الشاعر أمجد سعيد: التصوّف والفن التشكيلي ذروة الكتابة الروائية*
المصدر: نعمة عز الدين - إرم نيوز
يعد الشاعر والكاتب العراقي الكبير أمجد محمد سعيد، المقيم في القاهرة منذ مطلع عام 2005، أحد أهم الكتاب العراقيين المقيمين خارج الوطن، فقد ولد في مدينة الموصل العراقية في العام 1947، وشغل منصب مدير الثقافة الجماهيرية في الموصل، بداية عام 1974، وفي منتصف عام 1980، شغل منصب مدير المجمع الإذاعي والتلفزيوني في الموصل، حتى نهاية العام ذاته، ومن ثم مديراً لتحرير مجلة الأديب المعاصر العراقية، التي كانت تصدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
وبصفته شاعراً معروفاً، شارك في (ملتقى البحر الأبيض المتوسط للشعر) الذي أقيم في مدينة (مرسيه) جنوب شرق إسبانيا، ممثلاً عن العراق الذي حضره عدد كبير من الشعراء ومؤرخي الأدب والروائيين والكتاب والمثقفين في العالم.
كما عمل أمجد، مستشاراً صحفياً ومديراً للمركز الثقافي العراقي، في ثلاث عواصم عربية، هي القاهرة وعمان والخرطوم لسنوات عديدة.
ويروي الشاعر العراقي الكبير أمجد محمد سعيد، لإرم نيوز، ملابسات وتفاصيل روايته القادمة، والتي ستصدر قريباً بعنوان “في مدائن الخيال والجمال”، والتي تتناول سنوات رفقته مع الفنان التشكيلي السوداني أحمد عبدالعال، قائلاً: “لقد عشت في السودان نحو خمس سنوات كمستشار ثقافي عن دولة العراق، وكانت علاقتي خلال تلك الفترة قد توطدت بالفنان التشكيلي السوداني الهام الدكتور أحمد عبدالعال وهو صاحب تجربة صوفية هامة ورسالته للدكتوراة كانت عن الفلسفة الإسلامية، وهو فنان جبار، وقد رحل فجأة فكتبت عنه ما يشبه السيرة الذاتية، وبعض ملامح من علاقتي الحميمة به، وبعض ملامح من سنوات إقامتي في السودان وزيارتي المتقطعة خلال تلك الفترة إلى العراق”.
وأضاف: “الرواية تكتنز التجربة الصوفية الخاصة بهذا الفنان المتفرد من خلال عمل إبداعي روائي، ثم الوصول عبر التصوف والفن التشكيلي إلى ذروة إنسانية، استطاع وباقتدار الفنان التشكيلي أحمد عبدالعال أن يصلها في لوحاته ومنحوتاته، وأن اقتبس منها في روايتي”.
وعن تجربته في الكتابة عن الصوفية، يقول الشاعر العراقي الموهوب: “كتابي الشعري قمر الأناشيد ليس كتابة صوفية بالمعنى الذي يعرفه الصوفيون، ولكنه عبارة عن ومضات في حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بطريقة مختلفة عما كتب عنه في كتب السيرة النبوية”.
وتابع: “لقد عبرت من خلال ثلاثة وأربعين مشهداً، يمثلون مواقف ومحطات نورانية من حياة الرسول الكريم، وذلك بشهادة النقاد الكبار أمثال الدكتور عماد الدين خليل، والدكتور هاشم الملاح وغيرهم”.
وواصل حديثه قائلًا: “لقد حرصت أن يكون أمام كل مقطع شعري آية قرآنية أو حديث شريف، أو بيت شعري، وكانت قصيرة جدًا، استخدمت فيها القصيدة العمودية”.
يذكر، أنه في عام 2010، حصل أمجد محمد سعيد، على شهادة الماجستير بتقدير امتياز من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة (قسم البحوث والدراسات التراثية)، عن تحقيق ودراسة مخطوطة (منادح الممادح وروضة المأثر والمخاطر في خصائص الملك الناصر) لمؤلفها الشاعر والكاتب الطبيب عبدالمنعم بن عمر الجلياني، الأندلسي المتوفي في دمشق سنة (602) هجرية.
____________________________
*https://www.eremnews.com/culture/444552
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق