهو اولا وآخر اداة حضارية لاينبغي ان نسمح لمن يريد ان يعبث ان يكون له مكانا .
أجل أحبتي - كما تفضلتم - فالفيسبوك (فيس face )و(بوك book) وافسرها انا انه ( مرآتك ) و( جريدتك ) و( صفحتك في الفضاء الرقمي ) ، وكل انسان له صفحة على الفيسبوك من حقه ان ينشر ما يشاء عن نفسه وعائلته ومدينته وبلده ، وهو حر في اجتذاب المعجبين والمشتركين لصفحته وله ان يجعل صفحته مفتوحة للاصدقاء فقط او للعامة ، وانا صفحتي مفتوحة للعامة ، ولايعني هذا ان لايتسلل اليها اشخاص لايتحلون بقدر من الذوق فيحاولون ان ينشروا الفوضى لكن لدينا من الادوات المهمة لمنعهم وعزلهم وحظرهم لوحتى التبليغ عنهم .
انا فقط اقول ان صاحب الصفحة عليه ان يسعى لأن يوسع من دائرة المشتركين في صفحته أو المتابعين ، وانا شخصيا -والحمد لله- لدي اكثر من 6000 متابع ليس كلهم من الاصدقاء ، وهذا جاء نتيجة شعور هؤلاء الاحبة بقيمة ما انشره من (بوستات ) واهميتها .
وليس عيبا ان يكون صاحب الصفحة ملما بقواعد علم الاعلان والاعلام ولا بأس من ان يمارس صاحب الصفحة الدعاية لصفحته ولمنجزه . وبعبارة اخرى على صاحب الصفحة ان يحسن تقديم نفسه للاخرين .
كثيرة هي الصفحات الفيسبوكية ، لكن انا عندما لااستطيع ان اجعل الاخرين قادرين على التفاعل مع صفحتي يجب ان اتوقف وادرس لماذا هل انشر لنفسي ؟ماهي قيمة ما انشر ؟ لمن انشر ؟ وهكذا ويقينا انك لكي تجعل جريدتك او صفحتك مقروءة لابد ان ُتحسن مادتها ، ولابد ان توضح هدفك ، وتفصح عن رسالتك ، وهنا اؤكد انا على ثلاثة امور وهي : الهدف والرؤية والرسالة ...الهدف يجب ان يكون مبررا والرؤية يجب ان تكون واضحة والرسالة يجب ان تكون تنويرية .
أحدهم يستنكر على صاحب الصفحة ان يكتب عن نفسه ، ويقول له انك تحب نفسك وانك مغرور والاخر يستكثر ان تكتب لقبك العلمي ويقول لاول مرة انا اعلم ان هذا الانسان يسمي نفسه استاذا او فنانا ، والاخر لايعجبه العجب ، والرابع مسيس ويريد ان تنطلق من ايديولوجيته، وهناك من ينشر الاحباط واليأس وهناك وهناك .
اخيرا أريد ان اقول أن من يستخدم الفيسبوك عليه ان يكون متعلما ، وعارفا بأسرار الفيسبوك ، والياته كيف يصحح ما يكتب وكيف يحمي صفحته وكيف يلغي الصداقة وكيف يحظر وكيف يوقف الدردشة عندما يريد ، وكيف يتعامل مع الاسماء المستعارة ، وعليه ان لايترك الحبل على الغارب .
كما على مستخدم الفيسبوك ان لايسمح بالتجاوز على الاخرين ، وان يعرف كيف يتفاعل مع الاخرين ، ولابد ان يرد على التعليقات قدر الامكان ، ولابد من ان يعرف كيف ينتقي الصورة ، وكيف يختار الجمل والعبارات والكلمات ، وكيف يكون قادرا على جمع الناس حوله ، وهذا لن يكون الا من خلال : اشاعة الكلمة الطيبة الصادقة، والصورة الجميلة الجذابة ، والمعلومة المفيدة ، والخبر اليقين .
وعليه ان يجول بين القنوات الفضائية، والمواقع الالكترونية ، والمدونات الشخصية، والصحف ، والمجلات ، والموسوعات لينتقي لمشتركيه اجمل وافضل ما يطلع عليه وان يجعلهم في دائرة الضوء دوما .
شكرا احبتي على تفاعلكم معي وانا سعيد بذلك، وآمل ان نجتهد دوما لنقدم لبعضنا الجديد ، وبما يساعدنا على تكوين موقف واضح تجاه الانسان والكون والمجتمع والحياة .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
رئيس إتحاد كتاب الانترنت العراقيين
أمس الاثنين 23-10-2017 ، نشرت ُموضوعا عن (الفيسبوك ) ماهو ؟ وهل أفادنا وهل انه يحمل رسالة ويتضمن هدفا ؟ . وجاءت الاجوبة من الاحبة الكرام وكلها اكدت على أنه أي الفيسبوك اداة تواصل مفيدة ، ومنصة للتواصل الاجتماعي أسهم في تقليل المسافات وهو متنفس لمن لامتنفس له وهو مجال للتعارف وتبادل الخبرات وتبادل المعلومات وهو وسيلة تواصل ثقافية واجتماعية وهو منتدى جميل وهو مكان للاطلاع على مايدور حولنا وهو علامة من علامات العصر الرقمي لكنه سلاح ذو حدين وانه جعل العالم قرية صغيرة وهو من نتاج العولمة والكوكبة وان فيه فوائد كثيرة لمن يحسن استخدامه وهو مكان لعرض المنجزات الشخصية والخبرات الثقافية وكل حسب مستواه العلمي ووعيه الثقافي وهو اولا وآخر اداة حضارية لاينبغي ان نسمح لمن يريد ان يعبث ان يكون له مكانا .
أجل أحبتي - كما تفضلتم - فالفيسبوك (فيس face )و(بوك book) وافسرها انا انه ( مرآتك ) و( جريدتك ) و( صفحتك في الفضاء الرقمي ) ، وكل انسان له صفحة على الفيسبوك من حقه ان ينشر ما يشاء عن نفسه وعائلته ومدينته وبلده ، وهو حر في اجتذاب المعجبين والمشتركين لصفحته وله ان يجعل صفحته مفتوحة للاصدقاء فقط او للعامة ، وانا صفحتي مفتوحة للعامة ، ولايعني هذا ان لايتسلل اليها اشخاص لايتحلون بقدر من الذوق فيحاولون ان ينشروا الفوضى لكن لدينا من الادوات المهمة لمنعهم وعزلهم وحظرهم لوحتى التبليغ عنهم .
انا فقط اقول ان صاحب الصفحة عليه ان يسعى لأن يوسع من دائرة المشتركين في صفحته أو المتابعين ، وانا شخصيا -والحمد لله- لدي اكثر من 6000 متابع ليس كلهم من الاصدقاء ، وهذا جاء نتيجة شعور هؤلاء الاحبة بقيمة ما انشره من (بوستات ) واهميتها .
وليس عيبا ان يكون صاحب الصفحة ملما بقواعد علم الاعلان والاعلام ولا بأس من ان يمارس صاحب الصفحة الدعاية لصفحته ولمنجزه . وبعبارة اخرى على صاحب الصفحة ان يحسن تقديم نفسه للاخرين .
كثيرة هي الصفحات الفيسبوكية ، لكن انا عندما لااستطيع ان اجعل الاخرين قادرين على التفاعل مع صفحتي يجب ان اتوقف وادرس لماذا هل انشر لنفسي ؟ماهي قيمة ما انشر ؟ لمن انشر ؟ وهكذا ويقينا انك لكي تجعل جريدتك او صفحتك مقروءة لابد ان ُتحسن مادتها ، ولابد ان توضح هدفك ، وتفصح عن رسالتك ، وهنا اؤكد انا على ثلاثة امور وهي : الهدف والرؤية والرسالة ...الهدف يجب ان يكون مبررا والرؤية يجب ان تكون واضحة والرسالة يجب ان تكون تنويرية .
أحدهم يستنكر على صاحب الصفحة ان يكتب عن نفسه ، ويقول له انك تحب نفسك وانك مغرور والاخر يستكثر ان تكتب لقبك العلمي ويقول لاول مرة انا اعلم ان هذا الانسان يسمي نفسه استاذا او فنانا ، والاخر لايعجبه العجب ، والرابع مسيس ويريد ان تنطلق من ايديولوجيته، وهناك من ينشر الاحباط واليأس وهناك وهناك .
اخيرا أريد ان اقول أن من يستخدم الفيسبوك عليه ان يكون متعلما ، وعارفا بأسرار الفيسبوك ، والياته كيف يصحح ما يكتب وكيف يحمي صفحته وكيف يلغي الصداقة وكيف يحظر وكيف يوقف الدردشة عندما يريد ، وكيف يتعامل مع الاسماء المستعارة ، وعليه ان لايترك الحبل على الغارب .
كما على مستخدم الفيسبوك ان لايسمح بالتجاوز على الاخرين ، وان يعرف كيف يتفاعل مع الاخرين ، ولابد ان يرد على التعليقات قدر الامكان ، ولابد من ان يعرف كيف ينتقي الصورة ، وكيف يختار الجمل والعبارات والكلمات ، وكيف يكون قادرا على جمع الناس حوله ، وهذا لن يكون الا من خلال : اشاعة الكلمة الطيبة الصادقة، والصورة الجميلة الجذابة ، والمعلومة المفيدة ، والخبر اليقين .
وعليه ان يجول بين القنوات الفضائية، والمواقع الالكترونية ، والمدونات الشخصية، والصحف ، والمجلات ، والموسوعات لينتقي لمشتركيه اجمل وافضل ما يطلع عليه وان يجعلهم في دائرة الضوء دوما .
شكرا احبتي على تفاعلكم معي وانا سعيد بذلك، وآمل ان نجتهد دوما لنقدم لبعضنا الجديد ، وبما يساعدنا على تكوين موقف واضح تجاه الانسان والكون والمجتمع والحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق