شالوم درويش القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي: ما تركته محاكمة شفيق عدس على العدالة هي سبب هروبي من العراق
عام 1981 وبعد عقد على هروبه من العراق استذكر اليهودي العراقي الدكتور سلمان درويش في كتابه " كل شيء هادئ في العيادة " بلده الام وأهله ومدنه، رحلة درويش العراقية ابتدأت من مدينة علي الغربي في محافظة العمارة حيث ولد فيها عام 1910 لعائلة يهودية من أصول كردية، وانتهت ببغداد عام 1971 حين سنحت له فرصة الهرب الى إيران بمساعدة الملا مصطفى البرزاني بسبب منعه من السفر وكان من بين أواخر اليهود الهاربين من العراق.
إنتقل درويش وعائلته بعد سنة على وفاة والده الى بغداد عام 1921 وهم لايملكون شيئا، لم يمنعه الفقر من البروز في الدراسة فحصل على المرتبة الاولى في المرحلة الابتدائية على عموم العراق عام 1926 واحتفى به مسؤولون كبار على رأسهم رئيس الوزراء عبد المحسن السعدون الذي أهداه ساعة ذهبية ثمينة ظل يحتفظ حتى كتابته لمذكراته، أنهى دراسته الاعدادية المسائية بتفوق ودخل كلية الطب ليصبح طبيبا مختصا بالأشعة يدير عيادته التي تشغل الطابق الأرضي من بيته في منطقة الاورفلية وسط بغداد. يتحدث درويش في مذكراته عن خطوة جريئة حاول عدد من الشباب اليهود القيام بها وهي اعتناق الاسلام والتي جاءت عقب ما تعرضوا له من تخويف وتخوين بسبب انتمائهم الديني. خطوة هؤلاء الشباب توضح مدى تشبثهم بأي مسعى ينجيهم من التعصب الذي يواجهون به ويعزز وجودهم وتقبلهم في المجتمع العراقي. رغم الألم والمخاوف التي احاطت بحياة درويش في بغداد إلا أن كتابه لا يخلو من الدعابة فتحدث عن بعض المواقف المضحكة مع مرضاه ومع غيرهم. طوال صفحات كتابه التي بلغت 250 صفحة لم يترك درويش مناسبة إلا واستذكر بلده الأم بالكثير من الحب وايضا بالكثير من الألم على تركه، الشعور بالانتماء الى أرض الرافدين، والرغبة الأصيلة في التعايش مع باقي الأعراق والأديان، والود الكبير في الحديث عن العراق ترسمها لنا أنامل درويش لوحة عراقية جميلة، شهادة درويش مثل الكثير من شبيهاتها التي كتبها يهود العراق اوضحت أن صفو حياة اليهود الطويلة في العراق لوثها سواد الانتقام والكراهية التي استفحلت عقب انقلاب رشيد عالي الكيلاني ورفاقه الضباط عام 1941 وما تلاه من "فرهود" لممتلكات اليهود، ليزداد حدة بعد سبعة أعوام حين تأسست الدولة اليهودية على أرض فلسطين، لتنتهي باسقاط الجنسية عن اليهود في عهد توفيق السويدي عام 1950. "كل شيء هادئ في العيادة" رحلة الدكتور سلمان درويش الشيقة والشاقة تعيد "العالم" نشرها في حلقات آملة ان تعود بالنفع في فهم بعض من فصول تاريخ العراق الحديث.
عنوان الكتاب: كل شيء هادئ في العيادة
المؤلف: الدكتور سلمان درويش
الناشر: رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق 1981
« قافلة من الريف».. الحلقة ألاخيرة
...ويستطيع سليم أن يتذكر الان-وكيف ينسى؟- ذلك الرجل القميء الذي مد رأسه من الباب وهو يصرخ..
- ها ... وينكم... منو رادني؟...
فيتطلع اليه سليم ويتفحصه فيجده رجلاً قذراً بسع الوجه يلبس (دشداشة) بلون التراب وقد شد على وسطه حبلاً طويلاً كلوثاً بالطين تدلى على جانبه الايمن..
ويى ويا لهول ما يرى؟؟
يرى الرجل وهو يقف على رجل واحدة مستعيضاً ع الاخرى بعكاز قد تآكلت خشباته على مر الزمن...
ويراه الرجل فيهش له ويبش ويكشر عن اسنان مثل اسنان الكلاب فيصرخ سليم فزعاً...
- جا الاعرج ... جا الاعرج... يمه.. يمه... جا الاعرج ويركض الى غرفته وهو يترعد فزعاً فهو يتذكر الان ذلك الرجل الاعرج الذي هجم عليه بكسينه ليلة أمس... وتلحق به اخته الكبيرة وهي تقول:
- اسم الله... اسم الله عليك... لا تخاف.. لا تخاف. هذا الراعي جا يشوفها الربشه..
- هسة يذبحها... هسه يذبحني...
- لا ما يذبحها.. ليش يذبحها... سليم عيب تبكي.. صرت رجال.. ما سمعت ام كامل البارحة سمتك رجال. انت تقبل ربشه تظل بالبيت. وين وين تتنام. ماشفت البارحة شصار بينا. اهل البيت زعلوا واحنا ما نمنا واخوط تأذى والغرفة جافت.. ليش هذا بيتنا؟ شفنا احسم شي ياخذها الراعي... قابل تبقى عدنا تجوع احسن. منين نجيبلها حشيش منين نجيبلها اكل؟
وينتفض سليم عندما يسمع ربشه تمأميء وهي تنزل الدرج.
- ماء.. ماء.. ماء..
وتنحدر دمعة ساخنة وهو يخرج الى ظاهر الغرفة ليرى أمه وقد وقفت الى جانب العنزة تعرضها على الراعي الاعرج.
وينتحي سليم مكاناً الى جانب الحائط وهو يذرف دمعه الساخن بصمت وينشج نشيجاً يريد ان يكتمه فلا يقدر وقد وقف الى جانبه اخوه واخواته وقد امتقعت وجوههم واصطكت اسنانهم.. ويرى الاعرج وهو يدخل الدار ويتكيء بيسراه على الحائط ليرفع عكازه الثقيل بيمناه ويضرب ربشه على عمود ظهرها كأنه يختبر اناء من الزجاج. فتفلت صيحة واحدة من الافواه...
- لا... لا... لا...
ويرفع الراعي رأسه ويتطلع الى هؤلاء الصبية الممتقعي الوجوه الدامعي الاعين الذي يصرخون في وجهه لأنه يريد ان يفحص العنزة بعكازه... فتنبعث من فمه قهقهة كريهة تضطرب لها مفاصلهم وترتجف لها شفاههم..
- خش..!
يقولها ويضحك ضحكته المخيفة من جديد. ثم يتابع كلامه وهو لا يزال يتطلع الى هؤلاء الصغار...
- بيش تبيعون هالجراب؟
ويتطلع الصغار الى أمهم وهي تبلع ريقها وقد شحب لونها وامتقع لا لأن الراعي يريد ان يبخس عنزتهم بهذا الشكل القبيح. فما يهمها ربية او ربيتان زادت او نقصت فما كانت عنزتها شيئاً يباع ويشرى ليقدر بثمن. ولعل مما يسؤوها ان تتحول ربشه في يدها الى روبيات قذرة كثرن اوقلت. ولكن الذي يؤلمها هو ان تتعرض ربشه الى اهانة هذا الراعي السفيه. ويحس سليم ان عراكاً مثل هذا الذي يقوم في قرارة نفسه تعانيه امه ايضاً فهي تتمنى لو استطاعت ان تلطم هذا الراعي الوقح على وجهه القبيح وتلفي به وبعكازه الى الطريق ثم تعود الى تحكيم عقلها فتجد ان هذا معناه بقاء ربشه. وبقاؤها يعني التيه في هذا البلد الغريب.. فما يبدو على أوجه المضيفين وما يفلت من ألسنتهم بقصد وبغير قصد لا يقبل الشك في كثير او قليل فهم يشيرون من طرف خفي-ولعلهم على حق- انهم لن يتحملوا ربشه بين ظهرانيهم ليلة أخرى.
وتتكلف أمه الابتسام وتساوم الراعي وتنتهي المساومة على ست روبيات يدفعها الى أمهم ثمناً لربشة. تقبضها بيد مرتجفة وهي تغالب دمعة تجول في عينيها.
وتتلفت ربشه الى سليم واخوته كأنها تلقي عليهم نظرتها الاخيرة ... نظرة الوداع... وتقول لهم كلاماً كثيراً يفهمه سليم ويفهمه اخوته...
- ماء... ماء... ماء...
وتتقدم الام الى ربشه تربت على ظهرها ويركض الاولاد أيضاً يتدافعون اليها بالمناكب يحتضنون رأسها ورقبتها وهم ينشجون... وينشج معهم اهل البيت كبارهم وصغارهم..
ويجد سليم نفسه مندفعاً الى الراعي يسأله في شجاعة اليائس:
- اشراح تسوي بيها عمي؟
ويتطلع سليم الى أعلى فيخيل اليه ان الراعي ايضاً يغالب تأثره فيعض على شفته السفلى ويستشف سليم في قسمات وجهه المتجهم شيئاً من العطف كان قلبه قد رق لهم:
- آخذها للرعي.. تاكل حشيش وتشبع... كل شي ما عليها..
- لعاد ما تذبحها..
- لا ابني.. لا ما اذبحها؟؟ ليش اذبحها؟
ويرى سليم يد الراعي القذرة ممسكة بوساطة العكاز فيهجم عليها ويلثمها بشفتيه ويبللها بدموعه ثم يتطلع الى الراعي مرة اخرى ويقول:
- عمي أمتى اشوفها؟ ما تخليني اشوفها؟
- بلي. بلي. كل اسبوع اجيبها تشوفوها..
ويخرج الراعي يجر وراءه العنزة وهي تقاوم بغير جدوى وتتلفت الى اصحابها الذين خرجوا الى الطريق لتوديعها.
- مع السلامة... مع السلامة ربشه... بحفظ الله ربشة..
فتجيبهم على دعائهم:
- ماء... ماء... ماء.
خروجي من العراق
شالوم درويش
في كتابه النفيس ((الخروج من العراق)) كان الاستاذ اسحق بار موشيه موفقاً كل التوفيق فقد ابلى وايم الحق بلاء حسناً في رسم الصورة الرائعة التي ارادها عن مجريات الحوادث في العراق في السنوات 1945-1950. وكان شأنه في ذلك شأن الفنان الذي يصوره بالفسيفساء يضع القطعة الصغيرة الى اختها القطعة الصغيرة مرة بهذا اللون واخرى باللون الاخر ويصفها صفاً حتى اذا انتهى من ذلك طلعت للعيان الصورة الفذة التي تصورها في احلامه ورسمها في مخيلته او صانع السجاد يصف الخيوط الى بعضها ثم اذا انتهى برزت للعيان الصورة التي ارادها لسجاده النفيس.
اقول مخاطباً صديقي الكاتب الكبير مؤلف الكتاب: احسنت والله فلماذا لا أقول احسنت؟
لقد فحص اسحق بار موشيه في ما قص في كتابه حكايات صغيرة بسيطة واحاديث طريفة مما وقع له مع اصدقاء وزملاء ومع الاهل والاحباء. كل قصة قائمة بمفردها لها كيانها الخاص ولكنها في ذات الوقت قطعة من قطع الفسيفساء لا غنى عنها في موضعها من الصورة الكبرى فاذا انتزعت من مكانها لم تبق الصورة صورة ولا الفكرة فكرة. ولعل اكثثر ما اثار اعجابي على وجه التخصيص ما كرسه المؤلف في كتابه من وصف صادق((لمحاكمة)) شفيق عدس واعدامه بالشكل الذي اختارت له السلطات ثم محاكمة القانوني الكبير المرحوم الاستاذ روبين بطاط.
اما عن شخصي الضعيف فقد ذكر المؤلف في ص 527 اقتبس منه ما يلي:
((كانت هناك حالات غريبة وشاذة حالت بين البعض والسفر، وحالات اغرب واكثر شذوذاً دفعت بالبعض الى اختيار اغرب الطرق برغم توفر الوسائل. كان د. شالوم درويش، من الامثلة الحية على ذلك.
فعلى الرغم من توفر امكانية السفر الشرعي، فقد اختار شالوم السفر بطريق الهرب الى ايران فهو عضو بارز في الحزب الوطني الديمقراطي وفي اخر انتخابات جرت في البلاد كان مرشح الحزب عن الطائفة الاسرائيلية في بغداد ومن الجائز أنه لهذه الاسباب كلها لم يشأ ان يتنازل عن جنسيته علناً، وأن يسافر وفق القانون الجديد)).
اذن حق علي ان اسرد لصديقي المؤلف لماذا خرجت من العراق، ولماذا اخترت طريق التسلل عبر الحدود الى ايران وارتكاب المخاطر دون ان ارضى باسقاط جنسيتي العراقي فأقول: نعم، اردت النجاة بنفسي وبعائلتي الصغيرة ليس لأنني كنت ملاحقاً او لان عاملاً آنياً كان يضايقني شخصياً فقد كنت والحمد لله في مصاف المحامين الذين يكسبون رزقهم الحلال بشرف، وكنت عضواً مرموقاً في الحزب الوطني الديمقراطي الذي اسسه وترأسه المرحوم كامل الجادرجي. ولا ضير علي ها هنا ان اعترف بأنني لم أكن ادين بالصهيونية. وفي خروجي لم اقصد التوجه الى اسرائيل بقدر ما اردت الخروج من جهنم العراق اولا باول.
نعم كانت هناك اسباب دعتني الى ترك السفينة قبل ان تغرق.
فقد رأيت انذاك في مخيلتي اعواد المشانق التي نصبت لليهود في ساحات البلد بعد عقد من السنين يرقص حولها عامة الشعب الذين حولهم الحكام الى آكلة لحوم البشر.
ولعل بسبب مهنتي المحاماة كنت اكثر حساسية من غيري واكثر غيرة على مقاييس العدالة. فقد هز كياني هزاً وزعزع ثقتي في امكانية العيش في وطني ما ثبت لي من انهيار صرح العدالة وتساقط احجارها على بعضها في محاكمة شفيق عدس ثم سوقه الى المشنقة بالشكل المزري الذي وصفه المرلف في كتابه. فقد كان شفيق عدس احد مدراء شركة محدودة الضمان وقد شاركه في ادارتها نفر من اغنياء المسلمين اصحاب النفوذ والجاه.
ليس من شأني ان احاسب النيابة على اختيار عدس بالذات من بين مدراء تلك الشركة لتوجه اليه التهم التي حاكتها في الظلام، لأني بوصفي محامياً اعرف ان النيابة حرة في اختيار متهم معين من بين عدد من المتهمين لتقديمه الى المحاكمة دون التخرين باعتبار انها تحتفظ لنفسها بحرية تقديم الاخرين للمحاكمة في وقت لاحق، او استدعائهم للشهادة لتثبيت التهمة على الذي اختارته للمحاكمة.
انني لا اريد ان الوم النيابة لانها الصقت بالمتهم تهماً باطلة ما انزل الله بها من سلطان فالنيابة طرف والمتهم طرف آخر وكلاهما يقف امام المحكمة يقول ما يريده ويدعي ما يدعيه وليس من صير في ان تلقي النيابة القول على عواهنه ما دام الحاكم العادل يأخذ بمبدأ الاصل براءة الذمة ويطلب من النيابة ان تقيم البينة على ما تدعيه على المتهم الى درجة لا يخامرها اي شك معقول وما دام المفروض ام الحاكم يفسر الشك لصالح المتهم ويحكم ببراءته اذا وجد هذا الشك. وما دام الحاكم العادل سيعطي المتهم فرصة متساوية لاقامة البينة التي تدحض مدعيات النيابة او على الاقل لاثارة الشك في نفس الحاكم في صحة مدعيات النيابة فحسابي العسير الان ليس مع النيابة التي تسير عادة على هوى السياسة التي ترسمها الحكومة، ولكنني اذا جزعت وانتابني الهلع فذلك لأنني وجدت ان المحكمة التي يفرض انها تحكم بالقسطاس مستقلة عن اهواء السلطة التنفيذي، ترفض طلب المتهم استدعاء شركائه بادارة الشركة كشهود دفاع. الله اكبر. الله اكبر! هل سمع امر كهذا في أحلك ايام القرون الوسطى؟ اللهم عفوك! فكانت النتيجة ليس فقط ان المدراء الاخرين المسؤولين عن ادارة الشركة بنفس الدرجة مع المتهم شفيق عدس، لم يقدموا للمحاكمة انما وجدت((العدالة)) ان توفر عليهم حتى مغبة اعتلاء منصة الشهود مخافة ان تؤدي مناقشتهم الى تجريمهم بدلاً من اليهودي شفيق عدس. كان هذا عندي حدث جلل ومصاب اليم حز في نفسي وهدم ثقتي في وطني، فاستولى علي حزن عميق وأعلمت الحداد في قرارة نفسي ليس على موت بريء وشنقه علناً، ولكن على موت العدالة في هيكل((العدالة)) عندما سقطت صريعة تتضرج بدماء شفيق عدس. وعندها أخذت أسأل نفسي والح في السؤال اذا كان من حقي ان اربي ابنتي الوحيدة في بلد يناصبنا حكامه العداء بغير حق ولا أمل في ان نطلب العدالة في محاكمة؟*http://www.alaalem.com/ |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الثلاثاء، 5 أغسطس 2014
مع الدكتور سلمان (شالوم ) درويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جامعة الأنبار وسط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (العراقية)
جامعة الانبار العراقية تأسست سنة 1987 جامعة الأنبار وسط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبا...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق