المصالحة والسلم الاهلي لايتحققان بدون ان يأخذ المثقفين دورهم الفاعل

لايمكن ان أتصور أية مصالحة او السير بأتجاه تحقيق السلم الاهلي والوحدة الوطنية الحقيقية من دون المثقفين من الشعراء والادباء والفنانين والصحفيين والكتاب والمؤرخين وعلماء الاقتصاد والاجتماع والفنون التشكيلية والسينمائيين والمخرجين والمصورين ورجالات الادارة والقانون والعلوم الصرف هؤلاء الذين لايزالون ينأون بأنفسهم عن كل ما يجري على الساحة العراقية لالشيء الا لانهم يحترمون انفسهم ويخافون من ان يتجاوز عليهم أحد او ان يحسبهم على نفسه ..ومع احترامي للفئات الثلاثة الذي انغمروا او انغمسول بالعملية السياسية الجارية في العراق منذ وقوع الاحتلال الاميركي -البريطاني في التاسع من نيسان سنة 2003 وهم : (السياسيون ) و(علماء الدين ) و(زعماء العشائر ) فأنهم غير معنيين كثيرا او لنقل غير قادرين على تحويل" الفعل السياسي اليومي المباشر " الى "فعل وطني جامع " مؤطر بالاطر الاجتماعية والثقافية التي تدفع بالمجتمع الى حالة التطور والتغير والتقدم والوحدة ...افسحوا المجال لمن هو قادر على تحقيق التغيير الحقيقي ..الى من هو مؤمن بفكرتي التقدم والحرية ، فالتاريخ عملية تطورية الى الامام وهو غير قابل للعودة الى سنوات العشرينات من القرن الماضي او لما بعدها بقليل .ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ متمرس -جامعة الموصل -العراق