أغاني عشتار والشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة 1929-2021
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
لااكتمكم سرا في أنني احب شعر الشاعرة العراقية الرائدة المرحومة الاستاذة لميعة عباس عمارة ابنة خال شاعر القرنين المرحوم الشاعر الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد .وما يعجبني فيها ايضا طريقة واسلوب قراءتها للشعر وانفعالاتها مع ما تقرأ من شعر رائع ويقينا انكم او بعضكم تابعتم وتتابعون في اليوتيوب الكثير من الفيديوهات التي تعود لها .
هذا غلاف ديوانها الشعري (اغاني عشتار) اصدرته في بغداد سنة 1969 وهو الديوان الثالث لها بعد ديوانيها ( الزاوية الخالية) واصدرته سنة 1959 و(عودة الربيع ) اصدرته سنة 1962 . وبعد ديوانها ( اغاني عشتار) اصدرت دواوين مهمة من قبيل ديوانها (عراقية) 1971 وديوانها ( يسمونه الحب) 1972 وديوانها الشهير ( لو انبأني العراف) سنة 1980 وغنى واحدة من قصائده المطرب المهندس عارف محسن رحمه الله كما صدر لها سنة 1988 ديوانها (البعد الاخير) .
لميعة عباس عمارة عراقية صابئية من مواليد سنة 1929 توفيت في 18 حزيران - يونيو سنة 2021 في الولايات المتحدة الاميركية خيث كانت تقيم مع والدها وكان طيارا . هي من خريجي دار المعلمين العالية - كلية التربية بعد 158 سنة 1950 . عينت بعد تخرجها من دار المعلمين العالية مدرسة للغة العربية في دار المعلمات ببغداد . كما عملت مديرة الثقافة والفنون في الجامعة التكنولوجية .كما كانت بين سنتي 1973-1975 نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس .قال عنها الشاعر عبد الرواق عبد الواحد ان "شخصبنها قوية ونفسها أبية " . وهي في تفكيرها وتوجهها السياسي تقدمية يسارية ماركسية قريبة من الحزب الشيوعي العراقي . من الطريف انها كانت في سنة 1960 عضوة في الهيئة الادارية لاتحاد الادباء العراقيين . رحم الله لميعة عباس عمارة وطيب ثراها وجزاها خيرا على ماقدمت .
اقول ايضا ان ديوانها ( أغني عشتار) متوفر الكترونيا على شبكة المعلومات العالمية اقصد الانترنت ورابط تحميله هو : https://www.bostanekotob.com/ واول قصيدة فيه بعنوان ( براءة ) تقول فيها :
لعنة اللاعن ياشعر عليك
ما الذي اوقعني بين يديكْ
كل اسرار الورى مكتومة
وخفي الهمس مفضوح لديك؟
كم سبيل هربا لذنا به
ولمحنا في الحنايا مقلتيك
دعك مني ! كل جرح قاتل
كل بؤس جاء يقفو خطوتيك
انت لو كنت صلاحا وهدى
ماتوسلنا بشيطان اليك
والشاعرة لميعة عباس عمارة كرمت في العراق وفي بعض الدول العربية ومنها لبنان فهي تحمل وسام الارز اللبناني وهو ارفع وسام في لبنان تقديرا لمكانتها الادبية والشعرية وعندما كرمت كان الحرب الاهلية قائمة ولم تستطع السفر لتسلمه فقالت :
على أي صدر احط الوسام ***** ولبنان جرح بقلبي ينام
قالت الشعر الحر وكتبت بالشعر العامي وكانت تعتز باللغة العربية الفصحي لكن ما قربها الى الناس هو شعرها العامي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق